مخلفات أنقاض الزلزال بسوريا.. رسالة وملابس وذكرى (شاهد)

 تصدَّر الأطفال المشهد في الزلزال المدمر الذي جرى في تركيا وسوريا صباح الإثنين الماضي، إذ عثر على العشرات بصحة جيدة تحت الأنقاض بعدما تشبثوا بالحياة، وذلك بعد قضائهم ساعات طويلة دون طعام أو هواء.

 

 انتشرت مقاطع فيديو مؤثرة للأهالي الذي يبحثون عن ذويهم تحت الأنقاض، وكان من بينها قصص مبكية من تحت أنقاض الزلزال في سوريا، أثارت تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

 

اقرأ أيضًا.. مشاهد مأساوية جديدة لاستخراج الضحايا من تحت الأنقاض (فيديو)

 انتشر فيديو لرجل يبكي بأيد مرتعشة وغصة يقلب كتاب ابنته المختفية تحت الأنقاض، قائلًا:   "هذه رسالة ابنتي داخل الكتاب قبل أن تتوفى".

 

 فقد الأب السوري والذي يدعي ناصر زوجته و7 من أبنائه بالزلزال المدمر وبقي له 3 أولاد بعدما نجح فريق الإنقاذ في انتشالهم.

 

 أضاف: "زوجتي توفت وهي حاضنة ابنتها إيليف وابنتي الكبرى توفيت محتضنة أختها الصغرى".

 

آلاف الضحايا في زلزال تركيا وسوريا: 

 

 أكثر من 22 ألف شخص في جنوب تركيا وشمال سوريا، كانوا ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع يوم الإثنين الماضي، وفي الوقت الذي تتواصل فيه جهود الإنقاذ، حذرتْ منظمة اليونيسف من مخاطر انتشار واسع للأمراض المنقولة بواسطة المياه.

 

 تخشى منظمة الصحة العالمية أزمة إنسانية كبرى من شأنها التسبب بأضرار

تنضاف إلى ما خلفه الزلزال، وتبدي المنظمات الإنسانية خصوصًا مخاوفها من تفشي وباء الكوليرا، الذي عاود بالفعل الظهور في سوريا.

 

 حذَّر موقع إكسبريس البريطاني من أن نقص الوقود والكهرباء والمياه النظيفة يثير مخاوف جمعيات الإغاثة الخيرية، وأشار نقلا عن اليونيسف، إلى أن مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة

عبر المياه مثل الكوليرا والإسهال والدوسنتاريا تبقى في أعلى مستوياتها على الإطلاق في أعقاب الكارثة.

 

وذكر كيتكا غويول، المستشار الإقليمي لليونيسف الخاص بالمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وتغير المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لموقع "إكسبريس"، أن الزلزال ربما ألحق مزيدًا من الضرر بمصادر المياه النظيفة.

 

 أضاف: "سوريا تعاني بالفعل من الدمار الواسع للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي بسبب الحرب، وقد تم إعلان تفشي الكوليرا قبل خمسة أشهر وانتشر الآن في جميع أنحاء البلاد".

 

جاء ذلك خلال مقطع فيديو عرضته فضائية "العربية".