رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مستشفى الشاطبي بالاسكندرية تعرض للاهمال خلال الخمس عشرة سنة الماضية والتي لم يحدث به أي تطوير مع أنه المستشفى الوحيد في محافظات الوجه البحري الذي تخدم سيدات أربع محافظات وهي مطروح والاسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ كمستشفى للنساء والولادة، وكانت نية السيدة سوزان مبارك منذ عام 2000 بيع المستشفى للقطاع الخاص، ولولا الحملة الصحفية التي شنتها جريدة «الوفد» والتي استمرت لمدة شهرين عام 2003 ضد بيع المستشفى لكان فندقا أو مشروعا استثماريا حصل عليه المقربون من السلطة آنذاك بثمن بخس كما حدث في معظم المشروعات والأراضي التي تم بيعها للحبايب، وطوال هذه المدة وحتى الآن لم يتم تطوير المستشفى، وندما أعلنت القيادة السياسية الحالية تخصيص مبلغ 300 مليون جنيه لتطوير بعض مؤسسات الاسكندرية، هرعت ادارة الجامعة برئاسة الدكتور رشدي زهران والدكتور ابراهيم مخلص عميد كلية الطب بتقديم مشروع طموح لاعادة تأهيل وتطوير مستشفى الشاطبي بتكلفة قدرها 40 مليون جنيه حتى يعود المستشفى للخدمة الصحيحة لمعالجة السيدات الفقيرات بالمجان.

وقد وافقت الدكتورة سعاد الخولي محافظ الاسكندرية بالانابة على دعم المشروع ولكن القرار في يد القيادة السياسية، ولو تم الموافقة سينتهي العمل من تطوير المستشفى خلال الفترة من 6 الى 9 أشهر على أن يتولى المهمة إحدى الشركات الحكومية المتخصصة أو القوات المسلحة من أجل الانجاز السريع.

وحقيقة أن الموافقة على القرار هى رغبة ملحة من فقراء نساء الاسكندرية والمحافظات المجاورة كما هى رغبة وخطة مدروسة من الادارة الجديدة بكلية الطب، ولا أفشي سراً أن الدكتور ابراهيم مخلص عميد الكلية اعترف لي شخصياً بأن القيادة السياسية أيام الرئيس مبارك أعطت تعليمات لجميع المسئولين بعدم تطوير المستشفي أو الصرف عليه وإلا سيتعرض المخالف للقرار لتهم اهدار المال العام، كما اعترف «مخلص» بأن جريدة «الوفد» لها الفضل الكبير لوقف بيع المستشفى في عصر مبارك بعد الحملة الشرسة، وقال: إن الأوضاع تغيرت وأنه حصل على ترخيص ترميم من الحي لاعادة تأهيل وترميم المستشفى وتطويرها باعتبارها المستشفى  الوحيد للنساء والولادة وأن القرار الآن في يد القيادة السياسية للحصول على مبلغ 40 مليون جنيه من مبلغ الـ 300 مليون المخصصة للاسكندرية، ونحن في جريدة «الوفد» كما نادينا سابقاً بوقف بيع المستشفى ننادي الآن بتطويرها من أجل الغلابة الذين ذاقوا المرار منذ عام 2000 وحتى الآن، وحقيقة فإن الدكتور ابراهيم مخلص يقود الآن ثورة طبية هائلة بالكلية والمستشفيات التابعة حيث شمل التطوير جميع مباني وغرف وأسرة المستشفى الميري وأعاد تخطيط المستشفيات من جديد وتجديد المباني وهدم القديم منها وزيادة غرف العمليات والأسرة فضلاً عن توافر أجهزة الأشعة جميعها بأقسام الطوارئ وتشغيل مستشفى برج العرب بعد انقطاع سنوات وتشغيل تجريبي تدريجي لمستشفى سموحة.. وننتظر قرار القيادة السياسية لدعم مستشفى الشاطبي.