القصة الكاملة لجفاف نهر كولورادو بأمريكا
يبدو أن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم خلال الفترة الأخيرة بدأت تُلقي بظلالها على موارد الطبيعة، فلم تترك التغيرات المناخية جزءًا في العالم إلا وقد امتدت له، فخلال الأيام القليلة الماضية شهدت أوروبا جفاف للأنهار، فنرى ارتفاع لدرجات الحرارة في المناطق الأكثر برودة في العالم وهي القارة الأوروبية في وقت يجب أن تكون في معدلاتها الطبيعية.
اقرأ أيضًا..بعد أوروبا الجفاف يضرب الصين
ما يشهده العالم من تغيرات مناخية نتيجة الثورة الصناعية الكبرى في مجال التكنولوجيا واستخدام الوقود الاحفوري أثر بشكل كبير على الطبيعة مما أدى لوجود حرائق وجفاف وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق ستؤثر أيضًا في الأمن الغذائي.
وكان آخر تأثير للتغيرات المناخية ما تعرض له نهر كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية، إذ انخفضت المياه المخزنة في أكبر خزانات نهر كولورادو خلال العقدين الماضيين بسبب تغير المناخ والإفراط في الاستخدام.
ويوفر النهر وروافده مياه الشرب لـ40 مليون شخص، ويروي ملايين الأفدنة من الأراضي الزراعية. بالإضافة إلى الولايات الأمريكية السبع، يعبر النهر أيضًا إلى المكسيك ويوفر إمدادات المياه للمدن والمزارعين في ولايتين مكسيكيتين.
ارتفاع حرارة الارض
وفي هذا الصدد، قال الدكتور ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ، أنه نظرا للارتفاع الحاد في متوسط درجة حرارة الارض منذ العصر الصناعي عام 1750 م حيث كانت تركيزات غازات الاحتباس الحراري في جو الارض 280 جزء في المليون وبلغت عام 2000 368 جزء في المليون وبلغت عام 2022 حوالي 410 جزء في المليون وبالتالي زادت متوسط درجة حرارة جو الأرض 1,1 درجة مئوية.
تغير المناخ
وأوضح عزيز، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن العالم يسعى من خلال الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ إلى الحد من زيادة تركيزات غازات الاحتباس الحراري في جوف الأرض حتى لا ترتفع درجات الحرارة عن 1.5 % درجة مئوية وإذا عجز العالم عن الوقوف بزيادة درجة الحرارة عند 1.5% درجة مئوية فالأمل معقود أن يتمكن العالم من ألا يتجاوز درجتين مئويتان وبالتالي
تغيرات مناخية
وتابع استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ، أن ما يحدث اليوم من تغيرات مناخية هو نتيجة زيادة متوسط درجات الحرارة الأرض حتى الآن إلى 1.1 درجة مئوية وتؤدي إلى اختلال أحزمة المطر وتصحر أماكن كانت خضراء وأماكن كانت صحاري تتحول إلى مخضرة والاختلال احزمة المطر بد أ يظهر آثاره بوضوح في أوروبا فالأماكن كانت مطيرة تعاني جفاف شديد وغير معروف حتى الأن، ولكن هل سيستمر الوضع على مدار السنوات القادمة أم أن الاختلال الحادث في أحزمة المطر يعود مرة أخرى إلى التهطال " المطر الغزير"، ليعود الغطاء الأخضر كما كان.
وذكر عزيز، أن هناك أماكن أخرى من العالم تعرضت إلى اختلال أحزمة المطر مما يؤدي إلى للتصحر والجفاف وأماكن أخرى للتهطال، لذلك يجب أن ينجح العالم في مؤتمرات قمة المناخ السنوية إلى الاتفاق على الجهود التي يمكن أن يتم من خلالها خفض كمية ضخمة من الغازات الدفيئة والذي يخفف من التأثيرات السيئة لتغير المناخ.
موضوعات ذات صلة: