رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا اقنعك يا اشتمك. هذا هو منطلق أي مناقشة عندنا ولم نتعلم أبدا قبول الآخر حتى فى الرياضة التى هدفها الأول الارتقاء بالأخلاق تجد ها عندنا تحولت إلى وسيلة للشتايم ونغيظ ونضايق بعض وفى كل الدنيا دائما هناك آخر محترم وأنا رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ ولكنه أيضا يحتمل الصواب وأنا على استعداد أن أدفع حياتي لكى تستطيع أن تبدى رأيك.

أما عندنا فانت لابد ان تكون ضمن قطيع وتكرر نفس اخطاء الذين سبقوك وغير مسموح بالاجتهاد والتفكير  حتى ان مناهج التعليم والامتحانات تقيس مستوى حفظك لما قاله المعلم وما جاء فى الكتب  وغير مسموح لاي طالب ان يفكر او يخرج عن المنهج ونجد وزراء التعليم يفاخرون ان جميع الاسئلة من المنهج  وموجودة فى الكتاب  المدرسي  وفى الدين التفكير جريمة وزندقة ولابد من  الالتزام بالتفسير الذي يقوله فضيلة الشيخ ولذلك لدينا التطرف والتعصب  والغباء وانكار حق الاخر والمناقشة بالسلاح الابيض والاسود والقتل والتعذيب والتمثيل بالجثث هو ردنا على اى أحد يجرؤ ان يختلف فى الراي او يعتقد خلاف ما نعتقد وبذلك قتلنا كل امل فى  اطفالنا وشبابنا ولا بد انهم سيكونون  نسخة مشوهة من ابائهم واساتذتهم وخسرنا امكانية ان ياتى جيل قادر على التفكير باختلاف يمكن ينقذنا مما نحن في.ه

اقول ذلك بعد ان استمعت باعجاب لما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي من ضرورة تغيير المناهج التعليمية والخطاب الديني  والثقافة وان نعلم الاطفال والشباب مبدا قبول الاخر وان الدنيا كلها ليست لوناً واحداً ولا رأياً واحداً ولا شكلاً واحداً  وان اساس استمرار الحياة التنوع والاختلاف فهناك اديان كثيرة جدا ومعتقدات ولغات وثقافات واراء ولابد ان نتعلم كيفية احترام الاخر مهما كان ولايجب ان نبذل جهودا غبية فى صبغ كل الناس بصبغة واحدة وعقيدة واتجاه وثقافة واحدة كل هذا عبث وتخلف وضياع للوقت والجهد.

ولكن هل تكفي توجيهات  الرئيس لتغيير افكار موروثة متغلغلة فى جذور واعماق اجيال متعاقبة بالتأكيد لابد من متابعة وتنفيذ على الارض وانا دائما اقول انا بتاع النتائج  ولااعترف الا بالانجاز على الارض ولابد من ثورة فكرية ثقافية اجتماعية وراءها اجهزة الدولة كلها واذكركم واذكر نفسي بان اوروبا لم تحقق اى نهضة الا  بعد الخلاص من تبعية الكنيسة وصكوك الغفران وتخلف كبير وجهل وسيطرة رجال الدين وتحريم كل فكر جديد او اختراع ونحن لن نصل الى العالمية فى الابتكار والاختراع الا بتحرير العقول وخلق اجيال تفكر اكثر مما تحفظ وتبتكر اكثر مما تقلد  وتحترم الانسان لانه انسان.

لابد ان نفعل مبدأ ان الدين لله  والوطن للجميع لابد ان نربي اطفالنا على ان كل شئ قابل للمناقشة والتفسير  والتفكير  لا بد ان نعود الاجيال الجديدة علي أن  ما تراه أنت ليس هو كل شئ وهناك رؤي اخري لا بد ان تتفهمها وهذه هى الحياة التنوع والاختلاف يثريها وينميها ويحقق الديناميكية والحركة والنماء وانه من الغباء ان تعتقد   ان من يختلف معك فى الرأي أو العقيدة أو الثقافة عدو محتمل  لابد من القضاء عليه.

الحقيقة ان مصر تحتاج بداية قوية زلزالاً فى الافكار والمعتقدات وانا لا اؤمن بسياسة الجرعات  وانما بفرض امر واقع فورا  ولابد ان نستغل المسلسلات والافلام ووسائل التواصل الاجتماعى  وكل ما يمكن ان  يغير وجه الحياة على ارض مصر هذه هى البداية ولا فائدة من  مشروعات ونماء اقتصادي فى ظل تخلف وغباء وتعصب وقوالب جامدة من الاجيال.

 

فكرة للتأمل

فى الحياة لابد ان يكون لديك شيء تعمله وشىء تحبه وشىء تأمله

[email protected]