تخصيب اليورانيوم يُشعل الصراع بين إيران وإسرائيل
إن العلاقات بين إيران وإسرائيل "دولة الاحتلال"، ومُحاولة كل منهما تعزيز موقفها الاستراتيجي في مُواجهة الأخرى خلق نوعًا من توازن الرعب غير المُستقر، وأدت سلسلة من التطورات إلى إشعال التوترات بين الدولتين، وذلك من خلال توسع طهران غير المسبوق في المنطقة بشكل عام وترسيخها العسكري في سوريا على وجه الخصوص والشكوك والمخاوف التي تُحيط ببرنامج إيران للأسلحة النووي.
وبعدما رفعت إيران "الواقعة في غرب آسيا" من نسبة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية للغاية، أصبح الأمر يُثير أسئلة كثيرة حول معنى هذه الخطوة والتداعيات التي تنطوي عليها، خصوصًا على صعيد الصراع مع إسرائيل.
اقرأ أيضًا: إيران تفتح النار على إسرائيل وأمريكا
وفي ظل تعثر المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى، ذكرت تقارير أن طهران رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 84 في المئة، وبالتزامن مع ذلك، تصاعدت لهجة تهديدات إسرائيل ما يُشير باحتمال انتقال الصراع المكتوم بينهما إلى مستوى آخر غير "حرب ظل" المُندلعة بين الجانبين مُنذ سنوات.
ودائمًا ما تُؤكد إسرائيل بأنها ستفعل كل ما في وسعها لمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية، بينما يُطلق مسؤولون إيرانيون بشكل دوري تصريحات يتوعدون فيها الدولة العبرية.
وفي الآونة الأخيرة، كشفت تقارير إسرائيلية أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أجرى 5 نقاشات سرية حول إيران، تُقرر في أحدها رفع الاستعدادات والجهوزية لتنفيذ الهجوم على المنشآت النووية بإيران.
وبعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عام 2018 من الاتفاق النووي المُبرم عام 2015،
وكان ينص الاتفاق النووي على قيود عدة بشأن برنامج إيران النووي، التي وافقت عليها طهران بألا تتجاوز نسبة تخصيب اليورانيوم 3.67% وهى النسبة المُلائمة لتوليد الطاقة النووية لأغراض مدنية، لكن في ديسمبر 2020، مرر برلمان إيران قانونًا يُجبر الحكومة على رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20%، وفي إبريل 2021، قالت طهران إنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60%، بهدف إظهار قدرتها التقنية بعد هجوم تخريبي استهدف منشأة نووية في أصفهان وسط إيران.
وفي وقت سابق، تصاعد مستوى التوتر بين إيران وإسرائيل بعد هجوم أصفهان الضخم على مصنع لإنتاج الصواريخ وتطويرها، تجدد بهجومين على قافلتين على الحدود العراقية السورية، فيما ذكرت تقارير مقتل قائد كبير في الحرس الثوري وحراسه الشخصيين.