رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

شعرت بسعادة بالغة فور علمي بإعادة الشارة لكابتن الأهلي المحبوب حسام غالي وأنا كابن من أبناء النادي العظيم وعاشق لترابه لا أستطيع إنكار دور حسام غالي طوال تاريخه مع النادي سواء قبل أو بعد احترافه فهو لاعب موهوب فنياً متميز خلقياً.. مخلص لناديه  ولا يمكن لأحد أن ينسي أدواره المؤثرة سواء علي مستوي النتائج أو الأهداف أو البطولات التي كان أحد أسبابها. إنه نموذج رائع للانضباط والعطاء والخلق الرفيع.

إن الكابيتانو لم يفعل ما قام به البعض من الجاحدين والناكرين للجميل ممن تربوا داخل جدران النادي وصنع منهم نجوماً ثم تطالوا علي صاحب الفضل عليهم، فمنهم من انضم لأندية يقال إنها منافسة وكانوا يهللون فرحاً بتسجيل أهداف في ناديهم ومنهم من هرب في وقت حرج... وهذا هو الفرق دائماً بين الأصيل والخسيس.

وقد قرأت مقولة للناقم المعروف ينتقد فيها إعادة الشارة لحسام غالي، معللاً ذلك ومن خلال سمومه التي تشتعل ولا تنطفئ بأن ذلك ضد مبادئ الأهلي، إنه قمة التضليل والتزييف.

يا أيها الناقم لا توجد عقوبة دائمة مهما كان حجم الخطأ، بل إن عقوبة الإعدام تسقط بالتقادم بعد عشرين عاماً كما أن الفقه الإسلامي يقرر أن من يقسم بأمر ثم رأي خيراً منه فعليه أن يأخذ بالذي هو خير ويكفر عن حنثه.

ولهذا الناقم وأمثاله أذكرهم بأن التضليل الإعلامي الذي يمارس من بعضكم أخطر من النفايات والمخلفات التي تلقي في الشوارع وأخطر من  الهواء الذي نستنشقه لأنها تلوث العقول والأفكار.

أما أشد العجائب والطرائف فهو ما سمعته في برنامج مدحت شلبي وكان معه هاني رمزي «أحد رموز الكرة التي شرفت مصر في احترافها الخارجي» ومحمد سيف وتحدثوا عن كيفية توظيف صالح جمعة في وسط الملعب في ظل وجود قطبين «كما جاء علي لسانهم» حسام غالي وحسام عاشور،  وبالتالي من الصعب لصالح جمعة أن يجد مكاناً في ظل وجود أي منهما، وإذا كان ولابد فسوف يكون ذلك علي حساب الكابيتانو.

تصوروا هذا الهراء بأن لاعباً مثل حسام عاشور لم يلعب لمنتخب مصر سوي 64 دقيقة طوال عشر سنوات وتتم التضحية من أجله بلاعبين مميزين حتي ولو كان علي حساب العملاق حسام غالي.

ولذلك فلا تتعجبوا من عدم وصولنا لكأس العالم منذ 25 عاماً إذا كان هذا هو  رأي من  نراهم خبراء ومحللين في لعبة في مصر تدعي كرة القدم.

تابعت مباراة منتخبنا الأوليمبي «تحت 23 سنة» ونظيره المالي التي انتهت بخسارتنا بهدف دون رد وخروجنا المهين من التأهل للدور قبل النهائي للبطولة ولي علي هذه المباراة عدة  تعليقات:

ـ لابد أن نفكر ونفكر في مسألة أن كل لاعب يعتزل الكرة يعمل مدرباً لأنه غير مؤهل علمياً لذلك حتي وان طاوعته النتائج والحظوظ في بعض المباريات.

ـ التشكيل الذي وضعه حسام البدري لخوض هذه المباراة أشك أن من شاركه فيه هو مدرب مالي للوصول الي غايته بالفوز علي منتخب مصر الأوليمبي.

ـ لا أتصور أو أتخيل أن يكون هناك لاعبان بموهبة وقدرات كريم ممدوح ومصطفي فتحي ويجلسا علي الدكة في مباراة نسعي للفوز بها.

ـ التغييرات خاطئة وتوقيت التغيير خاطئ ولو استمر كريم نيدفيد بجوار كريم ممدوح ومصطفي فتحي لكان للمباراة شأن آخر.

ـ لم أر لاعباً مثل محمود حمدي وبهذا المستوي المتواضع والذي يشتت كرة برأسه  ووجهه نحو مرماه.

ـوضح من سير المباراة أن لاعبينا لم يتدربوا علي الملاعب الصلبة «النجيل الصناعي» ما كان له أثر علي أدائهم في المباراة.

ـ كهربا ورمضان صبحي كانا عالة علي الفريق واستمرارهما بهذا الأداء المتواضع يمثل علامة استفهام.

ـ مسعد عوض حارس مرمي مهزوز ومتواضع فنياً وخرج بالخطأ في العديد من الكرات العرضية وكان سببا في الضربة الركنية التي جاء منها هدف المباراة وهناك علامة استفهام عن عدم مشاركة محمود حسن حارس مرمي المقاصة المتميز بدلاً منه.

همسات حائرة

علي مدار أيام حاصرتنا أخبار عديدة عن تجاوزات بعض رجال الشرطة ممن لا يعي أصحابها قيمة  الرسالة  التي يحملونها والتي هي رسالة من رسالات السماء «الأمن والأمان» وللأسف الشديد يوجد بيننا من يهون الواقع ويبرره بكلام مكرر وأحاديث لا تنطلي علي أحد «لن نسمح بأي تجاوز» «المخطئ سوف يعاقب بالقانون» «لا تهاون مع المقصرين»، هذا بالإضافة لتصريحات جميع وزراء الداخلية بلا استثناء منذ سنة 1952 وحتي الآن «وقد شدد الوزير في اجتماعه مع قادة وضباط الشرطة  علي ضرورة حسن معاملة المواطن واحترام كرامته» هذه التصريحات الوردية تذهب أدراج الرياح وليس لها مكان فعلي علي أرض الواقع، فانتشار التعذيب والقتل بهذا الكثافة يحول دون القول بأنها حوادث فردية، بل نجزم أنها ظاهرة بإيقاع سريع.

لابد أن نفتش عن العيوب والأخطاء الجسيمة التي يرتكبها ضباط وافراد الشرطة وأن نتحدث عن العيوب والتجاوزات بصدق وموضوعية والإصرار علي معاقبة المخطئ وإعادة الحق الي أصحابه حتي لو كان أقل الناس شأناً أو حيثية اجتماعية أو وظيفية.

إن التخلص من تجاوزات الشرطة يتطلب تدخلاً وعلاجاً فورياً يتلخص في الآتي:

ـ إعادة هيكلة الشرطة علي أن يتم ذلك من خارج الجهاز.

ـ إعادة النظر في المقررات الدراسية لطلبة كلية الشرطة.

ـ البحث عن العوامل النفسية المحيطة بالضباط ومعاناة العديد منهم من حالة تعال وجنون عظمة ينعكس علي تصرفاتهم مع الآخرين.

ـ التوقف عن انتهاك القانون بالضرب أو القبض علي الناس دون وجه حق أو دون إذن قضائي وعدم انتهاك آدمية الآخرين.

ـ وجود أجهزة رقابية حقيقية علي الضباط والأفراد وتفعيل دور الإدارة  العامة للتفتيش دون مجاملة لأحد.

ـ إلغاء ما يسمي بالشرطة المتخصصة والتي لا يوجد لها نظير في جميع دول العالم إلا في مصر وثلاث دول أخري. فما علاقة ضابط الشرطة بالمرور والجوازات والأحوال المدنية والدفاع المدني والكهرباء والنقل والمواصلات وتصاريح العمل. جميع هذه  الإدارات تكلف الوزارة ملايين الجنيهات شهريا دون عمل حقيقي لمن يعمل بها لأن عملهم إشرافي فقط في الوقت الذي تئن في الوزارة من نقص حاد في الضباط والأفراد العاملين بقطاع الأمن العام.

معالي الوزير أخطاء ضباطك وأفرادك تجاوزت الحدود وتتطلب حلولا علمية وواقعية حتي لا تحدث عواقب وخيمة علي الجهاز والبلاد.

«قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله و يعلم ما في السموات وما في الأرض والله علي كل شيء قدير».