دعوة السيسي بإنهاء الصراع الروسي الأوكراني.. وقتها مناسب

 خلّفت الحرب الروسية الأوكرانية منذ اندلاعها أزمات سياسية واقتصادية أثرت على العالم بأثره، نظرًا لدور مصر المحوري في إيجاد حلول للقضايا الإقليمية والعالمية، كانت الأزمة محط اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء افتتاح مؤتمر المناخ.

 

اقرأ أيضًا: دعوة الرئيس لوقف الحرب الروسية الأوكرانية أصبحت حديث العالم (فيديو)

 

أزمة كبيرة:

 قال الرئيس السيسي في كلمته بمؤتمر COP27: "أتكلم عن أزمة كبيرة تضرب العالم ولها تأثير على معظم دول العالم إن لم يكن كل دول العالم، وهنا أتحدث عن الأزمة الروسية الأوكرانية".

وتابع الرئيس المصري قائلًا: "أود أن أوجه نداءً إن سمحتم لي بكم ومعكم من أجل أن تتوقف هذه الحرب.. نحن كدول اقتصادها ليس قويًا عانت كثيرًا من تبعات أزمة كورونا لمدة سنتين وتحملناها، والآن نعاني أيضًا من هذه الحرب".

وأضاف الرئيس المصري قائلًا: "أنادي باسمكم واسمي إن سمحتم لي بذلك من أجل أن تتوقف هذه الحرب وهذا الخراب وهذا الدمار وهذا القتل".

كلمة مهمة:

 علق السفير محمد كامل عمرو، وزير الخارجية الأسبق، على مطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي  الجانبين الروسي والأوكراني بإنهاء الصراع القائم، قائلًا إنها جاءت بعد حروب وأزمات سياسية واقتصادية كبيرة.

وأشار عمرو إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية أثرت سلبًا على اقتصاديات الدول النامية، مما خلق حالة من الغليان بسبب غلاء الأسعار.

ووصف وزير الخارجية الأسبق دعوة الرئيس السيسي في الوقت الحالي بأنها جاءت في الوقت المناسب الذي يشهد تجمعًا من دول العالم”أكثر من 100رئيس دولة – 200 ممثل لرؤساء حكومات ودول”، المشتركين في مؤتمر المناخ.

 وكشف عمرو أن مؤتمر المناخ المقام بمدينة شرم الشيخ يشهد حضورًا فاق حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما جعل الرئيس السيسي يفكر في تلك المبادرة، متوقعًا استجابة كبيرة لمبادرة الرئيس السيسي، لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، لما لها من تأثير كبير على سلاسل الإمداد الغذائية.

 

وتابع: يشهد العالم أزمة اقتصادية

كبيرة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، خصوصًا من الدول الأفريقية والنامية، وتعثر وصول الغذاء للدول على خلفية غلق الموانئ وعدم توفر عنصر الأمان للسفن".

 

وقت مناسب:

 من جانبه، أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية خلال قمة المناخ اليوم، مهمة لجملة من الاعتبارات، حيث تأتى فى إطار فاعلية دولية يشارك فىها رؤساء العالم، إضافة إلى حضور الأمم المتحدة.

 وأضاف "فهمى"، فى تصريحات خاصة لبوابة الوفد، أن هذه الدعوة لها مصداقيتها لأسباب عدة، على رأسها أنه لا توجد أية وساطات إقليمية أو دولية مطروحة الآن، وأن الوسطاء الإقليميين، مثل تركيا وإسرائيل وآخرين، فشلت على أرض الواقع برغم تمرير اتفاق نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وأن الرأى الآن مع الأمم المتحدة للتحرك لدعم الطرح المصري والمشاركة في مساندته نظرًا للعلاقات الجيدة لكل مع كل الأطراف المعنية.

 وأشار إلى أنه إذا مضت الأمور كما نتمنى فإن مصر من الممكن أن تكون الوسيط والمراقب وبدعم دول أخرى للتوصل لمفاوضات أولية يمكن البناء عليها، مؤكدًا أن مصر تستطيع، إن خلصت نوايا واتجاهات الدول الكبرى، ونحن مؤهلون لإتمام هذا الدور وبجدارة.

لمزيد من الأخبار.. اضغط هنا