همسة طائرة
اعتقد أن لعبة «البلاغات الكاذبة» عن وجود قنابل علي طائرات مصر للطيران هى مؤامرة جديدة تحاك ضد مصر وضد الشركة الوطنية للنيل من سمعتنا واستكمالا لما يحاك ضدنا من دول واجهزة مخابرات عالمية.... فمؤخراً وفي أقل من أسبوع واحد نجد العديد من البلاغات الكاذبة التي تدعي وجود قنبلة على خطوط مصر للطيران وعلى الفور تقوم الجهات بتفتيش الطائرات أو إعادة تفتيشها أو عودتها بعد اقلاعها ثم بعد التفتيش يتضح أن الغرض هو إثارة حالة من الذعر فقط بين الركاب أو محاولة بائسة لهدم الشركة الوطنية.... فهذه البلاغات لا تشير إلى أن المطارات المصرية مخترقة فالاختراق الأمني أن يدخل أحد الركاب متفجرات مثل ما حدث في مطار بلجيكا لكن المطارات المصرية تتبع أحدث طرق التأمين.
الطريف يا سادة هنا انك بمكالمة هاتفية تستطيع أن تقلب أمن أى مكان في العالم إلى فوضى ببلاغ وهمي عن وجود قنبلة داخل مطار أو على متن طائرة وذلك ما يحدث فى العالم حاليا خاصة مع تكرار الحوادث الإرهابية المتتالية فى دول متعددة وليس عندنا فقط ولكن ذلك بدء يزداد تلك الايام وبعد حادث طائرة باريس المنكوبة مما يؤكد ان ذلك ممنهج ضد مصر.
المشكلة أن البلاغات الكاذبة هذه تتسبب في تحميل شركات الطيران خسائر باهظة فالشركات تضطر لتحمل زيادة فى الوقود للإقلاع والهبوط مرة أخرى أو تأخر الرحلة لساعات وبالتالى تأخر الرحلات التى كانت ستقوم بها الطائرة بخلاف إذا زادت ساعات التفتيش ستضطر لاستضافة الركاب فى المطاعم والكافتريات وخاصة ان تعليمات المنظمات والهيئات الدولية للأمن والسلامة ضرورة التعامل الجدى مع أى بلاغ واتباع كافة الإجراءات حتى يتم التأكد من سلبية البلاغ سواء بالاخطار الفورى من جانب الشركة إذا كانت مكاتبها تلقت البلاغ لكابتن الطائرة لاعادة تفتيشها مرة أخرى أو هبوط فى أقرب مطار وذلك حرصا على السلامة الجوية والركاب وهناك عقوبات تفرض على شركات الطيران اذا لم تتعامل جديا مع البلاغ بل قد تفقد تأمينها اذا لم تتعامل جديا وتبين ان البلاغ إيجابى.
يا سادة.... الحقيقة التى باتت مؤكدة ان هجمة شرسة تتعرض لها مصر في الآونة الأخيرة بشكل خاص وتحديداً بعد النهضة التنموية التي تشهدها البلاد خلال الفترة الأخيرة.
همسة طائرة.... يا سادة شركتنا الوطنية بفضل الله تعتبر من أكبر واعرق الشركات في مجالها كما أنها ووفقاً للشهادات العالمية من أفضل الشركات على مستوى الخدمات ومستوى التأمين وهذا كلام يؤيده الواقع إذا اعتبرنا أن الشركة هي واحدة من أقل شركات العالم تعرضا للحوادث لذلك... فاحترسوا ... فالبلاغات الكاذبة... مؤامرة جديدة.