رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم.. رصاص

يا جماعة إحنا نقعد نتفرج على شغل مهلبية المنظمات الحقوقية، وحركات السبوبة بتاعة صنافير وتيران، والمحروس ريجينى، ونسيب حكومة الحياة بقى لونها بمبى، التى تعتبر السبب الوحيد فى كل مهازل الفوضى، والدروشة، التى تنتظر خروج الرئيس كل مرة، ليطمئن الشعب سواء فى أزمة سيول الإسكندرية أو زيادة الأسعار، وأخيراً أزمة الجزيرتين، التى لو كانت هناك حكومة نابهة مسئولة لما تفاقمت الأزمة أو خرجت للرأى العام بهذه الصورة المهينة!

إن الرئيس ليست مسئوليته أن يدير أزمة أو يترك مسئولياته ومشاريع التنمية، والحرب التى يواجهها داخلياً وخارجياً مع عصابات الشر، لكى يرد عن الحكومة الغارقة فى افتتاحات منتجعات رجال الأعمال، والأعياد القومية للمحافظات، والفساد الذى انتشر فى كل مؤسسات الدولة، وعندما تتفاقم أزمة تغرق فى شبر مية، وتنتظر الرئيس ليخرج للشعب ليرد عنها ضعفها فى الأداء، وتقدير وتوقيت الأمور!

إن الوضع الأمثل فى أى حكومة هو احترام مواطنيها، ولو كانت الحكومة خرجت منذ شهور بحقائق جزيرتى صنافير وتيران، ووضعهما الإقليمى بالوثائق، وأن الوقت مناسب لردهما إلى المملكة العربية السعودية لحماية الأمن القومى لمصر، ما كانت خرجت دعاوى الفوضى بهذه الطريقة، ولو كانت هناك حكومة تعرف متى تخرج للناس، وتطمئن الرأى العام ما آلت الأمور لتتفاقم بهذه الصورة بعد الزيارة الناجحة للعاهل السعودى.

إن الحكومة التى التزمت الصمت أمام وثائق بنما، التى كشفت كيف قام اللصوص بسرقة أموال الشعب المصرى، وكيف كوّن نجلا الرئيس المخلوع شركات فى الخارج بمصروفهما من أموال الغلابة المطحونين، لن تقدر على مواجهة أى فساد استشرى فى كافة مرافق الدولة من بناء مخالف لا يزال مستمراً على مرأى ومسمع حيتان الأحياء ورؤساء المدن بالإسكندرية والمحافظات، والرشاوى التى تقدم للإدارات الهندسية وداخل دواوين الحكومة لإنهاء أى مصلحة، ولن تقوى على مواجهة غيلان احتكار السلع، وغلاء الأسعار، وسلخانات المستشفيات الحكومية، فالمهم أن تبقى الحكومة، وتعيش الحكومة، لأن الحياة فى نظر رئيس الحكومة ووزرائها دائماً بمبى.. بمبى.