عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرب الجنرالين أشعلها اتفاق سياسي فاشل ولا بوادر لنهايتها قريبًا (شاهد)

اشتباكات السودان
اشتباكات السودان

 تدخل الاشتباكات بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يترأسها الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" في يومها العاشر، وما تزال الأحداث مشتعلة.

 

 اقرأ أيضًا.. رائد بالدعم السريع في السودان ينضم للقوات المسلحة.. فيديو

 

 تقدم "بوابة الوفد" تقريرًا عن بداية الاشتباكات في السودان وكيف وصلت إلى هذا الحد؟

 

 فشل الاتفاق السياسي أشعل شرارة الاشتباكات

 

 شهدت الأيام القليلة قبل اندلاع الاشتباكات مباحثات إصلاح القطاع الأمني والعسكري ومفاوضات بين الطرفين من أجل وضع اتفاق سياسي يرضي الطرفين وكان مقررًا توقيعه بالتزامن مع ذكرى الإطاحة بحكم الرئيس الأسبق جعفر النميري، لكنه تأجل مرتين بسبب عدم الاتفاق ما أدى إلى حالة الشحن بين الطرفين.

طبول الحرب

وبعد فشل الاتفاق السياسي سادت حالة من التوتر في العاصمة السودانية الخرطوم، وانتشرت قوات وآليات عسكرية، ووضعت الأجهزة الأمنية في حالة استعداد، بما في ذلك قوات الشرطة.

ووضع الجيش قواته على أهبة الاستعداد القصوى وأوقف إجازات أفراده، وشاهد المارة نشر عربات مسلحة ومدرعات وعليها جنود بكامل عتادهم العسكري في عدد من المناطق، في حين أعادت قوات الدعم السريع هي الأخرى نشر نحو 60 ألف جندي من قواتها في الخرطوم.

بداية انفجار الأزمة السودانية

استيقظ العالم في يوم 14 أبريل الماضي على اشتباكات واسعة بين الجيش وقوات الدعم السودانيين، في أعقاب فشل توقيع الاتفاق السياسي بين الطرفين بعد تأجيله أكثر من مرة، وسط اتهامات متبادلة بالتسبب في الاشتباكات.

واشتدت الاشتباكات بين الطرفين في العاصمة الخرطوم و10 مدن أخرى وسط محاولات عربية ودولية للتهدئة بين الطرفين، وسيطرت قوات الجيش السوداني على عدد من المناطق والمنشئات المهمة للدولة بينما سيطرت قوات الدعم السريع على بعض المطارات.

واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بمحاولة مهاجمة قواتها في الجزء الجنوبي من العاصمة، للسيطرة على مواقع استراتيجية في الخرطوم، بما في ذلك القصر الجمهوري، بينما اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش بمهاجمة قواتها في إحدى قواعدها بجنوب الخرطوم.

اتهامات متبادلة بالسطو على الحكم

وتبادل طرفي النزاع الاتهامات بشأن السيطرة على حكم السودان، إذ قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، إن قوات الدعم السريع حاولت أسره وإنهاء حياته، خلال المعارك الدائرة في الخرطوم.

فيما قالت قوات الدعم السريع، إنها تسعى للقبض على البرهان وتقديمه إلى العدالة بسبب ارتكاب الكثير من أعمال الخيانة ضد الشعب السوداني، وفق قولها.

حل قوات الدعم السريع

ومع استمرار الاشتباكات أعلن الجيش السوداني إصدار قرار من عبدالفتاح البرهان بحل قوات الدعم السريع، وإعلانها جماعة متمردة.

أصوات الرصاص تمتزج مع تكبيرات العيد

واستمرت الاشتباكات بين الطرفين لنهاية شهر رمضان وامتدت إلى العيد، وفشلت الهدنة التي أعلنها الطرفين لمدة 3 أيام من أجل منح الفرصة للمواطنين بالابتعاد عن مناطق الاشتباكات وإجلاء الأجانب من البلاد.

مئات المدنين ضحايا الاشتباكات

وارتفع عدد ضحايا في السودان إلى 420 قتيلًا و3700 مصاب منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل وحتى 23 أبريل.

وقالت في بيان إنها غير قادرة حاليًا على إرسال المزيد من اللوازم الجراحية الأساسية ولوازم علاج الإصابات الشديدة إلى السودان، لأن المطارات "لا تزال متوقفة عن العمل والطرق غير آمنة".

هروب عدد من المساجين ومصير غامض للبشير

هرب عدد كبير من المساجين في السودان، بعد الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع المستمرة منذ أكثر من 11 أيام.

تضاربت الأنباء بشأن مصير الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، بعد إطلاق أو فرار عدد من سجناء سجن كوبر، وتبادل طرفا النزاع التهم بالمسؤولية عن اقتحام السجون.

ووفقًا لتقرير لشبكة "سكاي نيوز"  فإن البشير ليس في السجن لكنه أيضًا لبيس طليقا أو فارا حتى الساعة، إذ نقل قبل عام من سجن كوبر بالخرطوم إلى مستشفى تابع للقوات المسلحة بأم درمان.

ومع وصول الاشتباكات إلى محيط سجن كوبر، تضاربت المعلومات بشأن مصير البشير، السجن يضم عددًا من رموز النظام السابق وزعمت الأنباء أن بعضهم فر في الاشتباكات الأخيرة، وسط تبادل الاتهامات بالتسبب في هروب المساجين.

معلومات عن قوات الدعم السريع؟

شكلت قوات الدعم السريع السودانية بشكل رسمي في عام 2013، وجرى إعادة هيكلتها لتصبح تحت قيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني بالسودان.

يُقدر عدد أفرادها بنحو 100 ألف فرد ولها قوعد منتشرة في معظم أرجاء، ويركز تواجدها على العاصمة الخرطوم وعدد من المدن الأخرى، واستولت في وقت سابق على عدد من المقرات مثل جهاز الأمن الوطني، ومبنى لحزب المؤتمر الوطني المنحل، وتتخذ من تلك المقرات تمركزا لها.

وتعرف نفسها بأنها قوات قومية تضطلع بعدد من المهام والواجبات الوطنية التي كفلها لها القانون، وهي تعمل بتنسيق وتناغم تام مع قيادة القوات المسلحة، وبقية القوات النظامية الأخرى، في تحركاتها.