رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

سؤال مُلح ومنطقى، بات يؤرق كل مهموم بمستقبل وطن يتشارك فى ضياع بعض أحلام شعبه فى تحقيق تقدم مأمول ومنشود، نظم إدارية جامدة تفتقد الرؤى والحلم والخيال، نتوارث أبجدياتها عبر النقل التقليدى البليد.. يسأل المواطن المصرى البسيط بلغته الخاصة جداً: «هوه ليه احنا بنُلدغ من نفس المكان، وبنفس الآليات والطريقة، وحتى بذات الشكل، وتحت ذات نفس الظروف بغرابة شديدة، وعلى عكس كل اللى بيحصل فى كل دول العالم اللى بتحلم بالتقدم والإصلاح والتطوير.. أقول لأنهم هناك وببساطة توقفوا عند كل الأخطاء التاريخية اللى ارتكبت من جانب الحكومات والنظم والشعوب فى مواجهة ظروف تاريخية وأزمات معينة، ليتم التعامل معها بالدراسة والتحليل والمراجعة لضمان عدم العودة إليها، وعليه وبالتالى يتم تجاوز معاناة تبعاتها من جديد؟!!»

على سبيل المثال، تحالف عبد الناصر مع «إخوان الشر» وتنبه متأخراً لبشاعة نواياهم الغير وطنية بعد أن قدم لتيارات التشدد هدايا مجانية على حساب أمان وسلامة الأمة وتطلعات بنيها الإيجابية وكانت هزيمة 1967، وأعاد أنور السادات اللعبة بتوسع إلى حد إخراجهم من السجون ليشكلوا «كتائب الانتقام الأسود» من الموتورين بطول البلاد وعرضها، ووصولاً لاغتيال من داعب مشاعرهم بعبارة «أنا رئيس مسلم لدولة إسلامية».. لنصل إلى «العصر المباركى»  وتحت عنوان كبير «احنا دولة ننشد الاستقرار» لعب الرئيس لعبة «سيب وأنا أسيب» مع إخوان الشر وأتباعهم.. أن قوموا بكل أنشطتكم الاجتماعية والدعوية والاستثمارية، و«فوق البيعة» مارسوا سياسة وادخلوا البرلمان واعملوا «دولة داخل الدولة» ولكن فى المقابل حافظوا لنظامى على الشكل الديكورى للبلد المستقر، وانتهت اللعبة بسقوط مدوٍ لنظامه ومؤسساته الهشة فى ساعات ويوضع فى السجن هو وأولاده ورموز حكمه فى سابقة مخزية لرئيس مصرى!!

أذكر تلك الأمثلة والنماذج من صفحات الفشل فى إدارة أنظمة سابقة لحكم البلاد والعباد بمناسبة معايشتنا للحدث الأخير حول الاختلاف على تبعية «تيران» و«صنافير» لمصر أم السعودية، وهو الحدث  الكاشف ــ بكل أسف ــ لحالة فشل شاركنا فى إحداثها جميعاًــ دون استثناء ــ مؤسسة رئاسة وحكومة وإعلام ونخبة ندامة وأحزاب، وكأننا بتنا نعيش حالة إصرار على عدم التعلم والاستفادة من أخطاء الماضى المقدس!!

هوه هوه إعلام «قطاع الأخبار» على الطريقة «المناوية» بكل ملامحه البشعة، ولكن ببرنيطة بيزنيس فضائيات 2016.. تهليل على طريقة الدبة المصرة على الإضرار بصاحبها و بسمعة وطن، حول ما كشفت عنه أحداث أزماتنا الأخيرة وتداعياتها  للحديث بقية، و«آه يا وطن الفتن والمحن» كما أطلقت عليه طالبة كلية الإعلام المواطنة الفسبوكية الرائعة «جاكلين جرجس» على صفحتها التى تتشارك بها مع الكثير من شباب الأمة فى رأب صدع إعلام فقد العقل والضمير.    

   [email protected]