" زينة وإفطار سنوي".. مظاهر شهر رمضان في منزل قبطي بالشرقية
من منطلق ولا تنسوا الفضل بينكم، يُحي المهندس ناجي لبيب، أيامه خلال شهر رمضان المعظم، بالتراحم والمودة الحقيقة مع المسلمين؛ وذلك بتحويل منزله إلى ملتقى مصري يجمع فيه المسلمين والمسيحين، المحجبة وغير المحجبة، محمد وجرجس ومحمود وميلاد؛ على مائدة رمضان التي تسع كل المصريين بكل حب وتأخي ورحمة ومودة بينهم.
يقول المهندس القبطي في تصريحات خاصة للوفد: في ناس كتير أثروا في حياتي بشكل إيجابي، فمنهم من أنقذني من موقف مخرج، ومنهم من ساعدني على تغير ايطار السيارة عند تعطلها على الطريق، ومنهم من ساعدني في أحد الازمات التي تعرضت لها خلال رحلة الحياة، لذلك وجدت من الواجب بعد خروجي على المعاش من شركة مياه الشرب على درجة وكيل وزارة، أن أرد ولو جزء بسيط من هذا الواجب، بدعوة كل الذين شاركوني في مسار حياتي ممن أعرفهم على مائدة رمضان العامرة التي أعدها سنويا منذ عام 2006 في منزلي.
وأشار إلى أنه كون لهذا الغرض الإنساني فريق عمل مكون من كل الطبقات الاجتماعية المختلطة في مجتمعنا الشرقاوي، بعدد كبير من محبة عمل الخير، فمنهم شيخ وقسيس، أطفال وشباب، فتيات محجبات وغير ذلك، وأطلق عليه فريق "المحبة كلنا إنسان" بهدف اسعاد الآخرين، يقوم على تقديم وجبات ساخنة بشكل مجاني طوال العام لعدد من المحتاجين بأنحاء مدينة الزقازيق، مع تكثيف هذا العمل في شهر رمضان المبارك الذي يتميز باللمة الحلوة للناس الطيبين.
وأوضح قائلا: مصر جميلة بشعبها الطيب، وواجب علينا جميعا أن نعيد إحياء التراث المصري القديم الذي لا يفرق بين مسلم ومسيحي، بمفهوم إننا كلنا مصريين، لافتا إلى أنه تعلم من والديه في صغره المحبة والمودة مع أشقاءه المسلمين، لذلك يعمل الآن وهو في سن المعاش على إحياء هذه الصفات الجميلة وأن يكون نموذج يحتذي به من قبل الآخرين، خاصة وأن الله
ولفت المهندس القبطي، إلى أن فريقه يعمل على صناعة وتركيب زينة رمضان وتعليق الفانوس داخل منزله في الأسبوع الأخير من شهر شعبان سنويا، بالإضافة إلى تجهيز إحدى الغرف داخل منزله بمصلية صلاة لإتاحة المكان لصلاة المغرب والعشاء لضيوفه بعد انتهائهم من تناول طعام الإفطار في يوم الإفطار الجماعي الذي دأب على تنظيمه سنويا داخل منزله.
واختتم حديثه للوفد بتقديم آيات وعبارات الشكر للحكومة المصرية التي أعدته خلال مراحل تعليمه وعمله الرسمي على التأخي مع زملاؤه واقرباؤه وجيرانه من المسلمين، وكذلك لوالديه الذين ساهموا في نشئته التي يتمنا أن يواظب عليها ابناؤه وكل محب في هذا الوطن، خاصة وأن مصر عامرة بالنماذج التي تتمتع بالمحبة والألفة مع الآخرين، مستشهدا بالشيخ محمد العوضي المسلم الذي سعى الليالي على خدمته خلال فترة إصابته بكورونا، وقام بتقديم أوجه الدعم كاملا لمدة 30 يوما حتى كتب الله له السلامة والشفاء من الجائحه العالمية، وأهدى له فانوس رمضان وقام بتعليقه داخل منزله، في إشارة إلى المودة والمحبة المتبادلة بينهما.





