رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أفقر قرية مصرية فى انتظار «حياة كريمة»

أفقر قرية مصرية
أفقر قرية مصرية

الحرادنة قرية تقع فى حضن الجبل الشرقى والتابعه لمجلس قروى الجلاوية بمركز ساقلتة تناستها محافظة سوهاج، ووفقًا للتقارير الصادرة صنفت القرية «أفقر قرية على مستوى الجمهورية» وحتى الآن لم يلتفت اليها أحد أو يبحث شكواها.

 

حرمت القرية وأهلها من أبسط الحقوق المشروعة من خدمات البنية التحتية ورفع كفاءة القرية وتطويرها، وبعد إعلان المبادرة الرئاسية عن تطوير قرى الريف المصرى، استبشر أهالى القرية بالمبادرة خيرًا على أمل أن يتم إدراج قريتهم ضمن مبادرة «حياة كريمة» إلا أنه وحتى الآن ورغم تصنيفها «أفقر قرية» لم يتم إدراج القرية ضمن أعمال المبادرة.

 

وتساءل مواطنو القرية عن المعايير التى تم تصنيف تلك القرى التى تم اختيارها على أنها أكثر القرى فقرا بالمحافظة ولماذا غاب عن المسئولين حال قريتهم الفقيرة التى لا تنعم سوى بالقليل من الخدمات التى وفرتها الدولة لهم؟.

 

وقال رجب عبد اللاه: لا يوجد بالقرية سوى مدرسة للتعليم الأساسى فقط تكتظ بالتلاميذ، والقمامة تراكمت بالشوارع ولا توجد حملات للنظافة وكأن القرية لا تتبع مجلس قروى الجلاوية، والطرق غير ممهدة ولم تر الرصف طوال تاريخها ومليئة بالحفر والمطبات ولا تصلح لسير السيارات، حتى الطريق الرئيسى للقرية والذى يربطها بالقرى المجاورة لا يصلح لسير السيارات والمركبات ويرفض السائقون المرور عليه، فلا توجد وسيلة للتنقل سوى السيارات المخصصة والتى تكبد الناس مبالغ طائلة.

 

وأضاف فتحى أحمد، أن أسلاك الكهرباء متهالكة وتمثل خطورة كبيرة على السكان والأعمدة متهالكة أيضا وتكاد أن تسقط على رؤوس الناس ومياه الشرب دائمة الانقطاع طوال اليوم ولا تصل سوى بعد منتصف الليل ولا تصلح للشرب فهى غير نقية، والوحدة الصحية مبنى فقط بدون خدمات ولا يوجد طبيب مقيم بحجة نقص الأطباء.

 

وقال عاصم السيد، إن مركز

الشباب بالقرية لا توجد به أى أنشطة رياضية أو ثقافية أو ترفيهية، ولا يوجد بالقرية مكتب بريد لخدمة سكانها وخاصة كبار السن الذين يعانون أشد المعاناة لصرف المعاشات بحجة أن تعداد القرية أقل من عشرة آلاف نسمة والمسافة بينها وبين أقرب مكتب بريد ليست كبيرة، ولعدم وجود الصرف الصحى تهالكت المنازل وأغلبها بدون أساسات قوية وتعوم على بحيرة من المياه ومعرضة للانهيار على ساكنيها، ومساحة الأراضى الزراعية فيها قليلة ويعانى الفلاحون فيها من ندرة مياه الرى لفترات طويلة تتعرض فيها الزراعات للموت عطشا فى قرية نطاق الاراضى الزراعية فيها محدود لأنها تقع فى حضن الجبل.

 

وفى النهاية يأتى تقرير مشروع مبادرة حياة كريمة للنهوض بالقرى الأكثر فقرا بمفاجأة ظالمة هو خلو التقرير من اسم تلك القرية البائسة ويتم اختيار قرى أخرى لا تعانى من سوء الخدمات مثل الحرادنة فمتى يتم رفع الظلم عن تلك القرية التى سقطت تماما من حسابات المسئولين بساقلتة، وسقطت أيضا من حسابات المسئولين عن المبادرة، لتضع علامات استفهام كبيرة حول مصداقية الاختيار وإلا لماذا تم تجاهل قرية من القرى الأكثر فقرا بمحافظة سوهاج؟!.