إصرار بيليه يحوله لأسطورة البرازيل بعد "بكاء ونكسة" مونديال 1950

شهدت كرة القدم البرازيلية نقلة كبيرة وتغيرات كبيرة بعد هزيمة كانت بمثابة النكسة كما وصفها الجمهور البرازيلي، والتي كانت عقب خسارة مونديال 1950، والتي شهدت الكثير من الأمور منها أغضب البعض، ومنها ما أبكى الجزء الاخر من الجمهور، ومنها الغضب الذي حل على الإدارة البرازيلية لكرة القدم.

 

أقرأ أيضًا..

كابوس البرازيل الأسوء في تاريخ المونديال

 

وقبل 8 سنوات من بطولة كأس العالم 1958 حيث المونديال الذي خسرة المنتخب البرازيلي أمام منتخب اورجواي في عام 1950، عاش الجمهور البرازيلي ازمة كبيرة بسبب خسارة الحلم المنتظر من النسخة الاولى للبطولة، والذي كان قريب للغاية.

 

شخص مجهول يحاول الأخذ بثار السامبا

لكن هناك شخص واحد فقط كان على قدر المسئولية، وكان أكثر المحبطين من خسارة مونديال 1950 امام أوروجواي، والذي قرر خوض مسيرة هي التاريخية في الكرة البرازيلية وكان من خلالها نجم السامبا هو المنقذ الاكبر للمنتخب البرازيل.

 

كان في عمر العاشرة من عمرة عندما شاهد منتخب بلاده يخسر بطولة المونديال أمام اوروجواي، وحظن حزنًا شديدًا وكأنه فقد أحد أسرته، لكنه استطاع النهوض بمستواه ليكون قائد لهذا المنتخب ويعوض في النسخة المقبلة وعندما يكون قادر على المنافسة، هذا هو الطفل اديسون ارانتيس دو ناسيمينتو والمعروف باسم "بيلية" والذي ولد في مدينة ميناس جيراس يوم 23 أكتوبر لعام 1940.

بيلية ينقذ تغير لون قميص البرازيل بسبب نهائي 1950

بعدما سيطر الحزن على المنتخب البرازيلي عقب خسارة المونديال في 1950 أمام أوروجواي، رفض عدد من عناصر المنتخب الظهور أمام الجمهور خوفًا على انفسهم، وكان هناك قرار هو الأكبر من قبل المسئولين حسب ما وصفه الجمهور حينها، وهو تغيير لون قميص المنتخب البرازيلي من الأبيض إلى الأصفر.

 

قصة بيلية المنقذ والمنتقم للمنتخب البرازيلي

كان الطفل البرازيلي اديسون ارانتيس دو ناسيمينتو والمعروف باسم "ديكو" أكثر المحبطين من خسارة المونديال رغم عمرة الصغير وهو في العاشرة، فبكى وبكى والداه كذلك حزناً على خسارة البطولة الأهم، ليقرر ان يحصل على بطولة المونديال المقبلة وهو المساهم الأكبر فيها.

 

تألق المدعو "ديكو" سابقًا و"بيلية" حاليًا وخطف الأنظار إليه في بداية الإصرار على حصد بطولة كأس العالم، ليسجل 41 هدفاً خلال موسمين، غير لقبه بسبب كرهه له وأصبح "بليلة" الجوهرة السمراء في البرازيل.

بيلية يقود منتخب البرازيل في مونديال 1958

استدعى المدرب البرازيلي فينسنتي فيولا مراهق متألق في عمر الـ17 من عمرة، بعدما تألق مع فريق سانتوس، ليكون ضمن قائمة المنتخب المسافرة للسويد حيث خوض مونديال 1958، لتحقيق البطولة الأولى تاريخيًا والثالثة للمنتخبات الامريكية الجنوبية، في سادس نسخ المونديال.

 

البداية الحقيقية لظهور الجوهرة بيلية في كأس العالم

1958

وقع منتخب البرازيل في مجموعة قوية ضمت كل من منتخبات إنجلترا والإتحاد السوفييتي ومنتخب النمسا، وكانت مجموعة تنافسية ليتأهل السامبا لمواجهة ويلز  في ربع نهائي البطولة، والذي كان البداية الحقيقية لبيلية في المونديال وبداية الظهور للجمهور، وسجل الموهبة الشابة هدف الفوز ليتأهل لنصف النهائي لمواجة فرنسا.

 

سجل بيلية ثلاثة "أهداف هاتريك" في مواجهة فرنسا ليقود المنتخب للتأهل للنهائي للمرة الثانية تاريخياً ولتحقيق اللقب الأول في تاريخ المنتخب وللمرة الثالث يتواجد فيها السامبا في ربع النهائي من أصل 6 نسخ.

 

سيخوض المنتخب البرازيلي لقاء النهائي أمام منتخب السويد المرشح الأكبر للحصول على البطولة والتي كانت مع منتخبات ويلز والمجر بقيادة بوشكاش ومنتخب المكسيك.

 

العرض الأخير ورسم الابتسامة من جديد

قاد بيلية منتخب البرازيل للعرض الاخير أمام منتخب السويد، وكان ضمن الثنائي وفافا وماريو زاجالو، ووسط 50 ألف متفرج في مدينة في مدينة ستوكهلوم.

 

سجل منتخب السويد هدف في الدقيقة 4 مع بداية اللقاء ليشعر الجمهور ان الحلم يبتعد مرة أخرى، ليعود السامبا ويتعادل في الدقيقة 9 ويضيف الثاني في الدقيقة 32، سجل بيلية أول أهدافه في المباراة والثالث للسامبا لينتهي اللقاء بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.

 

الختام الأفضل في تاريخ بيلية والجمهور البرازيلي

سجل بيلية هدف أسطوري كان ضمن أفضل الأهداف في تاريخ نهائيات كأس العالم بعد مراوغة رائعة لمدافع منتخب السويد ثم يرفع الكرة فوق رأس المدافع الثاني ليسكنها الشباك وسط دموع "الجوهرة السمراء" فرحًا باللقب الاول الذي عاهده ونفذه.

 

لمزيد من أخبار الرياضة اضغط هنا

أقرأ أيضًا.. منتخب البرازيل بين الخسارة الأكبر تاريخيًا وتحقيق اللقب السادس

قد بعجبك أيضًا.. منتخب البرازيل صاحب أكثر المواجهات تكرارًا في تاريخ المونديال

قد يهمك أيضًا.. مؤامرة على السويد أغرب المعلومات عن مونديال 1958