رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بوضوح

ثلاثة احداث هامة شغلت الرأي العام هذا الأسبوع، ورغم الاختلاف في ماهية كل منهم، الا ان تزامن حدوثهم وطبيعة أبطالهم خلقت نوعا من الربط بينهم .

الحدث الأول أو المسرحية الأولي هي المعركة بين مرتضي منصور وعمرو أديب، والتي نتج عن تفجيرها مشاهد عنف واثارة وفواصل من الردح والشتائم والتهديد والتلويح بكشف فضائح، لدرجة جعلت متابعة اخبار هذا الحدث أو فصول هذه المسرحية تحتل أعلي تريندات علي السوشيال ميديا.. وكالعادة مع أبطال هذه المسرحية عندما تصل الأحداث لقمة الدراما يتدخل بعض الأشخاص لتهدئة الامور لتبدأ مشاهد بدايات النهاية والتي عادت ما تكون الصلح أو الوعد بتوقف الطرفين عن الخوض في المزيد، لوقف نزيف الفضائح الذي سيسيل ويكشف عن المزيد من الاطراف المشاركة في هذه الفضائح، لتنتهي فصول المسرحية بنهاية مفتوحة دون ان يعرف المتفرجون الشعب المصري الطيب لماذا عرضت هذه المسرحية ولا كيف انتهت ولا حتي مؤلفها، فقط هم متابعون لأحداثها وابطالها وهذا هو المطلوب.

الحدث الثاني وهو الاهم بين الثلاثة هو خطاب الرئيس والذي تابعه المصريون جميعا والعالم الخارجي أيضا، وبعيدا عن الجدليات والقراءات العديدة للخطاب، والذي حمل في طياته الكثير من الدلالات والرسائل، التي اغضبت البعض واثارت البعض الآخر واسعدت ايضا قطاعا عريضا.

هذا الخطاب أخذ مساحة كبيرة من التعليقات في كافة وسائل الاعلام داخلية وخارجية، وأيضا حصد أعلي التريندات علي السوشيال ميديا، ولكن هذا الحدث حقق العديد من الفوائد اهمها مشاركة قطاع كبير جدا من المصريين في تعظيم موارد صندوق تحيا مصر، حتي الاطفال.

ولكن هناك ملحوظة كانت حديث الجميع عندما تحدث الرئيس عن الاعلام، فالمشكلة ليست في آليات الإعلام في حد ذاتها لكن في القائمين عليه والمتصدرين لمشهده، هم نفس الأشخاص منذ عهد مبارك مرورا بمرسي حتي الآن، هم انفسهم نفس الأشخاص علي نفس الكراسي في خطاب كل رئيس، وهم من تتم مخاطبتهم وتوجيه الحديث لهم، نفس الوجوه نفس المشاهد.

كم كنا نتمني ان نري وجوهاً إعلامية جديدة، بافكار جديدة ورؤي مختلفة تدل علي حدوث أي نوع من التغير، حتي ولو علي اساس تغير مناظر بدلا من الملل الذي اصاب المصريين من تغير المسرحيات ولكن بنفس الممثلين.

الحدث الثالث والذي جاء ليغطي علي الحدثين السابقين هو استقبال النائب توفيق عكاشة للسفير الاسرائيلي بمنزله، وهي المسرحية الأكثر كوميدية والتي استطاعت سحب البساط من تحت كل الاحداث، فأبطالها اكثر كوميدية واخبارهم سريعة المفعول واكثر استثارة للمصريين، وفعلا اصبح هذا الحدث الأكثر اهتماما لدي الجميع نخباً وشعباً ووسائل اعلام، وكعادة اعلامنا ذي الفكر الواحد والممثلين أيضاً حصد هذا الحدث اعلي تريندات واعلي مشاهدة رغم عدم اهميته نهائيا ليحقق المستهدف منه كما خطط له... وبالقطع ستمضي الايام والشهور ليعود لنا الاعلامي المضحي دائما بنفسه «عكاشة» ليفجر مفاجأة انه اضطر لعمل هذا الموقف وتعريض نفسه للنقد والهجوم والتجريح فداء لمصر، وانه لن يستطيع كشف المزيد، لكن كفاية علينا ان نعرف انه ضحي بنفسه ومن يعملون معه علشان مصر... دعا السفير الاسرائيلي وجهز الكاميرات وصور اللقاء وسرب الفيديوهات ونشرها حتي في الاعلام الاسرائيلي علشان مصر...

يا سلام كم لمصر من أبناء أبرار، ومصر لن تنسي لك هذا الموقف يا هجان... اعتذر.. يا عكاشة!!!

[email protected]