رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

كتبت فى مقالى الأسبوع الماضى أتحدث عن فوز الكابتن محمد رحمة من بين عشرات المتقدمين من الدول العربية والأوروبية فى اختبارات شغل وظيفة المدير الاقليمى لمكتب منظمة الطيران المدنى الدولية «الأيكاو» بالقاهرة ليكون أول مصرى يشغل هذا المنصب منذ افتتاح المكتب بالقاهرة عام 1953.. وأكدت فى مقالى ان «رحمة» ليس هو وحده البريق الذى لمع فى سماء الطيران المدنى ولكن هناك انجازات كثيرة تمت فى فترة وجيزة وفى وقت قاتل ووسط ممارسات لا حصر لها من الضرب فى الطيران المدنى من الفاشلين فى ملفاتهم ووزارتهم, وقد تلقيت العديد من المكالمات من خبراء فى الطيران المدنى ومسئولين سابقين لن أذكر اسمائهم بناءً على رغباتهم ولكنى سأنقل مخاوفهم التى عبروا عنها ليس من أجل وزارة الطيران ولكن من أجل مصر التى هى فوق كل شىء وقبل كل شىء.. فى البداية اثنى المتصلون على الانجازات التى استطاع الطيار حسام كمال ورجاله انجازها فى تلك الفترة على كافة الأصعدة رغم ما يحالك بمصر والطيران المدنى من مؤامرات كان آخرها كارثة الطائرة الروسية.. كما اثنوا على الجهود المضنية والمفاوضات التى اجراها وزير الطيران حسام كمال لزيادة الاستثمارات والمشروعات للشركات القبرصية فى مجال الطيران والشحن الجوى بمصر وأيضًا زيادة الرحلات الجوية بين مصر واليونان لدعم التنمية الاقتصادية وتحديث الاتفاقيات الثنائية فى مجال النقل الجوى بين مصر والفلبين وتوقيع بروتوكول تعاون بين مصر واليونان فى مجال الملاحة الجوية, ولكن رغم كل هذه الجهود التى يبذلها وزير الطيران.. فإن خبراء الطيران عبروا عن قلقهم من خطورة تلك الدعوات التى تنادى «بتزويج السياحة بالطيران» وتساءلوا لماذا الآن تتعالى الدعوات بذلك؟ مؤكدين ان الطيران وقت أن كان مقترنا بالسياحة أو حتى تابعا لوزارة النقل، لم يكن هناك إنجازات ولا تطوير فى أسطول مصر للطيران ولم نسمع عن مشروعات كبرى كتلك التى تمت فى المطارات المصرية بعد ان أصبحت هناك وزارة مستقلة للطيران عام 2002 تحركه وتضع سياساته ولها رؤية وأهداف وخطط خمسية وعشرية تحققها ومازالت تتحقق وتتوالى الافتتاحات، وآخرها الاعلان عن افتتاح مبنى الركاب رقم 2 بمطار القاهرة بخلاف العديد من المطارات الأخرى للمشاركة فى التنمية المستدامة، وتسهيل حركة الركاب بل إن الطيران المدنى سيشارك فى حركة قطار التنمية السريع لمصر بمشروع «مدينة المطار» ليساعد ربط محور التنمية لقناة السويس بمدينة مطار القاهرة على تنمية نقل حركة التجارة بين مصر والعالم الخارجى.

وأكد الخبراء أن الطيران هو أحد أهم الضحايا لفشل التسويق السياحى والخطط السياحية كما انه من الصعب جدا بحال ان نربط بين صناعة خطيرة كالنقل الجوى ترتبط بمنظمات دولية وعالمية ومنظومة استراتيجية أمنية خطيرة تتميز بحركة ديناميكية عالية مع العديد من الجنسيات المختلفة القادمة من دول العالم, وبين صناعة ترفيهية تسويقية كالسياحة.

همسة طائرة..

يا سادة ما عبر عنه وأكده الخبراء هو أن «الطيران المدنى أمن قومى.. وصناعة ثقيلة» وان الدعوات الخبيثة التى يطلقها الخبثاء لتبرير فشلهم بإلقائه على الطيران ما هى إلا محاولة للهروب من مسئوليتهم وتبريرا لفشلهم.

يا سادة.. عندما تم اختراق أمن المطارات الأمريكية وخطف أربع طائرات منها وضرب برجى التجارة العالميين ومحاولة ضرب الكونجرس.. لم نسمع ان صوتًا أمريكيًا واحدًا القى بالتهمة على الطيران المدنى.. أو طالب بدمج الطيران المدنى هناك بأى نشاط آخر.. فقط يحدث هذا فى مصر أم الدنيا.

سيادة الرئيس.. نرجو من سيادتكم مراجعة كل من تولى أمر البلاد فى عهد الإخوان ويعمل حتى الآن حتى نراجع فكره الآن بدعوى عودة السياحة فالأمن القومى المصرى الآن أهم من أى شىء آخر.. والطيران المدنى لا محالة.. استراتيجية خطيرة وأمن قومى.