رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زوجة شابة مستضعفة بحكم ظروفها الإنسانية السيئة، إذ حُكم على زوجها بالسجن المؤبد بعد زواجه بعدة أشهر، دون أن تحمل منه الزوجة التى تقول إنها تزوجته عن حب وما زالت تحبه وستنتظره حتى يخرج من السجن بعد 25 سنة، ويكون عمره عندئذ 55 عاماً وتضيع عليها فرصة وفترة الحمل، وهى مظلومة فى ذلك، وتلتمس من الدولة السماح للمسجون بالخلوة الشرعية المنظمة من مصلحة السجون، وهى حق شرعى إنسانى لها، وهى ما زالت صغيرة السن ومن حقها أن تنجب من زوجها حتى ولو كان مسجوناً بأن تسمح الدولة بالخلوة الشرعية أو على الأقل بالحقن المجهرى، وهى وسيلة طبية متقدمة ومعروفة للإنجاب بين الزوج والزوجة.

تقول الدكتورة هالة عثمان، المحامية بالنقض ورئيس مركز عدالة ومساندة إنها تعكف على تقديم مقترح لحوار مجتمعى بضرورة تقنين الخلوة الشرعية فى السجون، واصفة عدم تقنينها بالمخالفة للشريعة والدستور والقانون باعتبارها حقاً من حقوق الإنسان لكون العقوبة شخصية، وعدم تقنين هذا الحق يؤدى إلى عقاب أبرياء ليست لهم علاقة بالحكم الصادر ضد الزوج.

وقد عُنيت حقوق الإنسان بدعم ونصرة الفرد الضعيف كالمرأة والطفل والشيخ والمعوق، فتقر لهم بحقوق وافية لتعويض ضعفهم ومساندتهم فى الحياة، وهذا ما تطالب به الزوجة الغلبانة من حظها فى الحياة، بأن تحمل من زوجها المسجون خمسة وعشرين عاماً، وهو فى ريعان شبابه، إنها تطلب من الدولة أن تسمح لها ولغيرها بالخلوة الشرعية ليلة كل شهر مثلاً حسبما تنظمها مصلحة السجون.

هذه الشكوى التى ترفعها للحكومة وإلى الله سبحانه وتعالى، قد فصل فيها القرآن العظيم عندما ذهبت الزوجة الضعيفة للرسول عليه الصلاة والسلام تعرض شكواها، لأن زوجها حلف عليها بأنها أصبحت كظهر أمه، وكان ذلك يعنى فى الجاهلية وقوع الطلاق، وهو ما حكم به الرسول عليه الصلاة والسلام إلى أن رفعت السيدة شكواها لله سبحانه وتعالى وأنصفها فى سورة «المجادلة» بقوله سبحانه وتعالى: «قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها وتشتكى إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير».. فمن فى مصر يسمع الشكوى فى هذا المقال؟