تصويت البريطانيين الخميس الماضى لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى بأغلبية 52% ضد 48% أيدوا البقاء - ليس حدثاً عابراً أو بالبلدى مش استفتاء مصرى لا يساوى ثمن الحبر الذى نغمس فيه أصابعنا، لأن الإنجليز يوم الخميس الماضى قرروا فى الحقيقة إعادة كتابة تاريخ أوروبا وربما العالم.. ليه بقى؟.. زعيم حزب الاستقلال البريطانى (يوكيب) نايجل فاراج قال كلام مهم جداً يوضح ليه الإنجليز ثاروا على التاريخ وقرروا إعادة كتابته.. نايجل فاراج قال: «لقد طلعت الشمس على المملكة المتحدة المستقلة، حتى الطقس تحسن، إنه انتصار للناس العاديين وانتصار ضد البنوك وكبار التجار، ضد الشركات الكبيرة، أنا فخور جداً بأن المواطنين لديهم الشجاعة فى حسن الاختيار، نحن فى حاجة إلى حكومة خروج من الاتحاد الأوروبى، يجب أن يكون يوم الثالث والعشرين من يونية عطلة وطنية ونطلق عليه يوم الاستقلال»، تشريح كلام زعيم حزب الاستقلال والمناهض الأول للبقاء فى الاتحاد الأوروبى يضع يده مباشرة على أفكار مهمة تتقدمها فكرة الاستقلال وتعظيم الدولة الوطنية ورفض التبعية المهينة التى تتقدم فيها المصالح على الأخلاق والمال على المبادئ.. أفكار زعيم حزب الاستقلال عمالية يسارية ضد مبادئ العولمة وتوحش ما يسمى بالسوق الحر.. كلام يقول إن أكثر من نصف البريطانيين كانوا يعيشون تحت ضغوط مشاعر بعدم الاستقلال وفقدان الهوية الوطنية وتقديم العمال والطبقة الوسطى فى بريطانيا قرباناً للصوص السوق الحر من الشركات الكبرى ورؤساء البنوك والمؤسسات المالية النافذة.. مستشارة ألمانيا قالت: ده يوم أسود وحزين على أوروبا.. وأولاند توعد بعدم الخروج من الاتحاد.. ومحافظ بنك إنجلترا مارك كارنى قال إن البنك على استعداد لضخ سيولة نقدية إضافية تتجاوز 250 مليار إسترلينى.. أما رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون فقد خسر الرهان وأكيد بيضرب نفسه ميت صرماية أنه دعا لاستفتاء مبكر.. السيد كاميرون استرجل لأول مرة وقال كلام مهم بيختم بيه حياته السياسية عديمة الطعم.. قال: «لقد كافحت خلال هذه الحملة، لقد كنت واضحاً تماماً بأن بريطانيا أكثر قوة وأكثر أماناً وهى داخل الاتحاد الأوروبى.. أعتقد أنه ليس من الجيد بالنسبة لى أن أبقى على رأس البلاد خلال المرحلة المقبلة، حسب رأيى يجب علينا أن نختار رئيس وزراء جديداً خلال مؤتمر حزب المحافظين فى أكتوبر القادم»، بصراحة عجبنى كاميرون وخلانى أتحسر على أحوالنا.. عمرنا ما شفنا حد بيستقيل من أول العمدة ورئيس الحى لرئيس مصر المحروسة.. الحاجة التانية بصراحة أنا توقعت حكومة كاميرون تطعن على نتيجة الاستفتاء وتؤكد تبعية الجزر البريطانية للاتحاد الأوروبى زى حكومتنا كده مموتة نفسها وناقص تتعاقد مع مكتب استشارى دولى يساعدها فى إثبات ملكية السعودية للجزر المصرية تيران وصنافير.. ولما فكرت شوية قلت يا خسارة بريطانيا ينقصها ولد عكشة كده أو حتة جيفارا مضروب زى أحمد موسى ومصطفي بكرى كانوا سندوك يا عم كاميرون بس يا خسارة بلدك مافيهاش طبالين وبهلوانات ومرتزقة سلاطين.. عمار يا مصر يا أم الدنيا.. قال عنك عمرو بن العاص بعد ما دخلك واحتلك: «نزلت بلاد نيلها ذهب وأهلها عجب والأمر فيها لمن غلب».. ولساناً بحطة إيده.