رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عندما أنشئت مدينة نصر في ستينيات القرن الماضي كانت كفكرة محاولة للهروب من زحمة وتكدس القاهرة القديمة الى مكان جديد يستطيع سكانه أن يتنفسوا هواء نظيفًا ويسيروا في شوارع هادئة.. كان من الممكن أن تكون مدينة نصر كذلك ولكن الفساد خاصة في المحليات « هرس » احلام الناس في أن تكون مدينة نصر مدينة عصرية ذات طابع معماري متميز ومحكومة بمخطط هندسي عصري.. بعد ما يقرب من خمسين سنة اصبحنا «وأنا من سكان مدينة نصر » نحيا في قرية عبثية اسمها مدينة نصر وليس لها نصيب من المدينة إلا اسمها فقط.. مصدر الفساد الكبير والمرعب موجود داخل حي شرق وحي غرب، صغار الموظفين أصبحوا أباطرة ومنطقة مثل الحي العاشر فقط تقرب الصورة الخطيرة لفساد وإهمال هذا الحي وغيره من الأحياء.. هناك اختناق وعذاب يومي للناس في شارع أحمد الزمر عند منطقة سوق العاشر.. عرض الشارع لا يقل عن ثمانين مترا والمفتوح منه لمرور السيارات حارة واحدة لا تزيد على عشرة امتار لأن بقية مساحة الشارع محتلة من بائعي الفاكهة والخضار الذين يتمركزون في هذه المنطقة، ومما يزيد الأزمة اختناقا ان هناك فتحتين للدوران للقادم من الطريق الدائري أو للقادم من امتداد شارع ذاكر حسين.

وطبعاً عند الدوران لا تجد السيارة مساحة لأن مستعمرة بائعي الخضار والفاكهة تحتل الشارع جهارًا نهارًا دون أي تدخل لأمن حي شرق الذي تتبعه المنطقة ولأمن شرطة المرافق ولا محافظة القاهرة، ومش مهم الناس تموت اختناقا كل يوم في شارع من أكبر الشوارع، شارع يربط بين الطريق الدائري وأحياء مصر الجديدة ومدينة نصر ـ ومن المحزن أنه بعد تجديد رصف جزء من الشارع يصل من محور الفطيم بالدائري وحتى الحي العاشر بمدينة نصر بدأت الحفر والبلاعات في غياب أي صيانة وهو نفس الحال لشارع مصطفى النحاس الذي تم تجديده ورصفه من عامين والان يتعرض لأكبر عملية تخريب خاصة في الجزء من الحي الثامن وحتى نهاية الشارع بمنطقة الحي العاشر.. أين حي شرق وهل مسئولو الحي كل وقتهم مسخر لإصدار التراخيص المخالفة وتسهيل بناء أدوار متجاوزة.. هل حي شرق الشغل الشاغل لموظفيه أن ينبهوا أصحاب المخالفات لأفضل طريقة للمخالفة من دون عقاب وبمساعدة الحي.

هل حي شرق مدينة نصر لا يخضع لأي رقابة من أي جهة رقابية تتابع كم الفساد المعلوم والمنظور.. متى نشاهد شارعًا كبيرًا مثل أحمد الزمر وهو من أطول وأعرض شوارع القاهرة نظيفًا وخاليًا من مستعمرات البائعين الذين يدفعون للفاسدين مقابل احتلالهم لنهر الشارع.. متى ينتقل سوق السيارات الذي يقتل الحياة مرتين أسبوعيا (الأحد والجمعة) إلي أي مكان خارج الكتل السكنية، ومن العار أن يوجد سوق سيارات في قلب حي من أكبر أحياء القاهرة وهي ظاهرة نادرة غير موجودة في أي بلد متقدم أو متخلف بالعالم.

وأذكر أن محافظ القاهرة السابق الدكتور جلال السعيد كان قد صرح ـ وسمعته بنفسي ـ بأن هذا السوق سينتقل الى مكان على أطراف القاهرة في موعد أقصاه يونيو 2016 وللأسف لم ينتقل ، ويبدو أنه لن ينتقل ليبقي أحد ملامح الوجه غير الحضاري لبلد يقول انه صانع للحضارة.. يا محافظ القاهرة ويا وزير التنمية المحلية وجهاز الرقابة الإدارية ويا مباحث الأموال العامة - ركزوا على حي شرق وغرب مدينة نصر هتلاقوا بلاوي والفساد باين في الشوارع - شوفوا معارض السيارات التي تحتل الأرصفة ونهر الطريق.. شوفوا القهاوي التي تحتل ارصفة ونهر الطريق.. شوفوا الشوارع المرصوفة من سنه حالها ايه النهارده.. اتحركوا يااخوانا وارحمونا يرحمكم الله.