باندورا.. وثائق مسربة أغضبت زعماء العالم العربي والغربي

باندورا.. وثائق تضم مجموعة من التسريبات والمعلومات السرية حول ثروات قادة وزعماء بالعالم بل ومشاهير من مختلف المجالات، احتلت مركز الصدارة بمؤشرات جوجل لليوم الثاني على التوالي، عقب زيادة معدلات البحث حولها خاصة بعد رد العاهل الأردني  الملك عبد الله الثاني على ما ورد فيها عن ثرواته السرية.

اقرأ أيضًا: الديوان الملكي الهاشمي ينفي شائعات وجود ثروات سرية للملك عبدالله الثاني

وثائق باندورا تدعي كشف المستخبي عن زعماء العالم

"باندورا"والتي تقدر بحوالي 11.9 مليون مستند وملف من 14 شركة خدمات مالية تقدم خدمات خارجية في الملاذات الضريبية حول العالم، من بينها جزر العذراء البريطانية، وبنما وقبرص وسنغافورة والإمارات دولة بليز وقبرص وسويسرا، عكرت مزاج الكثير من زعماء العالم خلال الساعات الأخيرة، حيث ذكرت أسماء الكثير من أهم قيادات ورؤساء الدول الحاليين وغيرهم سابقيين، وكان على رأسهم من العالم العربي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وعائلة الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وزوجته.

باندورا: رؤساء العالم يتخذوا ملاذ ضريبي لإخفاء ثرواتهم

يذكر أن الوثائق الجديدة تأتي ضمن سلسلة من التسريبات تم نشرها على مدار السنوات السبع الماضية التي حملت أسماء مختلفة "ملفات فنسين"، و"وثائق بارادايس"، و"وثائق بنما ولوكس ليكس"، وبحسب موقع الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، قاد فريقًا يضم أكثر من 600 صحفي من 117 دولة يمثلون 150 مؤسسة إخبارية أمضوا عامين في دراسة المستندات وتحليلها ومراجعتها وتعقب المصادر من عشرات البلدان، وقادت "بي بي سي بانوراما"، وصحيفة "غارديان" التحقيق في المملكة المتحدة، وكشفت الوثائق أن مالكي نحو 95 ألف شركة، تتخذ من الملاذات الضريبية مقرا لها، كانوا وراء عمليات الشراء.

باندورا.. ما هو الملاذ الضريبي

أما عن "الجنة الضريبية" أو "الملاذ الضريبي" فهو عبارة عن مصطلح ظهر خلال السنوات الماضية، ويعني بعض المناطق والبلدان التي لا تفرض أي ضرائب على الإطلاق أو تفرض ضرائب منخفضة جدًا، وتتمتع الدول التي تضم هذه المناطق بقوانين صارمة لتحافظ على سرية حسابات عملائها الأجانب فتساعدهم بذلك على التهرب من دفع الضرائب في بلادهم الأصلية، وجاءت أمريكا أكبر ملاذ ضريبي بالعالم.

باندورا والملك عبد الله الثاني.. العاهل الأردني

زعمت باندورا، أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لديه الكثير من المعلومات السرية حول ثروته منها:

. أنفق أكثر من 70 مليون جنيه إسترليني أي حوالي أكثر من 100 مليون دولار، لإقامة إمبراطورية عقارية في أمريكا وبريطانيا.

. استخدم الملك شبكة من الشركات المملوكة سرًا لشراء 15 عقارًا، منذ توليه السلطة عام 1999 بعد وفاة والده الملك حسين.

. قائمة العقارات التي يملكها الملك تشمل ثلاثة منازل مطلة على المحيط في ماليبو بولاية كاليفورنيا الأمريكية بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني.

. اشترى الملك بين عامي 2012 و2014، أربع شقق في حي جورج تاون الراقي في واشنطن، وبلغت قيمتها 16 مليون دولار.

. يمتلك العاهل الأردني ثمانية عقارات في لندن، وجنوب شرقي إنجلترا.

وأثارت باندورا غضب العاهل الأردني الذي رفض كل ما جاء فيها وقال:" لا يوجد ما يتم إخفاؤه..الأردن سيبقى أقوى، فهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهدافه.. ومحاولات إرباك جبهة الأردن الداخلية لم تتوقف منذ زمن..وهنالك حملة على الأردن، ولا يزال هنالك من يريد التخريب ويبني الشكوك، ولكن يحظى الأردن بتقدير ودعم كبيرين من الدول الشقيقة والصديقة، ولها دور قوي ومؤثر على الساحتين الإقليمية والدولية".

باندورا وعائلة الرئيس الأذربيجاني

أدعت باندورا حول عائلة الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف أنها:

. باعت عقارات في بريطانيا بقيمة 400 مليون جنيه أسترليني في السنوات الأخيرة.

. استحوذت على عقارات بريطانية سرا باستخدام شركات تتخذ من ملاذات ضريبية مقرا لها.

. وعن حيدر علييف البالغ من العمر 11 عام ابن الرئيس الأزربيجاني، زعمت بإنه تم شراء مبنى مكاتب في حي مايفير في لندن بقيمة 33 مليون جنيه إسترليني باسم حيدر، ضمن 17 عقارا، اشترتها العائلة، حيث تم شرائه من قبل شركة واجهة مملوكة لصديق عائلة الرئيس إلهام في عام 2009، ثم تم نقل ملكية المبنى بعد شهر واحد إلى الصبي الصغير.

باندورا وتوني بلير وزوجته

ذكرت وثائق باندورا، أسم توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق وزوجته المحامية شيري، ورغم أنها أكدت على أنه لا يوجد ما يثبت أنهما كانا يخفيان ثرواتهما، إلا أنها أشارت إلى عدم دفع رسوم الدمغة المعروفة في بريطانيا بأسم "ستامب ديوتي" عندما اشترى الزوجان عقارا في مارليبون وسط لندن بقيمة 6.45 مليون جنيه إسترليني.

. تمكنا في 2017 من الاستحواذ على العقار من خلال شراء الشركة الأجنبية التي كانت تملكه.

. تهربوا من دفع 312 ألف جنيه إسترليني، من رسوم الدمغة عندما اشتريا مكتبا في لندن.

باندورا والرئيس الكيني أوهورو كينياتا

وأدعت الوثائق أن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا: تمكن من امتلاك عقارات في بريطانيا وهونغ كونغ، تزيد قيمتها عن 30 مليون دولار عبر شركات ملاذ ضريبي.

. يرتبط أسمه بمؤسسة في بنما، بينما أنشأت والدته وأخوته ستة أعمال ومؤسسات خارجية أخرى على الأقل لإدارة أصولهم، وتم إنشاء معظم شركات العائلة قبل انتخاب كينياتا رئيسًا.

. تمتلك هذه الشركات المسجلة في بنما وجزر العذراء البريطانية حسابات مصرفية وعقارات تزيد قيمتها عن 30 مليون دولار، وتوجد هذه الأصول في المملكة المتحدة وهونغ كونغ.

رئيس وزراء تشيكيا اندريه بابيس

كما ضمت وثائق باندورا أسم رئيس وزراء تشيكيا "اندريه بابيس"، الذي يخوض الانتخابات في وقت لاحق من الأسبوع الحالي، وأوضحت أنه استثمر 22 مليون دولار في شركات وهمية استخدمت في تمويل شراء قصر "بيغو"، وهو دارة شاسعة في موجان جنوب فرنسا.

اقرا أيضًا:

الديوان الملكي الأردني: الأموال العامة والمساعدات المالية للمملكة تخضع لتدقيق مهني محترف

وزير الخزانة البريطاني يدافع عن زيادات الضرائب خلال خطاب لمؤتمر حزب المحافظين