رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

من الحكم المتوارثة والتى تعلمناها منذ الصغر مقولة «إذا أردت معرفة الرجل دعه يتكلم»، فالكلام يكشف ضحالة الثقافة التى تظل مستورة أثناء صمته.

خرج علينا رئيس أحد الأندية، وقال إنه زملكاوى حتى النخاع.. وهو حر فى انتمائه وميوله، لكن أن يصف ابنه بالفساد لمجرد أنه أهلاوى، ويذكره (يخلق من ظهر العالم فاسد)، رغم أنه لم يكمل النصف الآخر (ويخلق من ظهر الفاسد عالم).

إنه أكبر دليل على انحدار مستوى الثقافة العامة، وضيق الأفق لدى البعض ممن يتولون المناصب والذين من المفترض أن يكون كلامهم وصمتهم بحساب، تجنبًا لزلات اللسان وسوء البيان.

- تابعت وبكل أسف مباراة الأهلى ووادى دجلة وبادئ بدء، الأهلى أو أى نادٍ آخر فى العالم لا يفوز بجميع مبارياته لأن كرة القدم بمفهومها الرياضى هى الفوز والخسارة، وهذا لا يمنع من وجود العديد من الملاحظات حتى نستفيد من أخطائنا ونتفاداها مستقبلًا.

أولًا: فرصة الأهلى للفوز ببطولة الدورى لا تقل عن 95٪ ولا داعى للتشكيك والتأثير على وتر انفلات أعصاب اللاعبين فى المباريات القادمة.

ثانياً: مارتن يول (وقد ذكرت ذلك فى مقالى السابق) لم أشعر ببصماته على أداء الفريق، وأعتقد أنه يسير على خطى ونصائح من حوله من أجهزة فنية وإدارية، ممن أقنعوه بثبات تشكيل بعض اللاعبين الذين لا يصلحون للاستمرار فى الأهلى.

ثالثا: الأخطاء الفنية التى ظهرت فى هذه المباراة، بل بعض المباريات التى فزنا بها:

1- خط وسط خالٍ من صانع ألعاب، فمن غير المنطقى أن يلعب عمرو السولية وحسام عاشور كمحورى ارتكاز، فكلاهما يفتقد الأداء الهجومى، ما جعل هناك فجوة بين خطى الوسط والهجوم.

2- خروج عبدالله السعيد خطأ فادح، فهو اللاعب الوحيد فى خط الوسط القادر على تغيير نتيجة أى مباراة، سواء من خلال تمريراته أو تصويباته.

3- تأخير التغييرات الذى يتم دائمًا فى آخر خمس عشرة دقيقة وعدم فهم فحواها.

4- اللغز المحير وغير المفهوم لاستبعاد صالح جمعة وأحمد الشيخ، وهما لاعبان يستطيعان تحقيق الفارق مع أى فريق عادى وليس الأهلى.

5- الاعتماد الدائم على حسام عاشور كلاعب ارتكاز، وهو لاعب لا وجود له فى الملعب سوى تسلم الكرة والبحث عن أقرب لاعب بجواره لإعادتها إليه، وأتمنى من أى منصف مشاهدة شريط هذه المباراة وآخر عشر مباريات له ليتأكد الجميع مما أكتبه:

< هل="" مارتن="" يول="" الذى="" تعجب="" عند="" حضوره="" من="" عدم="" تسجيل="" حسام="" عاشور="" سوى="" هدفين="" فى="" 11="" عامًا،="" هو="" الذى="" يصر="" على="">

< هل="" مارتن="" يول="" يرى="" المباريات="" بعد="" نهايتها="" ويحلل="" أداء="" كل="" لاعب="" داخل="" المستطيل="" الأخضر="" ليجيبنا:="" ماذا="" يفعل="" هذا="" اللاعب="" تحديدًا="" داخل="">

< هل="" مارتن="" يول="" يعلم="" أن="" هذا="" اللاعب="" لم="" يسدد="" على="" المرمى="" طيلة="" أحد="" عشر="" عامًا="" سوى="" 49="" تصويبة،="" منها="" 41="" خارج="" الخشبات="">

< هل="" يعلم="" مارتن="" يول="" أن="" هذا="" اللاعب="" لم="" يمرر="" طوليًّا="" من="" الخلف="" للأمام="" سوى="" 51="" مرة="" منها="" 34="" مرة="" بطريق="" الخطأ="" خلال="" 11="">

< هل="" يعلم="" مارتن="" يول="" أن="" هذا="" اللاعب="" لم="" يلعب="" سوى="" كرة="" واحدة="" برأسه="" خلال="" 11="" عامًا="" فى="" الوقت="" الذى="" سجل="" فيه="" رامى="" ربيعة="" أربعة="" أهداف="" برأسه="" خلال="" هذا="" الموسم="">

< هل="" يعلم="" مارتن="" يول="" أن="" هذا="" اللاعب="" لم="" ينضم="" لمنتخب="" مصر="" خلال="" 11="" عامًا="" سوى="" مرة="" واحدة="" وكانت="" أمام="" غانا="" وخسرنا="" فيها="" 6/1="" (وتم="">

< سامح="" الله="" المعلقين="" والمحللين="" الذين="" يمتعوننا="" بكلام="" لا="" أجد="" له="" تفسيرًا="" فى="" الملعب،="" مثل="" جندى="" مجهول-="" مسمار="" الوسط-="" لاعب="" لا="" تراه="" فى="" الملعب..="" والنتيجة="" الأهلى="" يلعب="" بعشرة="">

وهناك أسئلة أخرى لمارتن يول

1- لماذا لا يتم الاعتماد على حسام غالى وصالح جمعة كمحورى ارتكاز وبجوارهما الأسد المغوار عبدالله السعيد.

2- لماذا لا يشرك وليد سليمان وأحمد الشيخ فى الجبهة اليسرى، وهما يشكلان خطورة على أى فريق، ولا يستطيع أحد إيقافهما.

3- لماذا لا يتم الاستغناء الفورى عن صبرى رحيل، والاستعانة بوليد سليمان بدلًا منه لحين التعاقد مع مدافع أيسر.

4- إيفونا يشكل بالنسبة لى أكثر من مائة علامة استفهام، وأرى ضرورة تسويقه فى نهاية الموسم والبحث عن مهاجم صريح متميز.

5- شريف إكرامى قد يجيد فى بعض الكرات، ولكنه تسبب فى هزائم ليست بقليلة، آخرها هدفا يانج أفريكانز ووادى دجلة.

وأذكر نفسى والجميع بمقولة الناشط السياسى مارتن لوثر كينج «أنت لست فقط محاسبًا على ما تقول، بل أنت محاسب أيضًا على ما لم تقل حين كان لابد أن تقوله».

همسات حائرة

فى الخلاف الدائر الآن بين وزارة الداخلية ونقابة الصحفيين حول كيفية تطبيق القانون وتطور الأمر لاقتحام مبنى النقابة وتفاعلت القضية بشكل حاد، إلا أننى أؤكد أن تداعيات هذه الأزمة لن يدفع ثمنها وزير الداخلية لو استقال أو أقيل، ولن تدفع ثمنها نقابة الصحفيين أيضًا، إنما الذى سيدفع الثمن هو مصر وصورتها فى الخارج.

إن القضية تأتى فى سياق المعالجات الخاطئة والمستفزة لكل قضايانا التى تؤكد ترصد كل منا للآخر دون النظر للصالح العام، وتعكس ردود الفعل العنيفة والمتشنجة الباحثة عن تضخيم الأزمات.

كان من الممكن حل الأزمة من البداية فى خطوتين:

- أمنيًّا: تنفيذ القانون بأسلوب أكثر تطورًا ووعيًّا وتقديرًا لحساسية الموقف.

- نقابيًّا: وضع النقابة أمام مسئولياتها بإطلاعها رسميًّا على وجود المطلوبين أمنيًّا داخلها.

مازلنا نتعامل بعقليات تبحث عن مصالح ومكاسب وقتية ونظرة ضيقة دون إدراك أو استيعاب للحقيقة الأهم، وهى أن الأعمدة الخرسانية لهذا البلد قد بدأت تتآكل.

{لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون}.