عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صفقة تعيين محام رئيسا للبورصة

عاطف الشريف وأشرف
عاطف الشريف وأشرف كمال

لم يكن غريبا علي حكومة "الاخوان" ان تواصل مسلسل تفكيك مفاصل الدولة وأسقاط مؤسساتها المالية والاقتصادية..لم يكن غريبا علي يحيي حامد وزير الاستثمار المعروف اعلاميا بوزير"السندوتشات" ان يعمل علي اقصاء كل كوادر وخبرات القطاعات المؤسسية ويستبدلها بموظفين يقدمون فروض الولاء والطاعة للوزير ولجماعة "الاخوان".

لذلك لم يكن غريبا أختيار موظف بالبورصة وهو عاطف الشريف مسئول الشئون القانونية رئيسا للبورصة وأشرف كمال مهندس ملف تعارض المصالح بالمؤسسة الذي أكتوي صغار المستثمرين بناره منذ كان مديرا لادارة الافصاح.
"الشريف " اتهم في عام 2001  بتسريب ملف مرتبات العاملين في بورصة الاوراق المالية الي كمال احمد عضو مجلس الشعب وقتها بسبب خلاف مع سامح الترجمان رئيس البورصة الاسبق ،واراد ان ينتقم من "الترجمان" فتم تسريب الارقام ،وكشف النائب حينئذ بالاسماء والارقام وقائع تضخم المرتبات في البورصة. كما كشف اسماء المحظوظين الذين تقاضوا مكافآت تبلغ الاف الجنيهات من خلال حساب خاص باحد البنوك بقرار من رئيس البورصة ...ليس هذا فقط بل أن "الشريف " متهم  بانه مساهم في احد الجرائد الاقتصادية الخاصة ، وهوما لا يتناسب مع وضعه الجديد ،وطبقا لمصادر خاصة فان هناك تقارير امنية مقدمة ضد الرئيس الجديد ونائبه لمخالفات ضدهم  ولاضرارهم بالبورصة .
ووفقا لنفس المصادر أيضا ان عملية الاختيار جاءت من خلال احد مسؤلي الاخوان وعلي علاقة صداقة شخصية "بالشريف" و"كمال" وتمت اللقاءات والصفقة علي احد مقاهي البورصة.. وخلال الاجتماع أستعرض المسؤل الاخواني قوته وانه مرشح لتولي رئاسة البورصة لكن بيزنسه الخاص وطمعه في تولي منصب اعلي من رئاسة البورصة جعله يرفض المنصب ، ومن هنا تم عرض المنصب علي "الشريف" و"كمال "وتعهد بكامل دعمهما خلال لقائتهما التي تكررت كثيرا في حضور عدد من رجال السوق ومسؤلي 3 شركات سمسرة كبري ، منها شركة كان يتردد عليها وزير الاستثمار وقت الحملة الانتخابية للرئاسة واتفق وقتها مع رئيس الشركة انه سيرد االجميل مضاعف لرئيس شركة السمسرة وسيعمل علي حمايته وحفظ كل مخالفات الشركة، وانتهي الاتفاق علي تعهد الرئيس الجديد بغض الطرف عن تلاعبات الشركات الثلاث ،طوال فترة ولايته للبورصة ، وكذلك تحقيق كل مصالح المسؤل الاخواني
ومنذ اعلان قرار التعيين ومجتمع سوق المال  يتناقل هذه الرواية المثيرة والاسباب التي ساهمت في اختيار "الشريف" و"كمال" ومنها انهما ايضا قدموا" السبت " ليجدوا "الاحد"من خلال ارسال تقارير الي الجماعة عن السوق واوضاع البورصة والعاملين بها وبالتالي اراد المسؤل الاخواني رد الجميل بمنحهما المناصب.
اذا كان هذا هو حال رئيس البورصة الجديد فماذا عن نائبه حدث ولا حرج ...."كمال" ساهم في الاضرار بالسوق و" دبس" ماجد شوقي رئيس البورصة الاسبق في ايقاف 29 شركة وهو القرار الذي ساهم

في أنهيار سوق الاسهم وصناعة سوق المال واطاح باموالهم صغار المستثمرين.
"كمال " مهندس قانون تعارض المصالح بالبورصة الذي لايزال متمسكا برئاسته لجمعية علاقات المستثمرين ، لعلنا نتذكر ماقامت به ادارة الافصاح عقب الثورة عندما ذهب احد مسؤليها الي البورصة لتسليم ميزانية الشركة وتم اجباره علي توقيع امر نشر لاحد الصحف الاقتصادية
لعلنا نتذكر ما فعله منذ اسابيع قليلة ايضا حينما تم احراج الدكتور محمد عمران رئيس البورصة بعدمانجحت جمعية علاقات المستثمرين  في ارسال بيانا ضمن افصاحات السوق وتم تمريره بمعرفة  البورصة وكان الافصاح يشير الي توقيع الجمعية اتفاقا مع جمعية علاقات مستثمرين الشرق الاوسط ومقرها" دبي " وكان الهدف من تمرير البيان الي وسائل الاعلام هو تلميع الجمعية والتأكيد علي ضعف دوررئيس البورصة  في ادارة المؤسسة و ملف تعارض المصالح ، وبذلك يظهر رئيس البورصة بلا فائدة  ونجحت الجمعية في ان تخرج لسانها الي عمران "..
بصورة عامة علي مدار السنوات القليلة الماضية شاركت البورصة كاحد اعضاء لجنة التحكيم في توزيع الجوائز السنوية التي كانت تشرف عليها شركة "جلوبال"  قبل انتهاء شهر العسل بين الشركة و"كمال" الذي كان يمثلها ،ولينتهي الامر وقتها الي تبادل الاتهامات بين" جلوبال" والبورصة وهو ما اعتبره السوق تصفية حسابات بعدما ظل التراشق بالالفاظ والحرب الكلامية يتصدر المشهد ، ولاسباب لااحد يعلمها سوي البورصة والشركة المنظمة دخل الاثنان في صراع وتبادل الطرفان الاتهامات الي ان تم فض التعاون...
تولي "الشريف" و"كمال" قد يفتحان صفحة جديدة في سوق المال لكن لابد ان تكون هذه الصفحة في خدمة السوق وصغار المستثمرين ..فهل لديهما القدرة علي تحقيق ذلك ..أم سيعملان من اجل الجماعة لرد الجميل علي منحهما منصب لم يكن يتوقعانه ولا حتي في الاحلام بغض النظر عن مصلحة السوق وصغار المستثمرين؟