الحسن بن على بن أبى طالب - سبط رسول الله -

فى الخامس عشر ﻣﻦ رﻣﻀﺎن للسنة الثالثة للهجرة ولد الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنهما وهو سبط سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم-

 أطلق عليه سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- لقب سيد شباب أهل الجنة فقال: «الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ»، وهو رابع أصحاب الكساء. أبوه على بن أبى طالب ابن عم النبى محمد وأمه فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- وقيل إنه أشبه الناس بالنبي.

نشأ الحسن فى بيت أبويه فى المدينة المنورة وكان سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- يحبه كثيرًا وكان يأخذه معه إلى المسجد النبوى فى أوقات الصلاة، فيصلى بالناس وكان الحسن يركب على ظهره –صلى الله عليه وسلم- وهو ساجد ويأتى وهو راكع، فيفرج له بين رجليه، حتى يخرج من الجانب الآخر ويقبله ويداعبه ويضعه فى حجره ويرقِيه كما كان يعلمه الحلال والحرام

وكان سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- يحب أن يرعاه وكان يحمله على كتفيه فيقول الناس: «نعم

المركب ركبت يا غلام»، فيقول سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- : «ونعم الراكب هو». وكان يذكره على المنبر، فعن أبى بكر قال: «لقد رأيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على المنبر، وهو يقبل على الناس مرة، وعلى الحسن مرة، ويقول: إن ابنى هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.»

كما كان يدعوه له كثيرًا ويقول: «اللهم إنى أحبه فأحبه». وكان يُعلّمه الدعاء مثل الدعاء فى الوتر، ويعلمه الحلال والحرام، والصلاة والعفة

توفى جده سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- سنة 11 هـ وكان الحسن حينها فى الثامنة من عمره وكذلك توفيت أمه فاطمة فى نفس السنة