بعد شهر من اندلاعها .. خسائر روسيا وأوكرانيا من الحرب
دخلت الحرب الروسية الأوكرانية يومها الثلاثين اليوم الجمعة، حيث يواصل الجيش الروسي استهداف المرافق العسكرية في أوكرانيا في إطار عمليته الخاصة والتي أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين في 24 فبراير الماضي.
اقرأ أيضا : صحافيون يطلون ستراتهم لتمييزهم عن الجنود بأوكرانيا لمنع استهدافهم (فيديو)
وتشير التوقعات إلى أنه من المتوقع أن يطول أمد الحرب بين روسيا وأوكرانيا في ظل غياب الحلول السياسية التي تقترحها الدول الوسيطة والمجاورة.
بداية الحرب الروسية الأوكرانية
وفي فجر 24 فبراير الماضي بدأت روسيا الهجوم على الأراضي الأوكرانية وأصبح من المتوقع سقوط الحكومة الأوكرانية بسرعة لكن مع وصول الحرب لأسبوعها الخامس، بدت العملية مجهولة النتائج، كما غيرت القوات الروسية تكتيكاتها عبر قصف الأهداف من بعيد بدلا من الاعتماد على الغزو البري الذي تسبب في خسائر واسعة لها.
ماذا استفادت روسيا من الهجوم على أوكرانيا بعد 30 يوما؟
واستطاعت روسيا تحقيق بعض النتائج الإيجابية بالنسبة لها وتحقيق بعض أهدافها مثل السيطرة على مدن "خيرسون"، و"إزيوم" وميليتوبول، بينما تفرض حصارا شديدا على "ماريوبول"، إضافة إلى سيطرتها سابقا على شبه جزيرة القرم وكذلك موالاة أغلبية منطقتي دونيستك ولوهانسك بجانب المناوشات المستمرة قرب العاصمة كييف.
.jpg)
وبالرغم من صمود الأوكران أمام القصف الروسي إلا أنه فر أكثر من 3.5 مليون شخص من أوكرانيا، وفق تقارير للأمم المتحدة أكدت على أن أوروبا لم تشهد مثل هذا التدفق السريع للاجئين.
خسائر روسيا وأوكرانيا من الحرب
ولكل حرب خسائرها البشرية والمادية، إذ يقول المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، الثلاثاء، إنه منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، دمرت القوات المسلحة الروسية 236 طائرة مسيرة و185 نظاما صاروخيا و1547 دبابة، وتدمير 137 منشأة عسكرية أوكرانية، بما في ذلك نقاط مراقبة ومراكز اتصال.
بينما قال مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش، في تصريحات صحفية، إن "روسيا خسرت 509 دبابات و1556 سيارة مدرعة و99 طائرة و123 مروحية منذ بداية الحرب".
.jpg)
بينما قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، إن خسائر القوات الأوكرانية بلغت خلال شهر نحو 30 ألف عنصر بينهم 14 ألف جندي.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية استمرار العمليات العسكرية في أوكرانيا والتي
وعلى المستوى الاقتصادي، أكد موقع "فورين أفيرز" فإنه "في جميع الجوانب، باستثناء الطاقة والمنتجات الحيوية، تم فصل روسيا بشكل كبير عن الاقتصاد العالمي وهي نقط تحول جيواقتصادية"، مؤكدة أن "العقوبات تسببت بعزل الاقتصاد رقم 11 في قائمة أكبر اقتصادات العالم".
كما شهدت العملة الروسية "الروبيل" انخفاضا ملحوظا بلغ أكثر من الثلث منذ بداية يناير، وهناك نزوح جماعي للمهنيين الروس المهرة، في حين انخفضت القدرة على استيراد السلع الاستهلاكية والتكنولوجيا القيمة بشكل كبير، ويتوقع الاقتصاديون أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي الروسي بنسبة 9-15٪ على الأقل هذا العام، لكن الضرر قد يصبح أكثر حدة.
ونفس الوضع للاقتصاد الأوكراني الذي شهد خسائر رغم عدم استفاقته من تداعيات فيروس كورونا إذ أنه توقفت معظم الأنشطة الاقتصادية في البلاد، كما أن الحرب طالت البنية التحتية من الطرق والأنفاق والمطارات الأوكرانية، بالإضافة إلى أنه جرى إغلاق الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود في عرقلة حركة النقل البحري، وفقا لما ذكره موقع "سكاي نيوز عربي" .
وفي النهاية قدرت أوكرانيا خسائرها منذ اندلاع الحرب نحو 565 مليار دولار .
مواضيع ذات صلة :
روسيا ترد على اتهامات أوكرانيا بشأن استخدام قنابل فسفورية