رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام

تماماً مثل «مرسى».. شكك فى الإجراءات والانتخابات الرئاسية، وأعلن فوزه، واحتشد أنصاره فى الميدان يحتفلون بالانتصار على المنافس، قبل إعلان النتيجة رسمياً.. صار دونالد ترامب بين يوم وليلة رئيساً لأمريكا، على غير التوقعات والاستطلاعات.. وثبت أنه لا فرق بين الثقافات العامة فى دول العالم الأول أو العالم الثالث، فلا فرق بين المصريين هنا والأمريكيين هناك، الجميع اختاروا مرشحهم بحرية، ودفعوا به الى سدة الحكم، و بات فى العالم ثقافة عامة لا تختلف كثيراً فى دولة عن أخرى.

ولو عدت للمشهد فى مصر قبيل الانتخابات الرئاسية فى عام 2012، والمشهد فى الولايات المتحدة خلال الشهرين الماضيين لوجدت تشابهًا كبيرًا من حيث الدعاية وأسلوب المرشحين فى مخاطبة الناخبين، ولوجدت تشابهاً أكثر بين دونالد ترامب ومحمد مرسى عندما ينساب الكلام وينزلق من لسانهما دون حساب أو أى اعتبار، مما خلق حالتين من حالات الاستهجان والتندر والانتقاد مما كان ينطق به مرسى وينطق به ترامب، من مخلفات الكلام الذى أثار استهجان الكثيرين وتندرهم وأحياناً سخريتهم.

ولاقت الانتخابات الأمريكية الأخيرة اهتماماً «شعبياً» فى العالم، تماماً كما لاقت الانتخابات المصرية فى 2012 اهتمام شعوب العالم الذين اهتموا بمتابعة مرشح «إسلامى» لرئاسة أكبر وأهم دولة فى الشرق الأوسط.. ونحن كمصريين وكجزء من شعوب العالم كنا نتابع كل ساعة حملات المرشحين للانتخابات الأمريكية وتصريحاتهما ومناظراتهما، وانقسم المصريون بين مؤيد لترامب ورافض له ولأسلوبه وانفلات لسانه وأطلق المصريون لخيالهم العنان للتوقعات والأمنيات.

ومثلما كانت انتخابات 2012 فى مصر استفتاء على شعبية جماعة الإخوان، كانت الانتخابات الأمريكية استفتاءً على شعبية الرئيس الحالى باراك أوباما، الذى هاجم ترامب علنياً ودعا الأمريكيين لانتخابات هيلارى كلينتون وزيرة خارجيته، لكن دعوته ومناصرته لها لم تلق قبولًا عند الأمريكيين الذين رفضوا نصائحه واستجابوا لترامب، الذى هاجم الجميع، النساء والمهاجرين وكل من جاء لأمريكا من أصول إسبانية ومكسيكية.

لكن رغم التشابه الكبير بين مرسى وترامب هل سنطلق العنان لخيالنا أن يتوقع فشل ترامب وقيام ثورة ضده تطيح به بعيداً عن كرسى الحكم؟!.. لنا أن نتخيل ونتوقع مادمنا فى عالم لا شىء فيه مستبعدًا أبداً.

[email protected]