رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

من باب المصادفة، أن يجتمع شهر رمضان المعظم شهر الكرم والانتصار والكرامة، مع شهر يونية شهر الخزى والعار الذى لحق بالأمة العربية كلها فى مذبحة 5، 6 يونية سنة 1967.

من المعروف أن العاشر من رمضان سنة 1973 ميلادية، كان بداية النصر العظيم لقواتنا المسلحة، التى استطاعت بقواتها وجسارتها كسر خط بارليف المنيع، الذى اعتبره الإسرائيليون أعظم خطوط دفاع العالم. جيش مصر بقيادته وقوته استطاع كسر هذا الخط المنيع بحفنة من المياه، ثم عبر إلى الضفة الشرقية لقناة السويس ورفع العلم المصرى على أرض سيناء الحبيبة فوق حصون الأعداء. هذا اليوم لم يكن نصراً لمصر على إسرائيل فحسب، وإنما كان نصراً للأمة العربية كلها، استردت فيه مصر والأمة العربية كرامتها وعزتها التى لطخها ودنسها عار مذبحة 5 و6 يونية 1967.

من باب المصادفة البحتة أن يجتمع شهر رمضان المعظم بانتصاراته المعروفة، مع شهر يونية بنكسته المؤسفة. يومى 5، 6 يونية عام 1967 لم يكن فيهما معركة حربية بيننا وبين إسرائيل بالمفهوم العسكرى، وإنما كانت مذبحة للجيش المصرى من القوات الإسرائيلية، فى يومى 5، 6 يونية سنة 1967 استطاعت الطائرات الحربية الإسرائيلية تدمير كافة قواتنا الجوية وهى نائمة فى مطاراتها، كما قضت على أسطولنا البحرى وهو رابط فى الموانئ الحربية، فكان الهلاك والدمار من نصيب قواتنا البرية فى صحراء سيناء المكشوفة تماماً للأعداء، فدمر الأعداء كافة عتادنا الحربى كما قضى على العديد من أبنائنا الشرفاء.

مذبحة 5، 6 يونية سنة 1967 كانت فضيحة عالمية شاهدها العالم كله، دمرت فيها قواتنا المصرية والعربية واستطاعت خلالها القوات الإسرائيلية احتلال أرض سيناء الحبيبة، كما احتلت مرتفعات الجولان السورية وكذا الضفة الغربية فى الأردن. لقد استطاعت القوات الإسرائيلية فى بضعة أيام معدودة احتلال تلك الأراضى العربية، فكانت 5، 6 يونية سنة 1967 مع الأسف مذبحة وفضيحة عالمية لمصر والعرب جميعاً، لم يغسل عارها إلا انتصار قواتنا المسلحة فى السادس من أكتوبر العظيم سنة 1973، الموافق العاشر من شهر رمضان المعظم سنة 1393 هجرية.

نصر أكتوبر العظيم سنة 1973 ميلادية الموافق العاشر من شهر رمضان المعظم سنة 1393 هجرية، كان انتصاراً للأمة العربية كلها ممثلة فى الجيش المصرى الذى استطاع بقوته وجسارته كسر خط بارليف المنيع والعبور شرق القناة وزرع العلم المصرى فوق سيناء الحبيبة فوق أغلب الحصون الإسرائيلية. فكان وبحق الزعيم الراحل أنور السادات بطل الحرب الذى غسل فيه العار عن الأمة العربية كلها، وكان أيضاً بطلاً للسلام فاستطاع بدهائه أن يسترد كامل الأراضى المصرية التى نهبت فى 5، 6 يونية سنة 1967، رحم الله هذا البطل العظيم، ومنه لله الذى كان سبباً فى مذبحة يونية 1967، أياً كان موقعه سواء أكان حاكماً أو من أعوانه.

لقد جاء شهر رمضان الكريم شهر الخير والبركة، فكل عام وحضراتكم والأمة العربية والأمة الإسلامية بخير وسعادة، ووفق الله الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل مساعيه وكل ما يتمناه، فهو رجل وطنى محب لمصر ومخلصاً لشعب مصر، هذا الرجل جاء لينقذ مصر من هلاك كان محتوما وما زال فى طريقه للتقدم والرقى بإذن الله.

حفظ الله مصر وجنبها شرور الحاقدين والكارهين وأدعياء الدين، وتحيا مصر.