عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبطال المقاومة خارج سيطرة الإخوان

بوابة الوفد الإلكترونية

"المدينة الباسلة".. لقب حفظه المصريون عن ظهر قلب، وورثته الأجيال وتغنى به المطربون. على اسمها نسجت خيوط الملاحم الوطنية التي أبهرت العالم أجمع منذ نكبة عام 1948 وحتى الآن مروراً بتواريخ حفرت في عقول وقلوب المصريين اعوام 56 ، 67 ، 73.

لم يقبل أحفاد أبطال المقاومة أن يتحكم فيهم مرشد أو غيره وأبت سمات العزة إلا رفض حكم المرشد وجماعته والمؤامرة التي أرادوا إخضاع المدينة الباسلة بها فهب كل منهم إلى الوقوف في وجه الظلم والطغيان وعادوا ليسطروا تاريخا جديدا من رفض الخنوع وهو ما تجلى في رفضهم قرار حظر التجوال وتحدوا بكل قوة قرارات الرئيس وجماعته، ولن ننسى المسيرات التي جابت شوارع بورسعيد لمدة تزيد على ..... أيام خرج فيها كل أبناء المحافظة، وأصروا على عدم العودة بدون حق الشهداء وتقديم كل من أراد أبناء المدينة بسوء للعدالة، بالإضافة إلى نجاح أحفاد أبطال المقاومة في تحدٍ حظر التجوال وما قاموا بهم من تنظيم احتفالات بالسمسمية وإقامة الدورات الكروية بين أبناء المحافظات المجاورة أصابت النظام بانكسار جيد وهزيمة جديدة تضاف إلى سجله الحافل من السقطات والانهيارات.

عاد أبناء المدينة الباسلة، ليضربوا مثالا آخر في الرقي والتقدم وهو تنظيمهم لحركة العصيان المدني. لم يتم تدريبهم عليه. لكن حرصهم على أمن مدينتهم جعلهم مثالا مشرفا لكل من متابع يرصد كل المحافل التي يقوم بها شعب بورسعيد.

لكن السؤال كما تصدت بورسعيد للعدوان الثلاثي على مصر عام 1956 هل ستكون بورسعيد أيضًا هي شرارة الثورة على الطغيان وعلي حكم المرشد وجماعته..!؟

نهلة الألفي، رئيس لجنة المرأة بحزب الوفد وإحدى أبناء بورسعيد، أكدت أن بورسعيد ستكون القاطرة التي تقود المصريين للتخلص من حكم الإخوان، مضيفاً أن تاريخ بورسعيد النضالى كانت ضد الاحتلال وضد عدو أجنبي أما الآن فهو ضد عدو من الداخل يحاول كسر إرادة الشعب واستنزاف مقدراته هذا العدو يتمثل في محمد مرسي سكرتير مكتب الإرشاد في الرئاسة ووزير داخليته الفاشي.

وأوضحت الألفي، أن بورسعيد مدينة كتب عليها أن تدفع ضريبة الدم وأنها منذ 1952 وهي تدفع هذه الضريبة مع أن المدينة الباسلة استبشرت خيرا بالثورة ولكنها من الواضح أن ظلم النظام الأسبق ورثة أيضا نظام الإخوان وعمل علي التنكيل بالمحافظة وأبنائها والسبب أن مرسي لم يكن مرشح بورسعيد ولم يحصل علي أصوات في بورسعيد لأننا صوتنا لحمدين صباحي وأحمد شفيق فيالجولة الثانية .
ووجهت الألفي رسالة إلى الرئيس مرسي بأن كرامة البورسعيدي فوق كل شيء، وأن شعب بورسعيد أسقط شرعيته وأن أحفاد أبطال المقاومة لايعتبرون مرسي رئيسهم وعليه أن لايعتبرنا ضمن شعبة .

وطالبت، مدير الأمن بضرورة فتح

باب التحقيق ليخلي مسئوليته من الأحداث ومن جنود الأمن المركزي التي أرسلها محمد ابراهيم وزير داخلية مرسي الفاشي .

البدري فرغلي عضو مجلس الشعب السابق وأحد رموز محافظة بورسعيد، أكد لـ"بوابة الوفد" أن بورسعيد بلد لا تعرف الهزيمة وهذا راسخ في تكوينها وأنها ظلت عبر العصور شامخة لايثنيها شيئًا.

وأشار إلى أن بورسعيد دفعت الكثير ولم تحصل علي شيء وأن أبنائها أهينوا من النظام السابق في مصر بالإضافة أنها فقدت العديد من أبنائها من الشهداء، موضحًا أن المقاومة سوف تزداد ولن تتراجع رغم المعاناة الاقتصادية التي تمر بها المدينة لأنها مدينة شعارها كرامتها أولا.

وأضاف فرغلي، أن النظام السابق كان يسعي لقهر المدينة وإذا كان مبارك عنيدًا فإن النظام الحالى لديه دكتوراه في العند، وسبب ذلك معروف للجميع أن بورسعيد لم يفز فيها مرسي، فأراد الانتقام وهو يَكِن لها عداء كبير .

من جانب آخر، أكد البرلماني السابق والقيادي اليساري النائب أبوالعز الحريري، أن تاريخ بورسعيد تاريخ كبير وحافل بالتضحيات وأن تعاني مثل كثير من المدن المصرية من مواجهة داخلية تحاول السيطرة علي مفاصل الدولة وهدمها وأن تسعي لذلك بكل الطرق  .

وأضاف: إن ماتقوم به المحافظة هو جزء من المخزون السلبي في مواجهة السلطة وأن الجوع والفقر لم تتجة للعدوان علي بعضها وهذا يدل علي حالة الرقي والنضج حتي في حالة العصيان وهو أول عصيان مدني أبيض يظهر في مصر منذ عصور وبهذا تكون المقاومة السلمية المؤثرة تنم  عن حالة من الوعي السياسي والاجتماعي .

وأضاف الحريري أن الخوف يكمن يوم 9 مارس لأن الحكم لن يرضي الطرفين وسوف تشهد المدينة الباسلة أحداث عنف جديدة.

وأوضح الحريري أن عصيان بورسعيد نوع من الهروب من العنف إلى الاعتراض السلمي .