رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

فى مقالى الاسبوع الماضى تحدثت عن «شعب السيسى» أو عن كيف أفشل الشعب المصرى مخططات الدعوات للفوضى والثورة على النظام الحالى المسماة بـ11-11، وقد تلقيت العديد من الايميلات والمكالمات التى تؤكد أنه ليس معنى عدم خروج الشعب المصرى أنه راضٍ عن ما يحدث من ارتفاع للأسعار التى ألهبت ظهره أو التأييد المطلق للقرارات الاقتصادية الأخيرة للحكومة.. .ولكن الناس اصبحت مدركة أن أى خروج آخر معناه الفوضى ومعاناة أكثر وخاصة أن الشعب نفسه هو الوحيد الذى يسدد فواتير الثورتين السابقتين وأن «الحديدة» حتى لم تعد موجودة ليبيعها ليستمر حبل الصبر لديه مفروداً على ما يحدث من إرهاصات فى المجتمع.

وما أحب ان أؤكده هنا أن النظام الحالى يعى تماماً ذلك كما يعى مدى صبر الشعب المصرى الذى طال ولكن يعرف أيضاً أنه سيأتى اليوم الذى ستنتصر فيه إرادة هذا الشعب ويعبر من ظروفه والمؤامرات الحالية كما عبر من أزمات ومؤامرات على مر تاريخه.

وفى الطيران المدنى أرى أن صبر المسئولين فيه اوشك على النفاد من تلك المؤامرات التى تحاك ضده عيانا بياناً لأصحاب المصالح من رجال المال والاعمال من أجل الانقضاض على القطاع.. فلا يكاد يمر يوم إلا وتجد الأقلام تنهش القطاع وكأنه وحده المبتلى بالفساد وباقى الأجهزة قد تطهرت، ولكن ما أعجبنى هذه المرة هو تلك الجرأة المعتادة والصراحة والوضوح لوزير الطيران«شريف فتحى» عندما أعلن فى الاجتماع المشترك بين لجنة السياحة والشئون العربية بمجلس النواب، لتطوير السياحة العربية فى مصر ، معبرًا عن استيائه من التصريحات التى تطلق تجاه العاملين فى قطاع السياحة والطيران فى مصر،  قائلاً: « إن من يتحدث عن مخالفات بهذا القطاع عليه أن يتقدم ببلاغ مباشر للنيابة العامة، وسأكون أنا أول المساندين له وليس الاتجاه للصحف وإطلاق تصريحات تؤثر على أسر المسئولين وأولادهم .

«أتفق تماما مع وزير الطيران فيما يقوله ولكن فى نفس الوقت فإن الفاسد والمخطىء لابد ان يحاسب وخاصة أن قطاعًا بأكمله ودولة كاملة تدفع ثمن ذلك.

أعيد وأؤكد لوزير الطيران أن الحرب على الطيران المدنى مستمرة من أصحاب الشركات الخاصة منذ عهد وزير السياحة السابق الذى اختاره الإخوان، ففي حقبة توليه سابقًا انتهج سياسة شديدة العداء لمصر للطيران ودعم مخطط سلطة الطيران المدني في إفلاس الشركة من خلال معاملة تفضيلية لشركات القطاع الخاص والسماح لتلك الشركات بالاستيلاء على ركاب مصر للطيران على الخطوط عالية الربحية مثل «القاهرة الكويت» و«القاهرة جدة» وبناء لوبي قوي ومؤثر من الوزراء لدعم ذلك المخطط،وامتد اللوبي ليحتضن شبكة من رجال الأعمال شملت رؤساء شركات الطيران الخاصة ورؤساء ونواب الغرف السياحية بوزارة السياحة، بادعاء أن مصر للطيران هي أحد الأسباب الرئيسية في تدهور السياحة في مصر لعدم نجاحها في استقدام سياحة،  متناسين أن خطط تنشيط السياحة ومديري مكاتب وزارة السياحة في الخارج دون المستوى،  ويعانون من قصور شديد في الأداء وفي الكفاءة.

همسة طائرة... قامت شركة طيران الإمارات برفع أسعار تذاكرها بنسبة 20% كما قامت شركة الاتحاد برفع أسعار تذاكرها 30% فى وقت لم ترفع فيه الشركة الوطنية مصر للطيران  أسعار تذاكرها حتى الآن.. . وطائرة للإمارات تحترق على الممر.. . وصالة رقم 5 بمطار جدة الجديدة بها الكثير من العيوب باعتراف القائمين على المطار نفسه وبالرغم من كل ذلك لا تجد قلمًا واحدًا بالداخل أو الخارج يطال تلك الأحداث.. .. فقط فى مصر نجلد «شركتنا الوطنية» و«مبنى الركاب 2» و«ننهش مقابر ضحايا الطائرات» فقط من أجل عيون «أصحاب المصالح والسبوبات» فيا أيها السادة الكرام «ارحموا الطيران المدنى.. المفترى عليه».