رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

كان نفسى قبل ما أموت، أدوق طعم المدعوق ده.. اللى اسمه الكافيار!!

كان نفسى أعرف، هو مملح،  وﻻ مسكر، يتقلى، وﻻ يتشوى.. يتاكل بعيش.. وﻻ حاف، يتغمس، وﻻ يتحشى فى ساندوتش.. بيتباع بالكيلو.. وﻻ بالجرام!!

عشان كده أنا بفكر أنزل أتظاهر يوم حداشر - حداشر.. احتجاجًا على قيام الحكومة..بمنع استيراد الكافيار

باين على، وفى ظل حكومتنا الفقرية دى، ماليش نصيب أدوق طعمه فى الدنيا.. هاكله فى الجنة، بإذن الله !!

وعلى فكرة، حكايتى مع الكافيار ما ابتدتش م النهاردة.. دى أنا لى قصة فريدة مع المدعوق ده!!

ففى يوم من الأيام.. فوجئت باتصال تليفونى من واحد صاحبى على خفيف كده..

وهو واحد من نجوم المجتمع، وقد أصر على دعوتى على الغدا..فى واحد من أفخر فنادق القاهرة..وبعد إلحاح شديد قبلت العزومة.. خاصة بعد أن أكد لى..إنه سيقدم لى طبقًا، لم أكل مثله فى حياتى!!

وطوال الطريق،  وانا أحلم، وأمنى نفسى.. أن يكون هذا الطعام المفاجأة هو «الكافيار»!!

بالفعل وصلت الفندق، ورحب بى صاحبى أشد الترحيب.. وبعد قليل نادى على موظف الفندق.. وهمس له فى أذنه بكلام لم أسمعه.. وبالفعل لم تمض سوى دقائق، إلا واحضروا لنا الطبق الموعود.. وهنا سألته عن كينونة الطبق العجيب..فقال لى دوق واعرف بنفسك!!

ونظراً لأننى لم أر الكافيار فى حياتى. .ولم أعرف حتى شكله او هيئته..برضه لازال الأمل يراودنى ان يكون الطبق الموعود هو الكافيار!

ضربت الملعقة فى أم الطبق.. وأخرجتها لأفاجأ بأغرب مفاجأة فى حياتى..فقد خرجت وهى تحمل لى رقائق من البصل المسلوق.. وهنا هلل ضيفى فرحًا كالأطفال.. مش قلت لك طبق لم تأكل زيه فى حياتك.. ها هى «شوربة البصل»..دوق وقلى رأيك إيه!!

دقت الشوربة.. ووجهت نظرى الى مضيفى.. وكان نفسى ومنى عينى..أعمل زى سمير غانم فى مسرحية المتزوجون.. اطلع على الترابيزة وأقوله.. يمهل وﻻ يهمل!!

مضت سنوات على هذه القصة.. والتى كلما تذكرتها تموع نفسى.. وأشعر بخيبة امل جديدة وكأنها حدثت بالأمس!!

والآن قد تسألونى.. عن علاقتى بصاحبى المجنون هذا؟!

فاقول لكم الحمد لله، مسحت اسمه وأرقامه من تليفونى كله!!