رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرئيس الفرنسي يبدأ جولة أفريقية

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

 

تعتبر باريس الخاسر الأكبر من الصراع العالمي في القارة الأفريقية، وتدوير زوايا اللعبة، إذ تمكنت روسيا من إخراج الفرنسيين من العديد من المناطق الإفريقية، أهمها مالي المُستعمرة الفرنسية السابقة، وفي هذا السياق، يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جولة في إفريقيا الوسطى، في ظل أجواء تبدو "غير ودية" لا سيما في بوركينا فاسو.

 

ووفقًا لمجلة "لوبوان" الفرنسية، يزور ماكرون أربع دول إفريقية لتعزيز مكانة فرنسا في القارة السمراء، في ظل أجواء تبدو "غير ودية"، وسط أجواء شبيهة بمن يمشي في حقل ألغام.

 

اقرأ أيضًا.. ماكرون يدعم المُسلمين في تصريحات مُفاجئة

 

وسيزور الرئيس الفرنسي، دولاً ذات رمزية في القارة بالنسبة لباريس، وهي الجابون وجمهورية الكونغو، إضافة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وأنجولا، وسط مخاوف وأخطار مُتزايدة من تراجع نفوذ باريس في "القارة السمراء".

 

وتجد فرنسا نفسها على المحك في أفريقيا، أكثر من أي وقت مضى، بينما يشتد التنافس بين القوى العظمى في العالم لتعزيز التعاون مع القارة، وتخشى أن يمتد الشعور المُناهض لها إلى كُل من تشاد والنيجر، بينما تُعزز دول أخرى كروسيا والصين نفوذها هناك.

 

 

وكان ماكرون يُراهن خلال ولايته الثانية في الإليزيه على تعزيز حضور بلاده في هذه المنطقة الاستراتيجية من إفريقيا.

 

ويحضر ماكرون مؤتمرًا حول المناخ في العاصمة الجابونية ليبرفيل، فيما تضم أجندته قضايًا أخرى كالدفاع والثقافة.

 

وأشارت المجلة إلى تحديات العلاقة بين فرنسا وإفريقيا، ومن بينها حيرة باريس إزاء اللغة الأنسب للتواصل والتعامل مع القارة في الوقت الراهن.

 

ونقلت المجلة عن مصدر فرنسي قوله إن المطلوب هو التعامل مع إفريقيا بمثابة مضمار للتنافس، وليس كحيز تملك فيه النفوذ المُطلق.

 

وأورد المصدر أن هناك خيبة أمل إفريقية على الأرجح تجاه فرنسا، وربما يكون السبب هو أن اعتقادا قد سرى بأن باريس هي التي كانت تتولى لوحدها، دون الغير، إدارة هذا الملف.

 

وفي سياق مُتصل، أعلنت بوركينا فاسو وقف العمل بـ"اتفاق المساعدة العسكرية" المُوقعة عام 1961 مع فرنسا، بعد أسابيع من طلبها سحب القوات الفرنسية من هذا البلد الذي يشهد أعمال عنف ينفذها متطرفون.

 

وفي رسالة وجهتها وزارة الخارجية في بوركينا فاسو إلى باريس بتاريخ الثلاثاء، أعلنت واغادوغو "وقف العمل باتفاق المساعدة العسكرية المبرم في باريس في 24 أبريل 1961 بين جمهورية فولتا العليا (الاسم السابق لبوركينا فاسو) والجمهورية الفرنسية".

 

وتمنح بوركينا "فترة شهر واحد" بعد استلام هذه الرسالة من أجل "مُغادرة جميع الجنود الفرنسيين العاملين في الإدارات العسكرية في بوركينا فاسو بشكل نهائي".

 

وفي 18 يناير الماضي، طالبت السُلطات في واغادوغو القوات الفرنسية بمُغادرة أراضيها في غضون شهر.

 

وأعربت سلطات بوركينا فاسو أخيرًا عن رغبتها في تنويع شراكاتها، خصوصًا في محاربة التطرف الذي يُمزّق البلاد مُنذ العام 2015.

 

ومن الجهات التي تبحث واغادوغو في إقامة شراكة معها، تطرح بانتظام مسألة تقارب مُحتمل مع روسيا.

 

وتُعاني بوركينا فاسو "الواقعة في غرب إفريقيا"، خصوصًا في النصف الشمالي منها، بشكل مُتزايد من هجمات مجموعات مُرتبطة بالتنظيمات الإرهابية، أسفرت عن مقتل الآلاف وأجبرت حوالي مليوني شخص على الفرار من منازلهم.