رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

يقول الشيخ محمد حسان، مقترحاً حلاً للمواجهة الضارية بين الدولة والمجتمع من ناحية وخوارج مصر من الإخوان وشراذم المتأسلمين من ناحية أخرى: «هناك حل شرعى لهذه المسألة، هو ما أقدم عليه سيدنا الحسن بن على - رضى الله عنه - عندما وقعت الفتنة بين أنصار على بن أبى طالب، وأنصار معاوية بن أبى سفيان، وأصبح القتل على المشاع، تماماً كما حدث فى السنوات الماضية. والحل يتمثل فى دفع الدية لأُسر القتلى، حتى تنتهى الأزمة بين الطرفين»، الحل الذى اقترحه الشيخ حسان كمخرج من الأزمة هو صناعة سلفية وهابية لفتنة كبرى جديدة تضاف إلى كثير من الفتن التى أشعلها ولا يزال محمد حسان داخل جسد المجتمع بنشر الثقافة العرفية والتجارة بالدين على حساب دولة القانون المدنية الخالصة، وجرنا إلى مستنقعات الوهابية التى رضع من ثدييها الشيخ حسان نفسه على يد الشيخ بن باز والشيخ ابن عثيمين بمنطقة القصيم التى خرج منها غلاة الوهابيين من رجال الدين السعوديين.

ودعنى أسألك يا شيخ حسان: من سيدفع دية وتعويضاً للأقباط الذين قتلوا، الذين دمر الإخوان والسلفيون كنائسهم قبل وبعد فض اعتصام رابعة؟.. ومن سيدفع دية المئات من ضباط الشرطة والجيش الذين قتلوا على يد كتائب الإخوان والسلفيين فى مصر؟.. ومن سيدفع للمجتمع المصرى كله دية وتعويضًا عن زعزعة أمنه واستقراره وتعريضه لمخاطر الانهيار والحرب الأهلية تحت دعاوى الأهل والعشيرة، وحى على الجهاد يا سوريا؟

لقد التقيت فى حوارات مع قيادات إخوانية وسلفية جهادية ببرنامج «الآخر»- الذى أوقفه صلاح عبدالمقصود مرتين- مثل عصام العريان، ومحمود غزلان، ومحمد الظواهرى، وعاصم عبدالماجد، وعصام دربالة، وحازم أبوإسماعيل، ولم ألمس فيهم إلا كراهية هوية الدولة المصرية المدنية القائمة بشكلها الحديث منذ عام 1805 (بداية عصر محمد على) حتى اللحظة، وقال لى عبدالماجد والظواهرى حرفيًا قبل إسقاط حكم مكتب الإرشاد يونيه 2013، سنواجه أى محاولة لإزاحة حكمنا الإسلامى (حكم الإخوان) بالقوة المسلحة، وعندما سألت عبدالماجد ذات مرة: هل ستواجهون الجيش لو نزل إلى الشارع لحماية المجتمع  والدولة- فقال حرفيًا: نعم، لأنه لو فعل ذلك فإنه بنظرنا سيكون قد انقلب على شرعية حكم إسلامى.. هؤلاء يا شيخ حسان هم قيادات الإخوان  والسلفيين الذين أرادوها نارًا وهشيمًا على رؤوسنا، واليوم تدعونا إلى أن ندفع دية للإرهابيين الذين تخندقوا فى رابعة لإشعال النار فى مصر تحت مسمى حماية الشرعية.

وهل يا ترى استمعت لشهادة فتى الشاطر «أحمد المغير» عن كتائب طيبة مول المسلحة وأسلحة منصة رابعة، ويا ترى لو استمعت فهل تريدنا أن ندفع دية للقتلة ليشترى بها ذووهم سلاحًا جديدًا لقتلنا- ما هذا الهراء يا رجل؟.. يا شيخ حسان، الفتنة الكبرى التى تستشهد بها منذ عصر على ومعاوية لاتزال قائمة بفضل فتاويكم وعرفكم المعادى للدولة الحديثة.. حلمك يا شيخ حسان، وكفى تجارة فاسدة، واحمل عصاك وارحل إلى أزمنة الظلم والظلام والتطرف الأعمى، وعش بها وحيدًا أو مع من يقتفى أثرك من أتباعك، واترك سياراتك الفاخرة، واركب جملًا يهيم بك فى جنح الليل، واهبط به أرضًا تبتغيها وتبتغيك.. أنتم يا مولانا أعداء للقانون والمدنية، وتكرهون عالمنا الذى نحبه كجماعة مصرية تعيش على هذه الأرض منذ آلاف السنين.