رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

كنت جالساً في حديقة النادي مع العديد من زملائي المنتمين للنادي الأهلي قلباً وقالباً وعاتبني البعض بأنني أبالغ في انتقادي لحسام عاشور وأن هذا قد يؤثر بالسلب علي مستوي اللاعب والواقع أنني كعاشق لهذا الكيان الكبير أشعر بالولاء التام والحب المدقع لكل من ارتدي فانلة الأهلي ولكن هناك فرقاً بين حبي وتقديري للاعبين وعطائهم وبين عشقي غير المحدود للنادي الكبير الذي هو فوق الجميع.

فـ«الخطيب» الموهبة العظيمة التي لم تتكرر في الملاعب و«مارادونا» النيل طاهر أبوزيد والمجري مصطفي عبده ووتد الخط الخلفي مصطفي يونس والقديس الفنان محمد أبوتريكة جميعهم لهم حب جارف في داخلي ولكن حبي للنادي الكبير يتعدي الجميع وهذا هو سبب انتقادي لـ«عاشور» الذي أري بالنسبة له أحد أمرين إما أن يطور أداءه حتي نستفيد منه بالدرجة المرضية أو لا يستطيع ذلك وفي هذه الحالة نقول له شكراً ونبحث عمن يحل محله لصالح الفريق.

فكما أسلفت هناك العديد من الكتب التي أهوي الاطلاع عليها كهاوٍ  لكرة القدم من بينها كتاب جون رايف (كيف تستطيع تكوين فريق كرة قدم متميز) والتي أوصي فيها أن لاعب الوسط المدافع (محور الارتكاز) يجب أن يتوافر فيه:

< لياقة="" بدنية="" عالية="" (يجري="" في="" المتوسط="" من="" ثمانية="" إلي="" عشرة="" كيلو="" مترات="" في="" المباراة="">

< يجيد="" تمرير="" الكرات="" الطولية="" من="" الخلف="" للأمام="" بما="" لا="" يقل="" عن="" 8="" إلي="" 12="" تمريرة="" في="" المباراة="">

< إفساد="" هجمات="">

< تواجده="" في="" منطقة="" هجوم="" الخصم="" بحد="" أدني="" 4="" إلي="" 6="" مرات="" في="" المباراة="">

< يجيد="" التصويب="" من="" الكرات="">

< يجيد="" التصويب="" من="" الكرات="" المتحركة="" بما="" لا="" يقل="" عن="" 5="" إلي="" 8="" تصويبات="" في="" المباراة="">

< يجيد="" اللعب="" بكلتا="">

< يجيد="" المراوغة="" واستلام="" وتسليم="" الكرة="" تحت="" ضغط="">

< يجيد="" ضربات="" الرأس="" نحو="">

< يستطيع="" تسجيل="" الأهداف="" بما="" لا="" يقل="" عن="" هدفين="" كل="" عشر="" مباريات="" علي="">

لو طبقنا هذه الركائز علي حسام عاشور فسوف نجد انه تتوافر فيه اللياقة البدنية المرتفعة والقدرة علي إفساد الهجمات فقط أما باقي الركائز فهي كالتالي:

< لا="" يستطيع="" تمرير="" كرات="" طولية="" من="" الخلف="" للأمام="" لأن="" جميع="" تمريراته="" بباطن="" القدم="" لأقرب="" لاعب="" بجواره="" بل="" انه="" وخلال="" مشاركته="" أساسياً="" طوال="" أحد="" عشر="" عاماً="" لم="" يمرر="" سوي="" 58="" تمريرة="" طولية="" ومعظمها="" بطريق="">

< لا="" يتواجد="" في="" منطقة="" هجوم="">

< لم="" يصوب="" كرة="" واحدة="" ثابتة="" طيلة="" 11="">

< لم="" يلعب="" كرة="" برأسه="" نحو="" المرمي="" خلال="" 11="" عاماً="" (في="" الوقت="" الذي="" سجل="" فيه="" رامي="" ربيعة="" هدفين="" برأسه="" في="" مباراة="">

< لم="" يصوب="" من="" كرات="" متحركة="" سوي="" 62="" مرة="" خلال="" 11="" عاماً="" وجميعها="" غير="" مؤثر="" باستثناء="" الكرة="" التي="" سددها="" في="" مباراة="" الصفاقسي="" بتونس="" والكرة="" التي="" أحرز="" منها="" هدفه="" الثاني="" في="" تاريخه="" مع="" الأهلي="" في="" مباراة="" طلائع="">

< لا="" يلعب="" سوي="" بقدمه="" اليمني="">

< لم="" يسجل="" سوي="" هدفين="" خلال="" 11="">

< وعند="" اختيار="" اللاعبين="" المرشحين="" للانضمام="" للمنتخب="" تجاهله="" جميع="" المديرين="" الفنيين="" للمنتخب="" لضعف="" قدراته="" التي="">

ولا يمكن أن أنسي أخطاءه القاتلة والتي كانت سبباً في خسارتنا بعض المباريات مثل مباراة باتشوكا باليابان والتي انهزمنا فيها 4/2 بعد أن كنا متقدمين 2/صفر في الشوط الأول وكان هو سبباً مباشراً لثلاثة أهداف.

وفي مباراة الأهلي وليوباردز الكيني تسبب في ضربة جزاء ليس لها أي معني أحرز من خلالها الفريق الضيف هدفاً قاتلاً.

وفي مباراة الأهلي مع أهلي بنغازي تسبب أيضاً في ضربة جزاء بطريقة بدائية وكانت سبباً في توديعنا للبطولة الإفريقية.

وفي مباراة الأهلي وحرس الحدود في نهائي كأس مصر والتي خسرنا البطولة فيها بضربات الجزاء الترجيحية أحرز الحرس هدفه من خلال حسام عاشور الذي لا يعلق أي من المحللين والنقاد الرياضيين علي أخطائه داخل الملعب.

لهذا فإنني أشعر بأنه نقطة ضعف واضحة لخط وسط الأهلي وأنا هنا أتحدث عن احصائيات عملية من خلال الملعب ليس لها علاقة بما يتردد من أحاديث وتعليقات جهابذة التحليل والنقد الرياضي وما يرددونه بأنه مسمار الوسط أو جندي مجهول أو لاعب لا تراه في الملعب وجميعها مصطلحات لا نري لها وجوداً إلا من خلال إعلامنا الرياضي فقط.

لهذا تعجبت كثيراً عندما استمعت لمجدي عبدالغني أثناء تحليله لإحدي المباريات بأن حسام عاشور هو لاعب محور الارتكاز الأساسي أما من يلعب بجواره فقد يكون حسام غالي أو صالح جمعة.

وأنا أتحدي أن يكون مجدي عبدالغني قرأ كتاباً واحداً في علم التدريب.

يا عم «مجدي» راجع أي مباراة لحسام عاشور لتجد أن كل تمريراته لأقرب لاعب بجواره أو للخلف كما أن إفساده للهجمات يكون بفاولات بدائية ومعظمها مصحوب بإنذارات.

ثم سؤالك من يلعب بجوار حسام عاشور يعني أن مكانه محجوز بغض النظر عن أدائه وهذا غير منطقي في كرة القدم فمحمود الخطيب في أوج موهبته وتألقه كان يلعب احتياطياً لفوزي سكوتي ومحمد أبوتريكة جلس احتياطياً لأنيس بوجلبان.

يا سادة يا أفاضل أرجوكم أن تتخلوا عن الدبلوماسية وتلبسوا ثوب الواقع الفعلي لما نراه في الملعب وعلي أرض الواقع لأنني أخشي ما أخشاه أن يجلس عمر السولية احتياطياً لـ«عاشور» ويتأزم نفسياً ولا نستفيد من هذه الصفقة الرائعة، كما حدث من قبل مع عادل مصطفي وحسين علي ومعتز إينو وشهاب الدين أحمد.

كل ما أتمناه أن أري «عاشور» وقد طور أداءه (إذا كان يمتلك القدرة علي ذلك) وأن يكون مثل الناظر «عاشور» في الجزء الثاني من الفيلم والذي استطاع أن يفوز بجائزة التقدم العلمي لمدرسته في النهاية.

لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية يرحل مدربا الأهلي والزمالك في فترة وجيزة من بداية الدوري وأعتقد ان كليهما لم يفشل في أدائه خلال هذه الفترة القصيرة.

«فييرا» حصل مع الزمالك ولأول مرة منذ عدة أعوام علي بطولتي الدوري والكأس.

«بيسيرو» طلبه نادي بورتو البرتغالي في الوقت الذي تجاهل فيه مانويل جوزيه غير المرتبط ومنذ فترة طويلة مع أي فريق ما يؤكد أن «بيسيرو» ليس مدرباً فاشلاً كما حاول البعض إشاعة ذلك.

إن الكرة المصرية أصبحت جحيماً علي أي مدير فني أجنبي فلماذا هذا الجحيم؟

«فييرا» رحل عندما وجد أن هناك تدخلاً في عمله من قبل رئيس النادي والذي وصل لحد مناقشته في التشكيل علي السبورة وامتد ذلك إلي التغييرات وتوظيف اللاعبين.

أما «بيسيرو» فقد رحل بعد تهجم الألتراس علي اللاعبين وحجزهم في الفندق قبل مباراة سموحة، بالإضافة إلي شعوره بانه غير مرغوب فيه من الجماهير والمحيطين.

وامتد هذا التغيير إلي الأندية الأخري ليصبح إجمالي الرحيل من المديرين الفنيين 17 مدرباً خلال 15 أسبوعاً.

- جاء في كتاب جون رايف ان لاعب الكرة لابد وأن يهتم بتغذيته بأسلوب علمي يساعده في الحفاظ علي صحته وحيويته فالمخ يتكون من خلايا دقيقة هشة تؤثر فيها نسبة السكر والكوليسترول الزائد علي أجهزة عديدة من بينها القلب والأوعية الدموية والفارق بينه أن خلايا المخ سريعة العطب لا يتم الشفاء منها أما القلب والأجهزة الأخري فهي قابلة للشفاء والتحسن.

لذلك فهناك عدة نصائح للرياضيين بضرورة الاعتماد علي الأطعمة والمواد الغذائية التي لها تأثير مباشر علي نشاط المخ مثل الحبوب الكاملة الغنية بالألياف والفواكه والخضراوات الطازجة بدلاً من السكريات الحيوانية.

كذلك الاعتماد علي مشتقات الحليب وكمية بسيطة من المكسرات والأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة للتخفيف من أضرار الجزئيات المتحركة مثل الخضراوات ذات الألوان الزاهية والغامقة والتركيز علي الأسماك والسالمون والتونة بمعدل مرتين أسبوعياً مع تناول كمية كافية من الماء (8:6 أكوب يومياً) والتي يحتاج إليها المخ في أداء وظيفته علي الوجه الأمثل.

(وانه لذو علم لما علمناه ولكن أكثر الناس لا يعلمون) صدق الله العظيم