شلل مروري بمدينة إطسا بالفيوم والحل في طريق دائري
تعاني مدينة إطسا بمحافظة الفيوم من اختناق مروري رهيب بشكل يومي وخاصة مع بداية العام الدراسي، وهو ما يتسبب في تأخير الموظفين عن أعمالهم والطلاب عن مدارسهم، وكذلك بسبب التعديات على الشوارع والطرق، ووجود سلوكيات خاطئة للمشاة وقائدى السيارات تتسبب فى وقوع حوادث وتزيد من حالة الارتباك المرورى، فى الشوارع الرئيسية التى يقع بها المدارس، كأن يقوم أولياء الأمور بركن سياراتهم فى أماكن خاطئة وبعرض الطريق، أو عبور المشاة العشوائى وسط السيارات، بالإضافة إلى سيطرة الباعة الجائلين على الارصفة وجانبي الشارع الرئيسي والوحيد وسط المدينة دون رقابة من الجهات التنفيذية.
ويعد مركز إطسا من أكبر مراكز الجمهورية من حيث المساحة أو عدد السكان الذي يتخطى حاجز المليون نسمة، ويضم 12 وحدة محلية تحتوي على عدد 52 قرية وعدد 564 عزبة ونجع وتابع، بالإضافة إلى مدينة إطسا، ويعتبر الشارع الرئيسي وسط المدينة هو المنفذ الوحيد للوصول إلى كافة القرى والعزب التابعة للمركز، وهو مسار إجباري لابديل له للوصول إلى مدينة الفيوم، وأصبح الوضع في حاجة ملحة إلى انشاء طريق دائري، لتسهيل مرور سيارات النقل الثقيل التى تحمل مواد البناء والمحاصيل الزراعية خارج المدينة، وكذلك سيارات الأجرة بين القرى ومدينة الفيوم مباشرة والتي لا تحتاج إلى الدخول الى مدينة إطسا.
وظلت مشاكل المدينة من الداخل كما هى مع زيادة أعداد المراكز الطبية والمراكز التجارية، ووجود المصالح الحكومية والخدمية بها، فضلا عن عدد كبير من مواقف سيارات الأجرة العشوائية داخل المدينة، وعدم وجود خطوط تنظيم داخل المدينة، مما تسبب في حدوث التعديات على حرم الطرق والشوارع، فضلا عن إمبراطورية التوكتوك التي سيطرت على الشوارع، ما أدى لوجود حالة من تكدس المركبات، خاصة خلال ساعات الذروة في الصباح خلال ذهاب الطلاب إلى المدارس والموظفين إلى أعمالهم، وكذلك من الساعة الثانية عشرة ظهراً وحتى الثالثة عصراً، وخلال نقل محصول بنجر السكر إلى المصنع في جنوب المركز، بالإضافة للانتظار الخاطئ للسيارات على الجانبين، وتعدي أصحاب المحال التجارية والورش الصناعية على حرم الطريق، في غياب تام للأجهزة الرقابية.
في البداية يقول المحاسب عمر عبدالإله نائب رئيس مدينة اطسا سابقا بالمعاش، أن الوحدة المحلية لمركز ومدينة اطسا تقدمت قبل ثورة يناير بمقترح يهدف إلى انشاء طريق نصف دائرى يبدأ من ميدان السوداني قبل مدينة إطسا مرورا بطريق اطسا منشأة حلفا ثم ينتهي على طريق اطسا الجعافره في المسافة مابين العتامنه والجعافره، ويشمل المقترح إنشاء كوبرى
وأضاف بأن المقترح يشمل استكمال المرحلة الثانية من خلال نزع ملكية الطريق بداية من طريق إطسا حلفا وحتى طريق اطسا الغرق مابين العتامنة والجعافرة، مع تخصيص مساحة فدان من أراضي الميكنة الزراعية لإنشاء موقف عمومي لسيارات الأجرة الخاصة بقرى المركز، ويكون الموقف هو نهاية خط سير سيارات قرى الغرق والحجر والبرنس وابوجندير ومنية الحيط وتطون وشدموه، بالإضافة إلى خط سير سيارات قرى قصر الباسل وقلمشاه وقلهانه مرورا بقرية دفنو وميدان السوداني وصولا الى الموقف العمومي عبر الطريق المقترح، وبذلك نضمن عدم مرور سيارات الأجرة والنقل الثقيل داخل المدينة، وهو ماتم تنفيذه بمدينة أبشواي.
وكانت مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة قد بدأت تظهر للنور في كافة الخدمات بقرى المركز الا أن المبادرة لاتشمل المدينة، والتي من المفترض أن يتم تحويل كافة المبالغ المخصصة للخطة الاستثمارية إلى مدينة اطسا، وأن يكون الطريق الدائري على رأس الأولويات لحل مشكلة الاختناق المروري داخل المدينة والتى فشل الجميع في إيجاد الحلول المناسبة لها منذ أكثر من ثلاثين عاما.
.jpg)
.jpg)