هل تسقط جريمة ذبح «محمد» داخل مستشفى عام بالتقادم؟
رسالة ممزوجة بالألم والدموع والحسرة على ماض جميل وحق ضائع ينفلت من بين أيديها عمداً وبدم بارد يقتل ابنها على يد ثلاثة أطباء وتتم التغطية والتعتيم على الجريمة بطريقة تخلو من الشفقة والرحمة وتبعدنا كل البعد عن دولة القانون التى ننشدها ونتشبث بتلابيبها.
ورغم مضى 6 سنوات على وقوع الجريمة إن صاحبتها تتشبث بالأمل فى الحصول على حق ابنها محمد عبدالله مصطفى 37 سنة وأب لأربع بنات وولد جميعهم مازالوا فى انتظار خروج ابنهم من حجرة العمليات معافى لا مقتولًا على يد ثلاثة «جزارين».. الواقعة ترويها سعاد محمد خليل المقيمة بجرجا شارع أبو الحسن الشاذلى محافظة سوهاج وتحمل رقم هاتف 01289057153 وبطاقة رقم قومى 26011262601609 وتؤكد أنها أرملة فقدت ابنها الأكبر بالقوات المسلحة شهيداً والآخر وهو محمد الذى كان يعانى بألم بالفك تسبب له فى عدم القدرة على الكلام ووقتها توجه إلى أحد الأطباء بجرجا للكشف وأكد له هذا الطبيب الذى يعمل إخصائى أسنان ضرورة إجراء جراحة عاجلة حتى يتمكن من فتح فمه وقام هذا الطبيب باصطحاب ابنى إلى إحدى العيادات الخاصة بالمهندسين وتم عرضه عليه وعلى زميله الذى يعمل بمستشفى الفاطمية وتم الاتفاق بين الأطباء الثلاثة ونجلى على إجراء الجراحة بالقسم الخاص بأحد المستشفيات العامة واتفقوا على سداد مبلغ 90 ألف جنيه قبل إجراء الجراحة نقدًا وعدًا والله وحده يعلم كيف جمعنا هذا المبلغ فقد بيع أثاث منزلنا وبعد دخوله غرفة العمليات فى 28/7/2016 وظل بها من الساعة الثامنة صباحًا وحتى
سعاد محمد خليل تطالب النائب العام المستشار حمادة الصاوى بإعادة التحقيق فى واقعة ذبح ابنها محمد عبدالله مصطفى على أيدى ثلاثة أطباء بمستشفى عام تابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة.
طارق يوسف