رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام

قبل ثمانى سنوات كتبت مقالًا بعنوان: «معركة فاروق حسنى»، ولو بدلنا الأسماء في المقال، ووضعنا مشيرة خطاب بدلاً من فاروق حسني، والسيسي بدلاً من مبارك، وسامح شكري بدلاً من احمد ابو الغيط، لصح الكلام.. وفى مقالي المنشور فى هذا المكان في 25 يوليو 2008 قُلتُ:

 (سألت فاروق حسني وزير الثقافة: هل تلقي دعمًا من الدولة لترشيحك مديرًا لمنظمة اليونسكو؟.. كانت لدي هواجس تصل إلي حد الاعتقاد أن الدولة ستتخلي عنه.. سوابقها في ذلك كثيرة.. من قبل تخلت عن محمد البرادعي في ترشيحه لمنصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفاز بدعم وتأييد أوروبي.. وتخلت عن إسماعيل سلام في ترشيحه لمنصب مدير منظمة الصحة العالمية، تركته وحده في مواجهة قويه كبري، ولم يفز بأي دعم يؤهله للنجاح. ولم تقف الدولة مع إسماعيل سراج الدين موقفًا عمليًا مؤيدًا وداعماً له، للفوز بمنصب مدير اليونسكو ولم يفز..

هذه الهواجس والمخاوف هي التى جعلتني أسأل فاروق حسني عن موقف الدولة من ترشيحه، فأكد لي أن الدولة تؤيد ترشيحه بالطبع.. فسألته عن الدعم فقال إنه يلقي دعماً من الرئيس مبارك ومن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط.. وشدد على أنهما يبذلان من خلال مؤسسة الرئاسة ووزارة الخارجية جهدًا يراه كافيًا.. غير أنني أري أن هذا الدعم غير كافٍ.. ففوز فاروق حسني بالمنصب هو فوز لمصر، وسينعكس بشكل أو بآخر علي الدولة..

مطلوب جهود أكثر وأكبر من مؤسسة الرئاسة بكل من فيها سواء بالطرق الرسمية أو باستغلال الصداقات والعلاقات الخاصة مع المسئولين بالدول الأخري.. والاتصالات الدبلوماسية وحدها غير كافية.. يحتاج فاروق حسني، بل تحتاج مصر لضغوط أكثر وإلحاح أشد لتأييد مرشحها.

مطلوب حملة علاقات عامة وإعلامية في الخارج، تلقي الضوء علي شخصية فاروق حسني ومشروعاته وانجازاته التى لا يستطيع أحد أن ينكرها أو ينسبها لغيره.. وإذا كانت هناك حملة تأييد إعلامية من صحفيين وفنانين مصريين فهي لن تجدي أبداً.. فكل ذلك لا يخرج عن كونه مجاملات وتعبيراً عن مشاعر قد تكون صادقة، إلا أنها دون فائدة ولا تحقق الهدف.. لأنها تذكرني بحملتنا للترويج لتأييد مصر للفوز بتنظيم بطولة كأس العالم 2010، وحصولنا علي الصفر الكبير. فلم نحصل علي صوت واحد.. وخسرنا لأن حملتنا لم تكن منظمة، استهدفت المصريين وليس الآخرين. وكُنَّا كمن يؤذن في مالطا.. أغفلنا من كان يجب مخاطبتهم. وغنينا لأنفسنا، فكان الصفر أقل تقدير..)

السطور السابقة كتبتها كاشفًا عن قلقى على فاروق حسنى، وخوفى من ضياع المنصب، بعد أنْ كان قريب المنال، غير أن هذا القلق وهذا الخوف ـ للأسف الشديد ـ كان في محله..          

ولعل هذه السطور صالحة اليوم لتكرارها.. وأرجو ألا تُخِل الدولة بواجباتها، وتُكرِّر فشلنا السابق مرة أخرى مع مُشيرة خطاب. ولو أنَّ لي دورًا يدعم هذه السيدة، لبذلت كل الجهد لتحقيقه..         

[email protected]