سيرة رشدي أبو الحسن تقدم شهادة جديدة عن تطور الصحافة في نصف قرن

عن دار ميريت للنشر صدرت مؤخرا سيرة الكاتب الصحفي رشدي أبو الحسن في كتاب جديد تحت عنوان " 55 سنة صحافة"، وفيها يقدم تجربته في العمل الصحفي عبر أكثر من نصف قرن في مؤسستي أخبار اليوم، وروزاليوسف.

ويعد رشدي أبو الحسن من رواد العمل الصحفي في مصر، حيث عاصر تحولات الصحافة المصرية عبر عدة عهود، وتابع تطوراتها منتقلا من قسم إلى آخر ومن اصدار لاصدار آخر.

ويقع الكتاب في أكثر من خمسمائة صفحة من القطع المتوسط، بغلاف يضم صورة الكاتب الصحفي، ويتناول حكاية الصحافة المصرية خلال عصور عبد الناصر، والسادات، ومبارك، ويحكي كيف تطور العمل الصحفي مع إطلالة على تجربته الذاتية، وآراءه في كبار الكتاب والمفكرين بدءا من لويس عوض وأحمد بهاء الدين، ومرورا بلويس جريس ومصطفى أمين وصلاح حافظ وسعد كامل وغيرهم.

 كما يحكي رشدي أبو الحسن عن أول تحقيق صحفي نشر له في مجلة آخر ساعة وكان عن زوجات الخبراء

الروس المشاركين في مشروع السد العالي، حيث سافر الكاتب إلى أسوان وتابع تنفيذ المشروع وحكايات العاملين فيه.

ويستعرض الكتاب قراءات متعددة لكتب ودراسات عديدة تابعها الكاتب وكتب عنها، وصداقات وعلاقات زمالة مر بها، فضلا عن خبرات عديدة اكتسبها، ومواقف عاشها. فضلا عن رحلات قام بها داخل وخارج مصر أبرزها رحلته إلى اليمن مع كوكبة من الكتاب والمبدعين، ومؤخرا رحلته إلى إيطاليا وزياراته للمتاحف والمعالم السياحية الهامة.

ويمر الكاتب على تجربة اعتقاله في مظاهرات يناير في عهد السادات دون تفصيل مستعرضا في النهاية مراجعات فكرية وإنسانية مر بها، وآراء عقلانية وهادئة يقدمها باعتبارها خلاصة تجربته الحياتية.