عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

لست أدرى بالضبط ماذا يحدث فى مجتمعنا المصرى ولصالح من؟ مع من اعلامنا المصرى وضد من؟ من المخطئ فى كل أزمة ومن صاحب الحق؟ هل هذه هى الحرب الجديدة التى ينتهجها معنا أعداء الوطن وأجهزة مخابراتهم بعد ان فشلوا فى ان يقضى عملاؤهم وجواسيسهم علينا بتنفيذ مخطط «الشرق اوسط الجديد» فصدروا إلينا إرهابهم وبدلًا من ان يقضى علينا قضينا نحن عليه بفضل رجالنا البواسل فى الجيش والشرطة؟.. هل هذا هو المخطط الجديد «سيبوهم يخلصوا على بعض!!!».. لست أدرى كيف تطورت أزمة أمناء الشرطة وأطباء مستشفى المطرية إلى هذا الحد.. حد الهجوم الشرس على الأطباء بهذا الشكل البشع الذى استحضرنا معه كل اخطائهم ونسينا كل حسناتهم.. لست معهم ولست ضدهم «بينهم ملائكة رحمة والدكتور «مجدى يعقوب» خير دليل»  ومنهم تجار أعضاء بشرية وتجار الآلام بشر ولكن فى كل مهنة الجيد والسيئ.. لم ينزل الله ملائكة على أرضه ولكن هناك من تكفلهم بحكمته ورحمته وانزل فى قلوبهم صفات الملائكة وهناك من تمكن منهم الشياطين وأصبحوا بلغته وأفعاله يتعاملون.. فهى الدنيا اذن خير وشر.. ولكن ما يحدث فى مصر هو الشر بعينه كل يوم موقف أو مشكلة بسيطة وفجأة تتحول إلى أزمة كبيرة حتى أصبحت فئات المجتمع جميعها يتعارك بعضها مع بعض.. هل نسينا أزمة أمناء الشرطة وكيف كان هجوم الاعلام عليهم وكيف طالب الاعلام باتخاذ أقصى درجات الحسم والعقوبة ضدهم؟؟ فهم إذن ليسوا فوق البشر ولكن ما حدث فى أزمتهم مع الأطباء لست افهمه.

يا سادة.. كنا فى غنى عن تلك الأزمة لو طبق القانون واتخذت ضد أمينى الشرطة الاجراءات العادية التى نص القانون عليها وخلصنا.. لكن للأسف لست أدرى كيف وصل الأمر إلى هذا الحد.. كذلك فإنه بنفس المنطق الذى يقول لا تنسوا تضحيات وشهداء الشرطة أقول لا تجعلوا حماية فرد أو اثنين أو حتى عشرة من الشرطة تسىء إلى تضحيات  شهداء الشرطة وذريعة لمن يريد ان يهاجم وينتهز الفرص.. تذكروا كيف كانت حماية اثنين من أمناء الشرطة فى قضية خالد سعيد سببًا فى تحول الرأى العام وتحولت إلى ثورة ضد الشرطة كلها ثم ضد النظام بالكامل.. وهو ما اخشى ان يكون هو المخطط الجديد لاثارة الفتن بين فئات الشعب والشرطة حتى نستحضر من جديد احداث فوضى ما بعد ثورة 25 يناير.

يا سادة.. لا حماية لمخطئ بحجة الحفاظ على المعنويات.. وينطبق هذا على كل المهن.. الكل سواء امام القانون.. والقانون  لابد ان يطبق وان يأخذ مجراه بالمساواة والعدالة للجميع وعلى الجميع  فمن يخطئ يحاسب لانه عمل فردى.. يا أولى الأمر.. انزعوا فتيل الفتنة.. نعم هناك تقصير من الطبيب والشرطى وضحيتهم فى النهاية ودائمًا وابدًا هو المواطن المنهك ماديًا ونفسيًا وآدميًا, فلو سلمنا بوجود تجاوزات تحدث من بعض أفراد الشرطة والمواطنين تجاه الأطباء فمن المسئول عنها وكيف يمكن علاجها؟ هذا ما يجب ان نجلس ونبحثه وأيضًا إذا كان بعض الأطباء مقصرين فى حق المواطنين عمومًا، فلابد من محاسبتهم.. يا سادة أزمة أمناء الشرطة والأطباء ليست الأولى وفى رأيى لن تكون الأخيرة ففى رأيى انها بداية جديدة لمخطط جديد من اعداء الوطن بمنطق  «سيبوهم يخلصوا على بعض» وهو ما أدركته أمريكا بعد حربها فى العراق وفقدها لجنودها فقد تفتق ذهنها على ان يخلص العرب والمسلمون على بعض وللأسف نحن  ننفذه بأيدينا وننتظر من الخارج جواب شكر يقول لنا «نشكركم على حسن تعاونكم معنا».. أفيقوا يرحمكم الله وأعلوا مصلحة الوطن فوق كل مصلحة.