رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

< لايمكن،="" أبدًا،="" أن="" تفصل="" ما="" بين="" حادث="" اغتيال="" السفير="" الروسى="" فى="" أنقرة="" «أندريه="" كارلوف»="" وما="" بين="" حالة="" التطرف="" العام="" التى="" تسببت="" فيها="" التنظيمات="" السياسة،="" المختفية="" وراء="" ستار="" الدين!!="" ولايمكن،="" أيضًا،="" أن="" تتجاهل="" ذِكر="" سيرة="" أحد="" أقطاب="" الجماعات="" الإسلامية،="" المهندس="" عاصم="" عبدالماجد،="" الذى="" بَشرنا،="" منذ="" سنوات،="" بهذه="" الطريقة="" فى="" القتل،="" عندما="" طَلب="" صراحة="" تشكيل="" ما="" يسمى="" بــ«الشرطة="" الشعبية»="" التى="" كان="" الهدف="" الرئيسى="" منها="" هو="" إنشاء="" «شرطة="" موازية»="" من="" الإخوان="" وحلفائهم="" سواء="" من="" الجماعات="" الإسلامية،="" أو="" أولاد="" أبو="" إسماعيل،="" لتأديب="">

●● لا تقل لى وما هى العلاقة بين حادث اغتيال السفير الروسى، فى تركيا، وبين عاصم عبدالماجد والإخوان!! انتظرقليلًا حتى أجيبك!!

●● المعلومات المؤكدة، أن قاتل السفير الروسى، تمكن من دخول القاعة التى كان يتواجد فيها السفير، من خلال حمله بطاقة هوية «رجل شرطة» تركى.. أما المعلومة غير المؤكدة، فهى حقيقة انتمائه للشرطة التركية فعلًا!! وكما تعرف سيادتك، أنت وكل المواطنين المصريين، أن أردوغان حاكم تركيا، ينتمى لجماعة الإخوان، وقد سبق «إخوان مصر» فى تنفيذ فكرة الشرطة الشعبية، التى يُطلقون عليها هناك «الشرطة العثمانية» وهذه الشرطة «الموازية» تتشكل من أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم، والذى يتشكل بدوره من أعضاء جماعة الإخوان الأتراك، وهذا يعنى أن قاتل السفير، والذى تم قتله فيما بعد، هو عضو فى الشرطة الشعبية، وكان يحمل بطاقة الهوية التى تدل على هذا الانتماء، وبالتالى هو ينتمى للتنظيم الموازى لأجهزة الأمن التركية، وعلى أضعف الإيمان، قد تلقى مساعدة من أحد قيادات التنظيم الأمنى الموازى لتنفيذ عمليته!! هذا مجرد تصور، لمُتابعٍ من بعيد، حتى نتحقق من كل المعلومات المؤكدة، والتى تملكها السلطات الروسية كاملة بكل تأكيد!!

●● إذن.. نعود إلى طرح سؤال حول الشرطة الشعبية التى أراد عاصم عبدالماجد تشكيلها، لمواجهة الناس المعارضين للإخوان، بسبب رفض الشرطة النظامية التدخل لصالح الجماعة!! ما هو رأى الذين قالوا «نعم» لأصحاب الفكرة القاتلة، والتى كانت ستذهب بنا إلى أتون حرب أهلية صريحة؟ وقطعًا كانت الخطوة التالية، هى تحويل الجيش الوطنى، إلى جيش أيديولوجى» يعمل لصالح جماعة الإخوان، وليس لصالح الوطن الكبير بكل فئاته، وهذا ما تم إحباطه يوم 3 يوليو، عقب خروج الملايين يوم 30 يونيو، لتخرج مصر من لعبة «شطرنج الشرق الأوسط» وتقضى على فكرة الحرب الأهلية المحتملة، إلى مواجهة لصعوبات اقتصادية شديدة الوطأة، سنتجاوزها يومًا، لنصبح شعبًا، تجاوز المحنة بأقل الخسائر!!

●● والسؤال المهم.. إذا ما كانت معلومات انتماء قاتل السفير الروسى لهذه الشرطة الموازية فى تركيا مؤكدة تمامًا.. ما هو رأى من يساندون الإرهاب بدعوى انتصاره على الأقوياء فى زمن الهوان؟ هل القتل غدرًا يمثل كفاحًا ونضالًا؟ وهل صورة القاتل، الذى لقى مصرعه فيما بعد، وهو يقول «الله أكبر» ستنتصر لقضايانا، أم أنها تمنح القوى العظمى ذريعة، للاستمرار فى مخططاتها التى تستهدف مصالحها، على جثث الشعوب العربية ؟!!وهل الكفاح ضد الروس انتصار للقضية؟ وماذا عن الأتراك الذين يساعدون المرتزقة فى تنفيذ مُخطط تمزيق التراب السورى إربًا؟ وماذا عن الدول العربية التى تمول التنظيمات المسلحة فى كل أرجاء هذه الحدود التى لجأ شعبها إلى كل البلدان المجاورة، ولم يبق فيها سوى المقاتلين، أو من لم يتمكن من الفرار؟ أهذا هو الكفاح والنضال ضد طغيان الحاكم؟ ألا تعقلون؟ ألا تستفتون ربكم عند كل صلاة؟ هل ما تفعلون، بإمساك السلاح ضد أبناء الوطن الواحد، فيه إصلاح أم أنه «عَين» الفساد فى الأرض؟!!

مصر كانت ستصبح سوريا إذا استمر الانقسام الذى صنعه الإخوان.. أو على أقل تقدير كنا سنجد أجهزة دولة موازية تصنع الجحيم ولا تستطيع إطفاءه!!

[email protected]