الضويني يتغنى بكلية أصول الدين (فيديو)

حضر فضيلة الأستاذ محمد عبدالرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، المؤتمر العلمي الدولي الرابع لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف، بعنوان: "وسائل التواصل الحديثة بين المكتسبات الحضارية والثوابت الاجتماعية من منظور إسلامي"، الذي تم انعقاده بمركز مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، بتقديم الأستاذ عماد عطية المذيع بالتلفزيون المصري، وذلك تحت رعاية فضلية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، وسط حضور العديد من الشخصيات العلمية المؤثرة في مختلف بلدان العالم.
وشارك في المؤتمر أيضاً رئيس جامعة الأزهر الشريف الأستاذ الدكتور سلامة داوود، والدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والأستاذ الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، ومعالي الأستاذ الدكتور أحمد معبد عبدالكريم عضو هيئة كبار العلماء ومحدث الديار المصرية، والأستاذ الدكتور محمد راضي إبراهيم نائب رئيس جامعة العلوم الإسلامية الماليزية، والأستاذ الدكتور طارق محمد نجيب اللحام أستاذ العقيدة بالجامعة العالمية ببيروت.
اقرأ أيضاً: يوسف عامر: التكنولوجيا الغربية تحارب القيم الأخلاقية والدينية (فيديو)
افتتح فضيلة الدكتور "الضويني" المؤتمر برثاء كلية أصول الدين وتقديم الشكر لأعضائها، وذلك لحسن اختيار عنوان المؤتمر، قائلاً: لقد أحسنت كلية أصول الدين بالقاهرة حين اختارت عنوان المؤتمر عن "وسائل التواصل الحديثة بين المكتسبات الحضارية والثوابت الاجتماعية من منظور إسلامي" وبذلك تريد أن تستكمل ما بدأته العام الماضي من أجل الكشف عن ملامح التنمية في الفكر الإسلامي، وتوجيه المكتسبات العلمية الحديثة نحو الاستفادة منها، ولا يخفى على أي أزهري متبصر أن الكليات الأزهرية منوط بها تصحيح العقيدة وصيانتها من الشبه والأباطيل، وتجديد وعي الناس، وتثقيفهم وتبصيرهم بالتيارات والاتجاهات والمذاهب المعاصرة، وتوجيه سلوك الناس في ضوء رسالة الإسلام السمحة نحو الاستفادة من المكتسبات العلمية والتكنولوجية الحديثة بما يحقق رسالة الإسلام.
وقال: وسائل التواصل الاجتماعي أثرت بشكل كبير جداً على الأخلاق والسلوك والتعامل بين الناس، فأصبحت البيوت الحية بحديث أهلها صامتة كأنها خالية، واستبدلت مجامع الناس للحديث والمؤانسة بصمت مظلم، بل أثرت على بعض الناس في دينهم، فجعلت من بعض العقول عقلية خرافية وصاحبة أفكارًا فاسدة.
وشدد على ضرورة التعامل بحذر شديد مع تلك الوسائل التي تهدف إلى هدم قيمنا الأخلاقية والدينية، وذلك بمحاولة غزو أفكار الشباب بمعتقداتهم الخاطئة، والتي أباحت الحريات المنفلته دون ضوابط، ما يخل بقيم مجتمعنا الإسلامي وأخلاقياتنا وديننا الحنيف.
وأضاف: أن هذا المؤتمر جاء ليحدد لنا طريق التعامل مع تلك
وعلى الجانب الآخر فإن مواقع التواصل الاجتماعي لها سلبيات لا تُعد ولا تُحصى، على سبيل المثال: العلاقات التي تتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي عادة ماتحمل مشاعر زائفة، وبالرغم من ذلك تجعل المرء يظن العكس، فيصبح من الصعب التفريق بينها وبين العلاقات الحقيقية في العالم الحقيقي، كما لا يمكن إنكار حقيقة أن مواقع التواصل الاجتماعي قد قللت إنتاجية الفرد؛ نتيجة إلهاء مواقع التواصل الاجتماعي للأفراد، إضافة إلى ذلك فإن مواقع التواصل الاجتماعي تخل بخصوصية الأفراد حتى مع وجود الإعدادات التي توفرها هذه المواقع لحماية خصوصية المستخدمين.
واختتم: أُطالب كلية أصول الدين العريقة التي طالما كانت حصن أهل السنة والجماعة، بأن تشارك بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدروس ومحاضرات لعلماء الكلية وباحثيها، تبين فيها منهج الأزهر: عقيدة وشريعة وسلوكا، مع الرد على المشككين في العقيدة الإسلامية الصافية، وذلك حتتى تتضح الرؤية لإثبات منهج واحد وهذا استكمال لما دعا الأزهر إليه من أهمية استثمار الفكر الإسلامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
لقراءة المزيد من الأخبار اضغط هنا