عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محلل إسرائيلى: مصر الإخوان مثل سيارات الحوادث

بوابة الوفد الإلكترونية

تحت عنوان "ضربة مصر الـ 11"، كتب المحلل الإسرائيلي "مردخاي كيدار" في مقال نشره موقع "نيوز وان" العبري أن "الإخوان المسلمين" يبدون مثل من يقود سيارة مهشمة بعد حادثة كبيرة رغم أن مصر بها رئيس وجيش وشرطة ومنظومة قضاء.

مشيراً إلى أن كل عناصر الحكم هذه لا تعمل كمنظومة واحدة وإنما يتصرف كل واحد منها وفقاَ لأجندته الخاصة وكأنه يعيش في دولة منفصلة.

وأضاف "كيدار" أن الرئيس مرسي يقع بين معترك قوى مختلفة يحاول كل منها جذبه لاتجاه مختلف، حيث يقف الرئيس حائراً بين زملائه من "الإخوان المسلمين"، والسلفيين، والجيش، وفلول مبارك.

وتابع الكاتب أننا جميعاً نعرف وضع "سيارات الحوادث "(total loss)، وهو فقدان كامل للسيارة نتيجة حادثة طريق لا يمكن بعدها أو ليس من الجدير إصلاحها وبناء عليه يتم إلقائها في مدفن السيارات الخردة. 

ورأى الكاتب أن وضع مصر الآن يذكرنا للغاية بوضع سيارات الحوادث، لاسيما بعد سلسلة طويلة من الحوادث والمشكلات التي حلت عليها في العامين الأخيرين منذ أن تمت الإطاحة بمبارك وإلقائه في قفص الاتهام، مشيراً إلى أنه طوال فترة حكم مبارك كانت الدولة تعمل، وعلى الرغم أمن أنها لم تكن تعمل جيداً إلا أنها كانت مستقرة.

وأضاف أنه منذ الإطاحة بمبارك، ثمة شيء لا يعمل في تلك الدولة الحزينة، التي بلغ تعداد سكانها حالياً نحو 90 مليون نسمة، والذين يمثلون 90 مليون

مشكلة- على حد تعبيره.

وتابع الكاتب أن ما حدث منذ سقوط الاستقرار الديكتاتوري لمبارك هو تحول ذلك الاستقرار إلى فوضى عامة متزايدة، رغم أن النظام بات الآن في أيدي جماعة منتخبة بشكل ديمقراطي، مشيراً إلى أن مصر ستساهم في العلوم السياسية بمصطلح جديد وهو "الفوضى الديمقراطية" أو "الديمقراطية الفوضوية".

وأردف الكاتب بأنه رغم أن مصر بها رئيس وجيش وشرطة ومنظومة قضاء، يبدو أن كل عناصر الحكم هذه لا تعمل كعنصر واحد، وإنما يتصرف كل عنصر وفقاً لأجندته الخاصة، وكأنه يعيش في دولة منفصلة

مدللاً على أطروحته بأن الجمهور اختار مجلس شعب والقضاء قام بحله، والرئيس أصدر إعلانات دستورية كبديل لقوانين البرلمان والمحكمة ألغتها، وأغلبية الجمهور اختارات رئيساً لكن قطاعات عريضة من الجمهور تريد إقصاءه، وكذلك تم اختيار رئيس إسلامي لكنه مضطر لإدارة الدولة وفقاً لقوانين تخالف الشريعة، والبدو في سيناء مواطنون مصريون لكنهم يتصرفون وكأن دولتهم تعاديهم.