رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

فى أجواء الاحتفال بعيد الإعلاميين، هذا العيد الذى زحفت الكآبة والعشوائية عليه منذ بضع سنوات عندما احتلت جحافل الجهل والتفاهة ساحة الإعلام المرئى والمسموع فى هذه الأجواء أتذكر أجواء البهجة التى سادت أول عيد للإعلاميين، عندما كانت الساحة الإعلامية تلفظ أنصاف الموهوبين، فما بالنا بمن لا موهبة له؟!

تذكرت هذه الأيام واحتلت شاشة ذاكرتى صورة وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف كان هذا الرجل هو من خطط لهذا العيد وأشرف على تنفيذه، ليجعله لقاء يضم عددًا من الإعلاميين يتقدمهم «رواد» الإذاعة والتليفزيون ويحضره رئيس الجمهورية ويشهد الاجتماع حوارًا مثمرًا حول «قضايا الإعلام».

فى أول عيد للإعلاميين ثم تكريم أربعة من رواد الإذاعة والتليفزيون ومنحهم الرئيس الأسبق مبارك الأوسمة.

وكانت المفاجأة أن هؤلاء الرواد الأربعة ليس بينهم إعلاميون محسوبون على النظام ممن يسبحون بمآثر وإنجازات الحكومة، بل كان الأربعة الرواد قد سبق فصلهم بقرار جمهورى فى عهد الرئيس الأسبق السادات.

الأربعة الرواد هم الأساتذة سعد لبيب مراقب عام برامج التليفزيون، وصلاح زكى مراقب عام الأخبار فى التليفزيون وجلال معوض كبير مذيعى الإذاعة وصاحب الصوت الماسى والسيد الغضبان مراقب البرامج الثقافية والخاصة بالإذاعة.

ومما يلفت الانتباه أننى كنت أهاجم بقسوة كثيرًا من قرارات وتصرفات صفوت الشريف وأنتقد أخطاء الإذاعة والتليفزيون، وعندما وجدت اسمى بين هؤلاء الزملاء دهشت.

ما يعنينى وأنا أسترجع هذه القصة أن ندرك مغزى ما حدث، فوزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف رغم الموقف غير الودى من هؤلاء الرواد أصر على أن يكونوا هم المكرمين فى إشارة واضحة لجميع الإعلاميين مفادها أن الأداء المهنى المتميز هو المعيار الذى يجب أن يتم تقييم الأشخاص على أساسه.

شهادتى للرجل «صفوت الشريف» شهادة حق لا يمكن أن يشكك فيها منصف، فلم أكن من حاشية الرجل وقد هاجمته بقسوة وهو فى عنفوان سطوته، واليوم وقد انحسرت الأضواء عن الرجل، فالأمانة تقتضى بأن نذكر حسناته، خاصة إذا كانت تنطوى على درس لكل القيادات العليا فهذا هو السر الذى جعل الإعلام المصرى يحتل مكان الصدارة عربيًا.