عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

لا يستطيع أحد أن ينكر أن صناعة النقل الجوي في العالم تواجه تحديات في السنوات الأخيرة‏‏ وأن شركات الطيران العالمية الكبرى تواجه ظروفًا غاية في القسوة من جراء هذه التحديات وأضرارها البالغة على اقتصاديات التشغيل والأصعب من ذلك أنها تواجه في الوقت نفسه أطماعًا وضغوطًا كبيرة من الركاب بعدم رفع الأسعار بل والحصول علي خدمات أفضل وأسعار أرخص مع ضغوط شركات طيران «منخفضة التكاليف»التي بدأت تزداد في العالم وتجد لها ركابًا لا يسعون إلى الخدمة المتميزة بل الأسعار الرخيصة فقط ... وعلى مدار أكثر من مقال تحدثت عن مؤامرة «اعلام السبوبة تجاه وزارة الطيران» ومؤسساتها مؤكدا أن الطيران المدنى أمن قومى،وقد تلقيت الكثير من المكالمات والايميلات من وزراء طيران سابقين ومسئولين سابقين بالطيران المدنى وخبراء طيران أكدوا فيها مخاوفهم بالفعل من «تسيح الطيران» كما أطلقوا عليها مؤكدين ان تلك المؤامرة مستمرة تجاه الطيران المدنى منذ أكثر من 6 سنوات وأن الدعوة إلى فتح السموات وخصخصة الشركة الوطنية حديثة قديمة منذ أن وافقت سلطة الطيران المدني على فتح مطار القاهرة الدولي أمام 3 شركات طيران خاصة مملوكة لمجموعة من رجال الأعمال ووزراء سابقين فى مصر والسعودية وسمحت السلطة بالمخالفة لقرارات وزارية ولجان فنية لتلك الشركات تسيير رحلات منتظمة بين مطار القاهرة ومطار جدة،الأمر الذي هدد بتشريد ما يقرب من 40 ألف موظف وعامل فى شركة مصر للطيران، وأهدرت السلطة حقوق الدولة فى إبرام اتفاقيات دولية وتنفيذ مبدأ المعاملة بالمثل والمنفعة المشتركة،وخضعت لابتزاز أصحاب تلك الشركات والتي تصدى لها جميع وزراء الطيران السابقين للحفاظ على حقوق الدولة فى الاستفادة من مجالها الجوي وعدد سكانها ومسافريها....

وما زاد من مخاوف الوزراء السابقين وخبراء الطيران فى حديثهم معى تلك الشائعات التى تطلق بين الوقت والآخر تؤكد على ضم الوزارتين تحت لواء السياحة مرة ومرة تحت لواء الطيران، وآخر تلك الشائعات هو إسناد أمر الوزارتين إلى وزير الطيران الحالى شريف فتحى وعبروا عن مخاوفهم من وقوع وزير الطيران لضغوطهم بفتح السموات أو خصخصة الشركة الوطنية متسائلين من وقتها ممكن أن يسدد الفاتورة فى حال فشل هذا الدمج وبيع الشركة الوطنية وفتح السموات؟ بل وصلت مخاوفهم الى إمكانية اختراق مطاراتنا وتشريد عمالتنا... ولتعذر لقائى بوزير الطيران لنقل تلك المخاوف له ومحاولة أخذ رأيه فى هذا الموضوع نظرًا لانشغاله المفرط فى قضايا عديدة قومية ... فإننى عن نفسى ومن منطلق معرفتى «بشريف فتحى» فإننى أؤكد للجميع أن وزير الطيران ابن من أبناء مصر للطيران ولا يمكن بحال من الأحوال أن يسمح بأن تفتح السموات أو أن تباع الشركة الوطنية فى عهده وأنه بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الانقضاض على هذا القطاع أو النيل منه وأنه الآن يدفع ثمن دفاعه عن ذلك وخاصة أن الاقلام تناله ليل نهار وهناك حملة اعلامية مسمومة تجاهه شخصيا بعد فشل الحملة المسمومة على الطيران المدنى نفسه. لست فى ذلك مدافعا عنه ولكنى أرى فى الأفق محاولات للنيل من الرجل لإثنائه عن الطريق الذى رسمه لوزارته أو بسبب نجاحه فى ملف فشل غيره فيه وكان محل احترام وتقدير القيادة السياسية.

همسة طائرة...

يا سادة أعيد وأكرر ولوزير الطيران المدنى حق الرد، إن شريف فتحى بالمرصاد لكل طامع فى الطيران المدنى وانه حتى فى حال توليه وزارة السياحة فانه لن يسمح بأن تفتح السموات أو يتم بيع الشركة الوطنية وتشريد أبنائها وإلا ما قام ورجاله بمصر للطيران برئاسة صفوت مسلم بزيادة رواتبهم والتعاقد على تسع طائرات لتطوير الشركة وأسطولها رغم خسائر الشركة وما أخذ على عاتقه ورجاله بالقابضة للمطارات برئاسة مهندس محمد سعيد بفتح مبنى الركاب 2 رغم الانتقادات التى وجهت للمبنى ومازالت توجه إليه على الرغم من أن مشاكل المبنى كانت قبل توليه المسئولية...هذا شريف فتحى الذى أعرفه والذى لا يمكن أن يسمح أبدا «بتسيح الطيران»...