رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لم توجد عقوبة نالت نصيبها من الدراسة والبيان إلا عقوبة الإعدام، فقد تناولها علماء الفكر الإنساني ما بين الإبقاء والإلغاء وبجانبهم فقهاء القانون الجنائي وعلماء «علم الإجرام»، و«علم النفس الجنائى» وعقدت من أجلها المؤتمرات العلمية لمناقشة أبعادها أيضا في ضوء الإبقاء والإلغاء.. ونشير في ضوء هذا الثبوت اليقيني هذه الملامح التاريخية تفسيرا لما أشرنا إليه كالآتي:

نحاول إذن أن نلقي بعض الأضواء حول هذا الاتجاه في سجل تاريخ العقوبة، في بريطانيا مثلا، وهي بلد المحافظة على التراث والتقاليد، قال كبير القضاة متحدثا عن إبقاء عقوبة الإعدام: «وهذا تراثنا أننا نحترمه هذا ما وجدنا عليه آباءنا ومن العسير أن نحيد عنه». إلا أنه في مجال الحديث عن العقوبة العظمي نادي بحتمية إلغائها حيث قال في عبارة آخاذة: «لقد كانوا قتلة، ولن نقتل مثلهم إن الإنسانية تأبي أن تلطخ أيدينا بدم الإنسان، واغفروا لهم ذنبهم، وأعلنوا علي الملأ وبلا أدني تردد إلغاء القتل المشروع».

وقال «لامارتين» فيلسوف فرنسا الأشهر تحت قبة البرلمان الفرنسي: «إنه ليس الموت الذي يجب أن نتعلم كيف نخشاه، إنما هي الحياة التي يجب أن نتعلم كيف نحترمها»، وفي سويسرا يعلن وزير العدل: «إنني لا أتصور أبدا أن تقوم الدولة - في ظل الديمقراطية - ومبادئ الإنسانية بدور الجلاد, إن من واجبها أن تجتث الشر من جذوره، وتعمل علي تدارك الخطأ، فقط عن طريق الإصلاح والتهذيب».

ويعلن وزير العدل البلجيكي: «لقد تعلمنا أن أفضل سبيل لاحترام الحياة الإنسانية يتمثل في رفضنا القاطع لقتل النفس البشرية باسم القانون»، ونواصل مسيرتنا الفكرية صوب الإعلان عن محاولات إلغاء هذه العقوبة.