رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماذا ستكون حجة أمريكا وحلفائها الجديدة، لمواصلة الكراهية والعداء لمصر، خاصة بعد ان سقطت حجتهم الاولي، من ان ثورة 30 يونيه لم تكن ثورة، وانما كانت انقلابا عسكريا، ترتب عليه حكم دكتاتوري؟؟

بعد أن نفذت مصر تعهداتها، وأقامت حكما ديمقراطيا شهد له الجميع، ورغم أن الانتخابات التي تمت مؤخرا كانت من أنزه الانتخابات التي عرفتها مصر، وترتب علي هذه الانتخابات اختيار أعضاء برلمان جدد متعددي التوجهات السياسية. فمنهم ممثلون للأحزاب باختلاف اتجاهاتها، ومنهم ايضا عدد كبير من المستقلين، هذا كما شمل البرلمان ولأول مرة عدداً كبيراً من السيدات وآخر من الاقباط. الأمر الذي أتوقع منه، أن يكون برلمانا جديا ومحترما، لا يوجد به مصفقون ولا مهللون، بل سيكون برلمانا مشرفا لمصر ولشعب مصر.

حجة أمريكا وحلفائها الغربيين، ان مصر انتزعت الشرعية من الرئيس المعزول محمد مرسي، وأتت بحكم عسكري دكتاتوري، وكان رد رئيس مصر، ان مصر دولة القانون وتعهد بإقامة حياة ديمقراطية سليمة في مصر. أما وقد نفذ وعده وتعهده، فيا تري ماذا ستكون الحجة القادمة لأمريكا وحلفائها بعد ذلك؟؟

بدأت الأصوات والأبواق المنضمة لأمريكا وحلفائها تتعالي في الآونة الاخيرة، للتشكك في طريقة الانتخابات ونتائجها، تارة بحجة ان الشعب لم يمثل في هذه الانتخابات تمثيلا صحيحا، وتارة أخري بدعوي أن نسبة الحضور كانت ضعيفة، كل هذا للترويج لفكرة ان الشعب المصري قد امتنع عن المشاركة في الانتخابات، الأمر الذي سيترتب عليه حل البرلمان لعدم تمثيله للشعب تمثيلا حقيقيا.

اقول لكل هذه الاصوات المغرضة - موتوا بغيظكم بتلك الحجج الواهية، هذه الحجج مثلها مثل المثل العامي الذي يقول (مالقوش في الورد عيب، قالوا يا احمر الخدين). ان الانتخابات التي حدثت مؤخرا في مصر كانت انتخابات مشرفة، ليس فقط لمصر بل للمنطقة العربية كلها. ورغم ذلك لم تعجب هذه الانتخابات امريكا وحلفاءها، وهم الان يسوقون لها الاتهامات للتشكيك في نزاهتها، وفي تمثيلها الحقيقي للشعب المصري.

إن مصر قدمت أعظم انتخابات في تاريخها المعاصر، حتي لو كانت نسبة الحضور فيها ضعيفا، فلا يمكن لاحد ان ينكر بأن مصر ما زالت في اولي خطوات الديمقراطية الحقيقية. الشعب المصري مازال لا يعرف الممارسة الحقيقية للديمقراطية، وإحجام البعض منهم عن التصويت كان لعدم إلمامهم الكامل ووعيهم بان الشعب هو مصدر السلطات وهو الذي لابد ان يحكم نفسه بنفسه.

وبصراحة شديدة، فان المسألة لم تكن هي تطبيق الديمقراطية، ولا هي التشكيك في مصداقية الانتخابات التي تمت. بل الحقيقة، ان هناك تصميماً واصراراً علي تفتيت وتقسيم منطقة الشرق الاوسط وعلي رأسها مصر. انهم يعلمون جيدا ان مصر اذا سقطت – لا قدر الله – سيعني ذلك سقوط كافة دول المنطقة، وبالتالي فحجة الديمقراطية وحجة فساد الانتخابات، ما هي الا حجج واهية القصد منها استمرار الحقد والكراهية لمصر، لتنفيذ مخططهم المسموم المسمى بالشرق الأوسط الجديد.

إن أمريكا وحلفاءها قد فاتهم أمر جلل. لقد فاتهم ان السحر لابد ان ينقلب علي الساحر، فمن حفر حفرة لأخيه وقع فيها. وما حدث مؤخرا سواء في فرنسا، أو في أمريكا من تفجيرات واغتيالات في كاليفورنيا، بلا شك هو جرائم ارهابية مائة بالمائة، ارتكبها التنظيم الارهابي المسمى داعش. هذا التنظيم هو صنيعة المخابرات الامريكية والغربية، بغرض إشاعة الفوضى في منطقة الشرق الاوسط، وايقاع الفرقة بين المسلمين، حتي يقاتلوا بعضهم البعض، ويقضوا علي انفسهم بأنفسهم .

والآن يأتي السؤال، ماذا بعد ان نفذت مصر تعهداتها وأقامت حياة ديمقراطية سليمة؟ ماذا ستكون الحجة القادمة لأمريكا وحلفائها؟؟ وأيا كانت الاجابة، فاني علي يقين تام، من انه مهما كان اصرار أمريكا وحلفائها علي تدمير منطقة الشرق الاوسط، فلن يجدي ذلك أبدا مادامت شعوبنا العربية علي قلب رجل واحد، لا سيما الدول التي لم يصبها هذا المرض اللعين المسمى داعش.

وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.