متلازمة السحق.. شبح الزلازل وخاطف أرواح البشر
شهدتْ بلدان كثيرة خلال الأونة الأخيرة وقوع زلازل عدة بدرجات متفاوتة على مقياس ريختر، وآخرها زلزال تركيا وسوريا الذي ضرب البلدين منذ 8 أيام، وخلف وراءه عشرات الاَلاف من القتلى والمصابين، بالإضافة إلى عددٍ كبيرٍ من المفقودين والمشردين، وما زالت فرق الإنقاذ تنتشل الجثث من تحت الأنقاض.
الخطر ليس في الزلزال نفسه بل في تبعاته ومدى الأضرار النفسية والجسدية الذي يسببه على البشر، فقد تحدث الوفيات المتأخرة بعد الوصول إلى المستشفى لأسباب عدة، أهمها: انحلال الربيدات أو متلازمة السحق.
اقرأ أيضًا.. ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال لـ37 ألفًا في تركيا وسوريا
تؤثر متلازمة السحق في الغالب على الكلى مما يؤدي إلى الفشل الكلوي، بالإضافة إلى أنها تسبب اضطرابات ديناميكية الدم.
كما يؤدي سحق وتمزق خلايا العضلات
تحتوي العضلات أيضًا على البوتاسيوم والماغنيسيوم والفوسفات والأحماض والإنزيمات مثل: فوسفوكيناز الكرياتين (CKMM)، ونزعة هيدروجين اللاكتات (LDH)، على الرغم من أنها ضرورية لوظيفة الخلية، إلا أنها سامة عند إطلاقها في الدورة الدموية بكميات كبيرة.
يتسبب نقص التروية الموضعي الناجم عن انسداد الدورة الدموية الدقيقة والعضلية بعد السحق في إطلاق الصوديوم والكالسيوم والسوائل مما يؤدي إلى زيادة حجم العضلات وتوترها.