رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

فى مقالى السابق بعنوان «شمسنا لن تغيب» أكدت فيه أن اختفاء الطائرة المصرية وتحطمها ما هو إلا حلقة ضمن سيناريو ممنهج لإسقاط مصر وإضعافها للانقضاض عليها فكلما أنجزنا كلما زادت المؤامرات علينا...حقاً يا سادة حصدنا القمح وحصدنا معه الآلام والآهات والأوجاع على ضحايا الطائرة المنكوبة... نفتتح مشروعات ونحقق إنجازات يفتحون علينا نيران غلهم وحقدهم بعمل إرهابى هنا وفتنة طائفية هناك واختلاق أزمات بين السلطات المختلفة داخل الوطن مثلما حدث فى أزمة نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية.

يا سادة ... إن ما تمر به مصر ليس إلا امتحانًا صعبًا لنا جميعًا وعلينا جميعًا شئنا أم أبينا أن نتحمله ونجتازه بنجاح يبهر أعداءنا حتى ولو ازدادوا علينا تآمراً حتى يبقى لنا الوطن.. فالوطن الذى لا نشعر بقيمته بجهل بعضنا وغباء بعضنا الآخر يعلمه من حرم منه.. يعلمه إخواننا فى فلسطين عندما باعوا أراضيهم لليهود فى الماضى وشاركوا بجهلهم فى ضياع وطنهم وأصبحت أرضهم للمحتل وهم الآن من يبحثون عن «حلم العودة»... نراه على وجوه إخواننا السوريين الذين انصاعوا وراء الفتنة ووهم الثورة حتى ضاع الوطن وشردوا فى البلاد وعلى الحدود ولذلك فعلينا ألا ننساق وراء جهل بعضنا وأن نقف صفًّا واحدًا فى ظهر رئيسنا وجيشنا وشرطتنا حتى نعبر بالوطن كما عبرنا من النكسة إلى النصر فى أكتوبر 1973 وحولنا الانكسار إلى انتصار حير ومازال يحير دولاً وأنظمة وأجهزة مخابرات.

وفى الطيران المدنى يحاول أبناؤه العبور فوق آلامهم وأوجاعهم إلى المستقبل فرغم مأساة الطائرة المنكوبة إلا أن أبناء الوزارة وقياداتها مصرون على استكمال المسيرة عملاً بمبدأ «الضربة إلا متموتنيش تقوينى».

فوزير الطيران، شريف فتحى، استقبل السفير الياباني لتعزيز التعاون التكنولوجى بالمطارات المصرية أما رئيس مصر للطيران، صفوت مسلم، فافتتح ورشة اختبار «وحدات توليد الكهرباء للمحركات» بمصر للطيران للصيانة والتى أكد رئيسها «أبوطالب» انها إضافة كبيرة لامكانيات «عمرة الوحدات» لطراز A320– A321  وB737- 800 وإضافة تحديثات لخدمة طرازات أخرى والمهندس إسماعيل أبوالعز المسئول الأول عن المطارات المصرية فأعلنها مدوية إن «مطاراتنا آمنة بشهادة الجهات الدولية».

همسة طائرة... السادة المتآمرون نحن بكم مرحبون وعلى مؤامراتكم بفضل الله قادرون فمشكلتكم أنكم لا تقرأون التاريخ جيداً ولا تعرفون أن تستوعبوا دروسه  لترحموا أنفسكم  على الأقل من نار الغل والتآمر التى تكتوون أنتم بها وليس نحن.. فالشعب المصرى قادر على بلع الصدمات واستيعابها والخروج منها أقوى مما كان، أما أنتم فصدقونى إنكم الخاسرون فقريباً ستنقشع الغُمة ونعبر بمصر فوق آلامها وأحزانها كما عبرنا فوق هزيمتها ونكستها وانكسارها فالعبور فوق الِمحن ليس علينا بجديد.