رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

هل أصبح الكذب والجهل فضيلة يتجمل ويتحلى بها بعض الإعلاميين في مصرنا العزيزة.. في حلقة من برنامج «أم الدنيا» على راديو مصر يوم الثلاثاء 17 نوفمبر بدأ الإعلامي جمال عنايت حلقته بأن ما سيقوله كلام خطير ومحتاج تنظيف الأذن والعقل من كل المستمعين.. وأنبرى السيد عنايت بقراءة مقتطفات من كتاب وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون «الخيارات الصعبة»، وقال الإعلامي المبجل: إن بالكتاب فصلاً يخص مصر ورد فيه أن أمريكا حركت قطعاً بحرية من أسطولها باتجاه قناة السويس أعقاب ثورة يناير 2011 وأن المقاتلات المصرية أجبرتها على التراجع.. وأضاف علي لسان كلينتون أن أمريكا اتفقت مع  محمد مرسي على إعلان دولة الخلافة الإسلامية في سيناء يوم 5 يوليو 2013  وأن تقتطع حلايب وشلاتين وتهديهما للسودان وتفتح الحدود بين السلوم وليبيا.. هذا ما جلجل به الإعلامي جمال عنايت وصرخ وصال وجال واستقبل مكالمات المستمعين واشتعل حريق الوطنية براديو مصر لمدة ساعة حول أكاذيب لم ترد بكتاب هيلاري كلينتون نهائياً.. الكتاب صدر عام 2014 وتناولته بالتحليل والتعليق أستاذة محترمة هي الدكتورة منار الشوربجي المحاضرة بالجامعة الأمريكية، وفي مقال لها بجريدة «المصري اليوم» بتاريخ 5 أغسطس 2014 كتبت بالحرف: «لا يوجد بالكتاب نهائياً أي من هذا التزييف، وأنا لا أعرف كيف يمكن لأحد حتى دون أن يقرأ الكتاب أن يصدق كلاماً من هذا القبيل، والذي فبرك هذا الكلام لم ينم إلى علمه أن هيلاري كلينتون لم تكن وزيرة للخارجية في 30 يونية 2013 (هيلاري وزيرة للخارجية من 21 يناير 2009 إلى 1 فبراير 2013) يعني مكنتش في السلطة أيام حكم الإخوان وبالتالي لم تكن تملك سلطة «وعد» مرسي ولا الاعتراف بالدولة الإسلامية ولا يحزنون، ثم ما علاقة منح حلايب وشلاتين للسودان وفتح السلوم على ليبيا بإعلان دولة الخلافة في سيناء؟.. إلا إذا كان المفبركاتي سيفتح الدول الثلاث على بعضها لاحقاً».. وتتساءل الدكتورة منار الشوربجي: ثم أمريكا تعلن دولة الخلافة وعلى حدود إسرائيل؟.. ما الذي حدث للعقل والمنطق في مصر؟.. هذا كلام دكتورة منار الشوربجي في مقال بتاريخ 5 أغسطس 2014 ولأن أحداً لا يقرأ ولا يريد أن يفهم، فقد خرج علينا الإعلامي المبجل جمال عنايت ليدوس بحذائه كل منطق وأبسط درجات الصدق ويرتجف ويرغي ويزبد على الهواء مثيراً للرعب في قلوب الناس بأكاذيب لم تتفوه بها السيدة هيلاري كلينتون.. ولسه بنسأل مصر رايحة على فين؟