رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

> قراءة القرآن الكريم بتركيز تدفع الإنسان أن يتحلى بفضيلة التسامح تجاه كل من يختلفون معه فى أى شىء.

> فالقرآن الكريم يرسى أهم مبادئ التسامح الدينى الذى يغلق أبواب الخلاف والصراع بين أهل الأديان السماوية المختلفة.

> التسامح فى القرآن الكريم هو الطابع الذى ميز الحضارة الإسلامية منذ بدء الدعوة وطوال عهودها.

> الإسلام يؤمن بموسى وعيسى بن مريم عليهما السلام، ولا يكتمل إيمان المسلم إلا إذا آمن بهما، وبكل أنبياء الله وكتبه ورسله.

> وكما قال سيدنا النبى عليه الصلاة والسلام هو «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره».

> والأديان السماوية الباقية هى اليهودية والمسيحية مع الإسلام الدين الخاتم فإن الإنسان لا يمكن أن يشعر بإيحاءات النفور أو الكراهية تجاههما.

> وكما يقول القرآن الكريم يتكاتف الجميع نحو عبادة الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً).

> لذلك فالغاية التى يتوحد حولها الجميع هى عبادة الله وحده دون شريك معه خاصة بعد انقطاع الوحى السماوى بعد إرسال خاتم الأنبياء سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم.

> رسالة محمد صلى الله عليه وسلم جاءت شاملة لكل نواحى الحياة الإنسانية فى كل زمان ومكان إلى أن تقوم القيامة بإذن الله.

> الله سبحانه وتعالى يخاطب سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم قائلاً: (تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وإنك لمن المرسلين) البقرة 252.

> الله سبحانه وتعالى يخاطبه أيضاً مبيناً فضل الأنبياء السابقين فيقول له (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس) البقرة 253.

> ومن المعروف من كلم الله سبحانه وتعالى هو سيدنا موسى عليه السلام.. والمسلمون فى حبهم لموسى عليه السلام إنما ينزهونه ويبرئونه مما نراه فى زمننا الحاضر والمعاصر من ممارسات تدعى الانتساب لهذا النبى الكريم عليه السلام.

> وبينما يكتفى القرآن الكريم بعدم ذكر أسماء الأنبياء الذين رفعهم درجات فإنه يصرح بعيسى عليه السلام منسوباً لأمه ستنا مريم عليها السلام وبما أيده به من البينات الهاديات والمعجزات الإلهية وبما أيده به من روح القدس وهو أمين الوحى جبريل عليه السلام الذى ينقل من الله عز وجل ليبلغ أنبياء الله.

> فمن المؤكد أن من يقرأ القرآن الكريم لا يمكن إلا أن يكون متعايشاً ومتسامحاً لأن القرآن الكريم يؤكد وحدة المصدر الذى أخذ منه الأنبياء وهو (1) الله سبحانه وتعالى، (2) وحدة الغاية وهى الدعوة إلى الحق والصراط المستقيم، (3) وحدة المصير وهو الرجوع إلى الله ليحاسب كل نفس بما كسبت وبما اكتسبت.

> وعندما تقرأ القرآن فى أى وقت وفى شهر رمضان خاصة لا تملك إلا أن تفيض حباً لكل من يشاركك السير فى طريق الله عز وجل.. الطريق الذى يتقدمه كل الأنبياء وخاتم الرسل سيدنا النبى محمد عليه الصلاة والسلام، ونحن من خلفهم آملون فى عطف الله سبحانه وتعالى.

> «قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى وما أوتى النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون).

> وهذا هو إسلامنا الوسطى السمح.. أما ما يدعيه أصحاب التطرف والخزعبلات وسفاكو الدماء فهم خوارج وخونة للإسلام.

 

المنسق العام لحزب الوفد

رئيس لجنة الثقافة والفنون