رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم.. رصاص

تحيا جمهورية مصر العربية.. تحيا جمهورية مصر العربية.. تحيا جمهورية مصر العربية.. كانت تحية العلم المصرى هى أول بداية اليوم الدراسى، وكنا نتنافس فى علو الصوت، والصيحة كأن مصر كلها تسمعنا، وكان نشيد بلادى، بلادى، بلادى لكى حبى وفؤادى مسك الختام لنهاية طابور الصباح، وكانت «انتى غايتى والمراد، وعلى كل العباد، كم لنيلك من أيادى»، تملأ الصدر، وتخرج بأيقونات العشق، لتلتحم مع «يا بلادى عيشى حرة، واسلمى رغم الأعادى»، كانت تنتفض العروق حبًا، ونحن نشدو فى حب مصر، كنا نتنافس على الانضمام للشرطة المدرسية، لتعليق الشارة الحمراء مثل الشرطة العسكرية على أذرعنا، لنحمى المدرسة، ونؤمن بالانضباط اليوم الدراسى، وكأنها مصر، وجيشها العاشق لترابها يحميها، ويصون أمنها.

«اسلمى رغم الأعادى»، هى الغاية التى تسكن فى صدر كل مصرى رفع يومًا يده ليقول تحيا جمهورية مصر العربية، فى صدر كل ضابط وجندى يضحى بحياته فداء لتراب الوطن، فى صدر هذا النسيج المجتمعى، الذى أراه يترابط فى كل أزمة، أو محنة تمر بها مصر، أراه فى تلبية الجيش المصرى لنداء الواجب سواء فى الدفاع عن الوطن، أو معاونة أجهزة الدولة فى حل الأزمات، التى تسبب فيها المفسدون، الذين تربحوا ولا يزالون من قوت الشعب المصرى، فلا تزال تراكمات فساد أربعين عامًا تلقى بظلالها، والتى تصطدم بمحاولات التنمية والإصلاح التى تسير بمعدلات خيالية من الإنجاز، وسط حكومة لا تعرف أى استراتيجيات لمواجهة الأزمات، أو توقيت إعلان القرارات المصيرية؟!!

«أنتِ غايتى والمراد»، رغم الصعاب والأزمة التى تلقى بظلالها فى كل بيت مصرى، إلا أن الجميع يتفق على أن أمن وسلامة مصر هو الغاية والمراد، والجيش المصرى والذى هو من نبت هذه الأرض الطيبة، عندما يلبى النداء لمعاونة أجهزة الدولة، لا يلبى من أجل أن يأخذ نيشانًا، أو ميزة، ولكنه يلبى النداء من أجل تحقيق الاستقرار للوطن، ولأن المؤسسات التى تربت على الفساد طوال نصف قرن مضى، فقدت خلاله القدرة على خدمة المواطن بسبب الفساد الذى عشش فى أركانها، لا تقوى على مواجهة الأزمات بمفردها حتى يتم إصلاحها، ولأن القوات المسلحة هى المؤسسة التى أنعم الله عليها بأن حفظها من تدخلات السياسة لتبقى لمصر الغالية تحت الطلب فى أى وقت.

إن العلم المصرى الذى قلده الرئيس وسام الشرف فى احتفالية أعياد أكتوبر بقاعة الجلاء، والتى أبهرت بها الشئون المعنوية للقوات المسلحة العالم، سيظل شامخًا، رغم الحرب التى يتفنن أعداء الوطن فى إدارتها، وسيظل الشعب المصرى العظيم، رغم المحن، عاشقًا لمصر، ولبلادى.. بلادى.. بلادى، لكى حبى وفؤادى، وسيبقى الشعب المصرى شامخًا أمام شموخ هذا العلم ليقول، بكل فخر وعزة..تحيا جمهورية مصر العربية.