السيدة رقية أنور السادات قالت، إنها ترى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يذكرها كثيرًا بوالدها، وأنه قادر على استكمال مسيرة والدها الذي كان عاشقًا لمصر.
وأضافت رقية الابنة الأقرب إلى قلب الراحل العظيم- في لقائها ببرنامج «صباح الخير يا مصر» على الفضائية «الأولى» المصرية- مع الاعلامية المتميزة رانيا هاشم أن الرئيس السيسي يعمل على بناء الإنسان المصري مرة أخرى، وهو البناء الأصعب والأهم وكشفت أنه تم تجريف فكر وانتماء المواطن المصري، وتدمير صحته وتخريب تعليمه ومسخ شخصيته وامتهان كرامته طوال 30 عامًا وأكدت أن إعادة بناء الإنسان أمر أصعب من بناء الحجر.
وفجرت السيدة رقية السادات أكثر من مفاجأة في لقاء مثير للجدل ومناقشة واعية من جانب مذيعة مثقفة ومنظمة الفكر والتعبير بلباقة واجادة للغة العربية وتمكن من أدوات الإعلام حيث تطرقت برشاقة إلى أزمة مكتومة أدت إلى المشاركة الضعيفة من المصريين في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، مشيرة إلى أنه طوال الثلاثين عامًا الماضية عمل النظام السياسي السابق على تجريف الحياة السياسية وتدمير الأحزاب والأخطر أنه لم يعد المواطن المصري يهتم بأمر الوطن ومستقبله والحقيقة أنني بعد مشاهدة اللقاء وربط كلمات السيدة رقية السادات بواقع الأمر أستطيع ان أرى بوضوح أن التعليم والتدريب مفتاح النجاح لتدارك ما فاتنا وللحاق بالعالم المتقدم فغني عن البيان أن جامعات مصر كلها خارج التصنيف العالمي وأن الشباب يتخرج في الجامعة يدوب بيفك الخط ولا فكر ولا ثقافة ولا مهارات ولا حاجة أبدا ولا يمكن تخيل استمرار هذه اللعبة الغبية نتوهم اننا نعلم أولادنا والحكومة المصرية تتوهم أنها تنفق على التعليم المجاني والنتيجة مئات الآلاف من العاطلين سنويا ولا مجال للمنافسة مع خريجي الجامعات الأجنبية ولا مجال لمجرد الحلم بثورة تكنولوجية أو نهضة فى أى وقت إلا بالتعليم فقد بدأ محمد علي باشا نهضة مصر بالتعليم والبعثات الخارجية والترجمة أي ببناء البشر قبل بناء الحجر ولأنني أتابع عن قرب قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رأيت شبابا مصريا متميزا جدا خريجي جامعات مصر ولكنه أثر أن يتعلم بحق وبجد فقرر الالتحاق بمعهد تكنولوجيا المعلومات
ورغم حرص المعهد والعميد الدكتور وهبة صالح ودعم المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمعهد وتقديم كل التشجيع والعون والاهتمام إلا أنه لا يمكن أن يستوعب المعهد إعداد أكبر من الخريجين لتاهيلهم وتدريبهم واعدادهم للعمل في الشركات العالمية وأرى أن تتوسع الدولة في إتاحة فرص التدريب التقني والإلكتروني لخريجي الجامعات وأن يكون لدينا أكثر من معهد متخصص ولا مانع من تقديم كورسات مكثفة نظير مبالغ مالية مخفضة المهم ألا نترك شباباً مصريا عاطلا وجاهلا لا يجيد أي حاجة ويتخرج فى الجامعة ليعمل سواق توك توك أو ميكروباص ليس هذا ما يبني ويرفع شأن مصر بين الأمم وإلى أن تفرغ الحكومة من مشاكل الأمن والطعام والتموين والكهرباء والمياه والصرف الصحي والعيش المدعم والأزمات اليومية التي لا تنتهي لا بد من حلول عاجلة وأخرى استراتيجية تضع بناء البشر أولوية أولى قبل بناء الحجر وهو ما عبر عنه المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالاستثمار في البشر
فكرة للتأمل
التكنولوجيا قاطرة التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأخلاقية أيضا